شرح تہذیب مع تعلیقات جدیدۃ من الحواشی المعتبرۃ |
رح تهذی |
|
وَالْمَوْضُوْعُ إِنْ كَانَ شَخْصًا مُعَیَّنًا، سُمِّیَتِ الْقَضِیَّةُ’’شَخْصِیَّةً وَمَخْصُوْصَةً‘‘؛ قوْلهٗ (تَالِیاً): لتُلُوِّهٖ۱عنِ الجُزْء الأوَّل.۔ قوله (وَالمَوْضُوْعُ۲): هٰذا تَقْسِیم للقَضِیَّة الحَمْلِیّة باعتِبار المَوضُوْع؛ ولِذَا لُوْحِظَ في تَسْمِیَة الأقْسَام حالُ المَوضُوْع، فیُسَمّٰی مامَوضُوْعُه شَخْصٌ ’’شَخْصِیَّةً‘‘. وعَلیٰ هٰذا القِیَاس.۔ ومُحَصَّل التَّقسِیْم: أنّ المَوضُوْع إمَّا جُزئيٌّ حَقیْقيّ،۳كقوْلنا: هٰذا إنسَان، أوْ كليٌّ؛ وعَلَی الثَّاني فإمَّا: أنْ یَكونَ الحُكْم عَلیٰ نَفْس حقیقَة۴ هٰذا الكُلِّيّ وطبِیْعَته منْ حیثُ هِيَ هِيَ، أو عَلیٰ أفرَاده؛ وعَلَی الثانيْ فإمَّا: أنْ یُبیَّنَ كمیَّةُ أفْرَاد المَحكُوْم علیْه -بأنْ یُبیَّنَ أنَّ الحُكْم عَلیٰ كُلِّها أو عَلیٰ بعضِها-، أوْ لایُبَیَّنَ ذٰلكَ، بلْ یُهْمَل؛ فالأوّل۵ ’’شَخْصِیَّة‘‘، والثَّانِي’’طَبْعِیَّة‘‘۶، والثالِثُ’’مَحْصُوْرَة‘‘،والرابِع’’مُهْمَلَة‘‘۷.۔ ۱ قولهٗ: (لتلوّه) أي في أكثر الاستعمال؛ وإلا فقد یتقدَّم الجزاء علی الشرط أیضاً، كما یقال: النهارُ موجود، إنْ كانتِ الشمس طالعةً۔ .(سل) مس ۲ قولهٗ: (والموضوع) اعلم! أن المُراد من الموضوع ’’الذات‘‘ أي: الأفراد، وأما المحمول فالمراد منه ’’المفهوم‘‘، إلا الطبیعیة؛ فإن المراد من موضوعها ’’المفهوم‘‘.۔ وقوله: ’’مشخَّصا‘‘ أي مشخصا ومعیَّنا؛ والمراد بكون الموضوع مشخصا: أن یكون بحیث یفهم منه شخص، فدخل العلم واسم الاشارة والموصول والضمیر؛ لأن التشخص قسمان: إما بالذات وهو العلم، أو بالقرینة، وهي في الضمیر التكلم أو الخطاب أو الغیبة؛ وفي اسم الإشارة، الإشارة الحسیة بنحو الإصبع، وفي الموصول الإشارة العقلیة أي: العهد بالصلة۔. (تش، حش) ۳ قولهٗ: (إما جزئيّ حقیقيّ) هٰذا شامل للعَلَم والضمیر واسم الإشارة وغیرِها، نحو: أنا عالِمٌ، وزیدٌ جاهِل. (سل) ۴ قولهٗ: (نفس حقیقة هٰذا الكلي) بأن لایراد منه الأفراد، نحو: الحیوان جنس، والإنسان نوع، فـ’’فطبیعیة‘‘؛ لأن الحكم بالجنسیة والنوعیة لیس علی أفراد الحیوان والإنسان؛ بل علیٰ نفس حقیقتها وطبیعتها؛ ثم القضایا الطبیعیة غیر معتبرة في العلوم فلذا تركها الشیخ الرئیس في الشفا، حیث ثلث القسمة وحصرها في: الشخصیة والمحصورة والمهملة۔ . (تش) ۵ قولهٗ: (فالأوّل) أي ماموضوعه جزئي حقیقي یُسمّٰی ’’شخصیة‘‘؛ لكَوْن الموضوع فیه مشخَّصا، ویسمیّٰ ’’مخصوصة‘‘ أیضاً؛ لكونه مخصوصا معیَّنا۔. (سل)