شرح تہذیب مع تعلیقات جدیدۃ من الحواشی المعتبرۃ |
رح تهذی |
|
فَصْلٌ اَلتَّنَاقُضُ۱: اِخْتِلاَفُ الْقَضِیَّتَیْنِ بِحَیْثُ یَلْزَمُ لِذَاتِهٖ مِنْ صِدْقِ كُلٍّ كِذْبُ اْلأخْرٰی، أَوْ بِالْعَكْسِ.۔ وَلاَ بُدَّ مِنَ الْاِخْتِلاَفِ فِي الْكَمِّ، وَالْكَیْفِ، وَالْجِهَةِ؛ وَالْاِتِّحَادِ فِیْمَا عَدَاهَا.۔ قَوْلهٗ (اِخْتِلاَفُ القَضِیَّتَیْنِ): قَیَّدَ بـ’’القَضِیَّتَیْنِ‘‘۲دُونَ الشَّیْئَیْنِ؛ إمَّا لأنَّ التَّنَاقُض لایَكوْن بَیْنَ المُفْرَدَاتِ علیٰ مَاقِیْلَ۳، وإمَّا لأنَّ الكَلام۴فيْ تَنَاقُضِ القَضَایا۵.۔ قَوْلهٗ (بِحَیْثُ یَلْزَمُ لِذَاتِهِ إلخ): خَرَج بِهٰذا القَیْد الاخْتِلافُ الوَاقِع۶بَیْن المُوْجِبَة وَالسَّالِبَة الجُزْئِیَّتَیْنِ؛ فإنَّهمَا قَد تَصْدُقانِ مَعاً۷، نَحوَ: ’’بَعضُ الحَیَوَان إنْسَان وبَعضُه ۱ قال الماتن: (التناقض) أصلُ النقض الـ’’حلّ‘‘، ثم نقِل إلیٰ مطلق الإبطال؛ ولما كان كل من النقیضین یبطل حكم الآخر، أطلق علیه مادة النقیض، وكل منهما مناقض للآخر؛ فلذٰلك عبر بصیغة التفاعل.۔(عخ) ۲ قولهٗ: (قیَّد بالقضیتین إلخ) جوابٌ عما قیل: ماوجه تقیید الاختلاف بـ’’القَضِیَّتَیْن‘‘، ولم یقل: ’’اختلاف الشیئین‘‘ لیعم المفردات أي التصورات أیضاً؟.۔(عب) ۳ قولهٗ: (علیٰ ماقیل) بأنّ التناقض الحقیقي ماهو بین القضایا، وإطلاقه علیٰ ماهو في المفردات علیٰ سبیل المجاز.۔(سل) ۴ قولهٗ: (لأن الكلام في تناقض القضایا) لأنّ الكلام في أحكامها، وأما تناقض المفردات الواقِعَة في أطراف القضایا فیعرف بالمقایَسَة، فلاحاجة إلیٰ إدراجه في تعریف التناقض.۔ ۵ قولهٗ:(في تناقض القضایا) واللام في قولهٖ ’’التناقض‘‘ للعهد، أي: التناقض الذي من أحكام القضایا.۔ ۶ قولهٗ: (الاختلاف الواقع) احترز عما یكون بالواسطة، كقولنا: ’’زیدٌ إنسان‘‘ و’’زید لیس بناطق‘‘؛ فإنه لم یلزم هٰهنا من صدق كلٍّ كذبُ الأخریٰ، إما: لأن قولنا: ’’زید لیس بناطق‘‘ في قوَّة قولنا: ’’زید لیس بإنسان‘‘، وإما لأن قولنا: ’’زید إنسان‘‘ في قوة قولنا: ’’زید ناطق‘‘. ۔(شیخ) ۷ قولهٗ: (فإنهما قد تصدقان معا) واعلم! أنهم أخرجوا القضایا الذهنیة والغیرَ المتعارفة عن