شرح تہذیب مع تعلیقات جدیدۃ من الحواشی المعتبرۃ |
رح تهذی |
|
وَإِمَّا نَاقِصٌ: تَقْیِیْدِيٌّ، أَوْ غَیْرُهٗ؛ وَإِلَّا فَمُفْرَدٌ: وَهُوَ: إِنِ اسْتَقَلَّ، فَمَعَ الدَّلالَةِ بِهَیْئَتِهٖ عَلیٰ أَحَدِ الأَزْمِنَةِ الثَّلاثَةِ ’’كَلِمَةٌ‘‘، بھمَا، بأنْ یُقال له: صَادِق أوْ كاذِب۱. قوْلهٗ (أَوْ إنْشَاءٌ): إنْ لمْ یَحْتَمِلْهُمَا۲. قوْلهٗ (وَإمَّا ناقِصٌ): إنْ لمْ یصِحَّ السُّكوْت علیْه.۔ قوْلهٗ (تَقْیِیْدِيٌّ): إنْ كان الجُزْء الثانِيْ قَیْداً للأوّل۳، نحْو: غلامُ زیْد، ورَجُل فاضِل، وقائِم۴في الدَّار۵.۔ ۱ قوله: (بأن یقال: صادق أو كاذب) إشارة إلی أن نوع الخبر وإن اتصف بالصدق والكذب؛ لٰكن كل فرد من أفراد الخبر یكون في نفس الأمر إما: متصفا بالصدق فقط، أو بالكذب فقط. فافهم واحفظ. (عب مِن شاه) مس ۲ -۱ قولهٗ: (إن لم یحتملھما) أي: إن لم یحتمل كلاًّ من الصدق والكذب؛ فإنّ مدار الصدق والكذب علی الحكایة عن المحكي عنه، وفي الإنشاء لیست الحكایة، فأنّی الاحتمال!۔(محصل) ۲ -۲ قوله: (إن لم یحتملھما) ۔۔۔فلا یقال: ھٰذا الأمر صادق أو ھٰذا المعنیٰ کاذب؛ لأن الصدق والکذب ھو المطابقة وعدم المطابقة مع الواقع، وذٰلك إنما یتحقق فیما إذا فرض واقع، وکان الکلام حکایةً عنه لافي الإنشاء والإیجاد، کما ھو واضح. ۔(مح) ۳ قولهٗ: (قیداً للأول) صفة كانَ أوْ مضافاً أوْ ظرفاً للأول.۔ قوله: (للأوَّل) المراد بالأوّل والثاني بحَسَب الرُّتبة، لابحَسَب اللفظ، فیشمل ما قُدِّم فیه القید علی المُقَیَّد لفظاً نحو: راكباً جاء ني عمرو؛ فإنّ الحال قَیْد لعاملھا قطعاً، ولٰكنه قدْ یؤخَّر عنھا.۔(عن) ۴ قولهٗ: (وقائمٌ في الدار) فیه إیماء إلیٰ أنّ ما اشتھر من حصر المركب التقییدِي في الإضافي والتوصیفي منقوض بأمثال ھٰذا المركب التقییدي، وقد عرفتَ أنّ ذا الحال مقید أیضاً مركب تقییدِيّ، مع أنه لیس منھما۔. والجواب: أن مرادهم: حصر المركب الكاسب والمكتسب في الإضافي والتوصیفي، مثل: ’’حیوان ناطق‘‘ و’’عدم البصر‘‘؛ والمركبات المذكورة في النقض لیست بكاسبة ولامكتسبة، نحو:’’في الدار‘‘۔.(سل، شاہ ملخصاً)مس ۵ قولهٗ: (في الدار) اعلم! أنّ معنیٰ كلمة’’في‘‘ الظرفیةُ الجزئیة، لامطلقُ الظرفیة، فـ’’الدار‘‘ مقوِّمة لمعناھا لا مخصِّصَة له، فلیس الجزء الثاني قیداً للأول؛ ولایذھب علیك أنّ لفظ ’’الدار‘‘ فقط كاف في التمثیل؛ لتركُّبه من اللام وإسم الدار، والثاني لیس قیداً مخصِّصاً للأوّل.۔ (عح)