شرح تہذیب مع تعلیقات جدیدۃ من الحواشی المعتبرۃ |
رح تهذی |
|
وَالْكُلِّیَّاتُ خَمْسٌ ۱ قوْلهٗ (وَالكُلِّیَّاتُ۲): أي الكلِّیَّات التيْ۳لها أفرَاد -بحَسَب نَفْس الأمْر في الذِّهْن أوالخارِج- مُنْحَصِرة فيْ خمسَة أنوَاع؛ وأمّا الكلیَّات الفَرْضِیَّة التي لامِصْدَاق لها خارِجا ولاذِهْناً۴، فلایتعَلَّق بالبَحْث عنْها غَرَض۵یُعتَدُّ بِه.۔ ثمَّ الكليّ إذا نُسِب إلیٰ أفرَادِه المُحَقَّقة في نفْس الأمْرِ: فالجزئي الإضافي شامل لهما، وهٰذا هو العموم؛ فإنه: عبارة عن شمول الشيء له ولغیره.۔ (عح) ۶ قولهٗ: (التزاما) فلایَرِد: أنّ المشهور في هٰذا المقام بیان النسبة بین الجزئي الحقیقي والإضافي، وهٰذا لایظهر إلا إذا كان الضمیر راجعاً إلی الجزئي الإضافي، كما هو مقتضی التقریر الأوّل، فهٰذا الاحتمال لیس بشيء؛ لأنه یفوت منه المقصود۔.۔ (سل ملخصاً) ۱ قال الماتن: (الكلیات خمسٌ)، والصحیحُ خمسةٌ؛ لأن المطابقة بین المبتدأ والخبرِفي التذكیر والتأنیثِ واجب في مایمكن، وهٰهنا كذٰلك؛ لأن الكلیات وإن كان جمع المؤنث السالم بحسب الاصطلاح، لأنه جُمِع بالألف والتاء؛ لكنه جمع المذكر، لا جمع المؤنث؛ إذ مفرده ’’كلي‘‘، لا كلیة؛ ویجمع بهذا الجمع مذكر لا یعقل، كالأیام الخالیات ؛ وتذكیر أسماء العدد وتأنیثها بالنظر إلیٰ تذكیر مفردات المَوصوف والتمیز وتأنیثها، لابالنظر إلیٰ ألفاظها؛ ولعل المصنف راعیٰ لفظ ’’الكلیات‘‘ فأتیٰ بلفظ ’’الخمس‘‘۔. (شاه)مس الملحوظة: اعلم! أن هذه الأنواع الخمسة یقال لها ’’الكلیات‘‘ بالعربیة، و’’إیسَاغُوجِي‘‘ بالعبریة، وقیل بالیونانیة؛ وهو مركب من ’’إیسا‘‘ أي الكلي، و’’غوجي‘‘ أي الخمس؛ وقیل في سبب تسمیتها به: أنه اسم حكیم استخرجها ودوَّنها، فسمیت باسم مستخرِجها.۔ (حم) ۲قولهٗ: (والكلیات خمس) لمَّا فرغ المصنّف عن تعریف الكلي وأقسامه وبیانِ النسب بین أفراده، شَرَع في بیان الكلیاتِ الخمسة؛ لأنها مما تتوقف علیه الموصِل إلی المجهولات التصوریة.۔ (عن) ۳ قولهٗ: (أي الكلیات إلخ) فلایرد: منعُ انحصارِ الكلیات في الخمس بالكلیات الفَرْضیَّة۔. (عن) ۴ قولهٗ: (لامصداق لها خارجا ولاذهناً) وإلالزِم اجتماعُ النقیضین؛ لأنّ كلَّ ماهو في الخارج أو في الذهن فیكون شیئاً وممكناً وموجوداً في الخارج، أوفي الذهن، فإذا لم یكن لها أفراد أصلاً، لمْ یكن أجناساً ولاأنواعاً ولافصولاً ولاأعراضاً ولاخاصة ولاعامة؛ فلا یتعلق الغرض العلمي بها۔. (عن)مس ۵قولهٗ: (فلا یتعلق بالبحث عنها غَرَضٌ) فإنّ المنطقَ آلةٌ للعلوم الحِكمِیة، ولا یوجد فیها قضیَّة یكون موضوعُها أو مَحمولُها كلیًّا من الكلیات الفرضیة۔. (سل)