شرح تہذیب مع تعلیقات جدیدۃ من الحواشی المعتبرۃ |
رح تهذی |
|
المُصنِّف۱ -رحِمَه الله-؛ ولِذا قال: ’’الحَقُّ هُوَ الثَّانِيْ‘‘؛ وذٰلك لأنّه لووُجِدَ الكلِّیُّ في الخارِج في ضِمْن أفرَادِه لزِم اِتِّصَاف الشَّيْء الواحِد بالصِّفَات المُتَضَادَّة،كالكلیَّة والجُزئیَّة، ووُجود الشَّيء الواحِد في الأمْكِنَة المُتعَدِّدة.۔ وحینَئِذٍ فمَعنٰی’’وُجودِ الطَّبْعيّ‘‘ هُوَ أنَّ أفرادَه مَوجوْدة.۔ وفیه تأمُّلٌ۲، وتحقِیْق۳الحَقِّ في حَواشِي التَّجرِیْد، فانظُرفیْها۔. وفیه بحث: لأنه إن أرید بــ’’هٰذا الحیوان‘‘ ما صدق علیه -كزید مثلاً-، فلانسلِّم أنّ الحیوان جزءٌ له؛ بل یجوز أن یكون زید ماهیة بسیطة لاجزء لها عقلاً، ولم یَقُمْ دلیل علیٰ تَرَكُّبِه في العقل، فضلاً عن أن یكون مُرَكَّبا من الحیوان؛ ولو سُلِّم فهو جزءي عقلي له، والجزء العقلي للموجود في الخارج لایلزَم أنْ یكون موجوداً في الخارج.۔ وإن أرید المفهوم التركیبي -أعني: زیداً الحیوانُ مثلاً- فلانسلِّم أنه موجود في الخارج؛ بل هو أوَّل البحث۔. (نور) ۱قوله:(ومنهم المصنف)ویظهر من هٰذا التقریر أن حَمْل قول المصنف: ’’بمعنیٰ وجود أشْخاصِه‘‘ علی التوفیق بین القَوْلین -كما حَمَله علیه بعضُهم- ضعیفٌ جداً۔. (نور) ۲قولهٗ: (وفیه تأمُّل) وجه التأمل: إنا لانسلِّم أن الشيء الواحد بالوَحْدَة النَّوْعیة لاتَتَّصِف بالصفات المُتضادَّة، وأن لایوجَد الشيء الواحدُ بالوَحْدة النَّوْعیة في الأمكِنَة المتعدَّدة؛ بل الممتنع اتصافُ الشيء الواحِدِ بالوَحْدة الفَرْدیة -أي: الشخصِیَّة- بالصفات المُتضادَّة، ووجود الشيء الواحدِ بالوحدة الفردیة في الأمكِنَة المتعدَّدة۔. (نور) ۳قولهٗ: (وتحقیق الحق) وهو أن الحق بین الفریقین ماذا؟ ودلیل أي فریق من الفریقین صحیح وفاسد۔ . (بن) الملاحظة: فیه إشارة إلی ما نقل شارح ’’التجرید‘‘ عن بعضهم بـ:’’أن اتصاف الشيء الواحد بالصفات المتضادة، وكذا وجوده في الأمكنة المتعددة إنما یمتنع إذا كان الشيء الواحد واحدا بالشخص؛ وأما إذا كان واحدا بالنوع فلا؛ فالطبیعة الإنسانیة -مثلا- موجودة في الخارج، ومعروضة للتشخصات الكثیرة؛ فلها أفراد موجودة في الخارج، وهي مشتركة موجودة في جمیعها دون التشخص؛ وباعتبار كل فرد متصفة بصفة خاصة وحاصلةٌ في مكان معین؛ ولا استحالة في ذٰلك‘‘! ویمكن الجواب عنه بـ:أنا لانعلم قطعا أن كل ما وجد في الخارج یكون متصفا بنفسه غیر قابل للاشتراك بالطبعیة الانساني، علیٰ تقدیر وجودها في الخارج معینا بنفسها، مع قطع النظر عما یعرضها فیه، فكیف تكون مشتركة بین الأفراد! متصفة بصفات متضادة باعتبار الأفراد، موجودة في الأمكنة الكثیرة بواسطتها؛ بل كونها موجودة في الخارج یستلزم كونها ماهیة شخصیة.۔(عب من شاہ) مس