شرح تہذیب مع تعلیقات جدیدۃ من الحواشی المعتبرۃ |
رح تهذی |
|
الأوَّلُ: الْجِنْسُ، وَهُوَ الْمَقُوْلُ عَلیٰ كَثِیْرِیْنَ مُخْتَلِفِیْنَ بِالْحَقَائِقِ فِيْ جَوَابِ ’’مَاهُوَ؟‘‘؛ فَإِنْ كَانَ الْجَوَابُ عَنِ الْمَاهِیَّةِ وَعَنْ بَعْضِ مُشَارَكَاتِها فإمّا: أنْ یختَصّ بأفرَادِ حقِیْقةٍ واحِدَة، أو لایَختَصَّ؛ فالأوّل هوَ ’’الخاصَّة‘‘، والثاني هوَ’’العَرْض العامّ‘‘۔فهٰذا دلیلُ۱انحِصَار الكُلِّیَّات في الخَمسَة.۔ قوْلهٗ (المَقُوْلُ): أيْ المَحمُوْل۲. قوْلهٗ (فِيْ جَوَابِ مَا هُوَ): اعْلمْ! أنَّ ’’مَا هُوَ‘‘ سُؤال عَن تَمام الحقِیْقة۳.۔ فإنِ اقتُصِر۴في السُّؤَال عَلیٰ ذِكْرِ أمْر واحِد، كانَ السُّؤال عَن تَمَام الماهِیَة المُختَصَّة به، فیَقَعُ النوْع في الجَواب إنْ كان المَذكوْر أمْراً شَخْصِیّاً؛ أوِ الحَدُّ التامُّ إنْ كان المَذكوْر حقِیْقَة كلیَّة.۔ ۱قوله: (فهذا دلیل) أي: عقلي، دائر بین النفي والإثبات، مفید الجزم للانحصار؛ ولایختل الحصر المفهوم واجب الوجود؛ لأنه بمجرد حصوله في العقل كلي داخل في الخمسة، وجزئي بالنظر إلیٰ برهان التوحید.۔ (شاه)مس ۲قولهٗ: (أي المحمول) شاملٌ للكليّ والجزئيّ أیضاً، إذا لم یقدِّر موصوف المقول أعني ’’الكلي‘‘، ولذا قیل بجَرَیان الحمل في الجزء أیضاً؛ وإلا فلا۔. (عن) ۳قولهٗ: (عن تمام الحقیقة) المراد بـ’’الحقیقةِ‘‘ هٰهنا الماهیةُ الكلیة المُعَرَّاة عن الوجود والتشخص، لا مابه الشيء هُوَ هُوَ، فلایسئل بـ’’ما هُوَ‘‘ عما تشخُّصُه ووجودُه عینُ ذاته كالواجب؛ فلایَرِد: أنَّ الواجب إذا سئل عن تمام حقیقة المختصة بـ’’ماهُوَ‘‘فَبِمَ یُجابُ!؛ إذ لانوع له.۔ (عب) مس واعلم! أن كلام الشارح من قوله:’’اعلم! أن ما هو‘‘إلخ تطویل بلا طائل، والكلام المختصر الحسن: أن ما هو سوال عن تمام الحقیقة، فإن كان هذا السوال بحسب الخصوصیة فقط، فالجواب ’’الحد التام‘‘، وإن كان بحسب الشركة فقط، فالجواب’’الجنس‘‘، وإن كان بحسب كِلَیهما فالجواب ’’النوع‘‘۔. (سل) مس ۴ قوله (فإن اقتصر في السوال): اعلم! أن مطلوب السائل یختلف باختلاف کیفیة سؤاله، فإن کان سؤاله عن أمر واحد -کما إذا سئل: أن البیت ما هو؟- فمعلوم أن مطلوبه بیان تمام حقیقة البیت، لما ذکر من مرجع الضمیر؛ فیقال في جوابه: بناءٌ یعد للسکنیٰ. وإذا سئل: أن البیت والمسجد ما هو؟ فقد فرضهما شیئاً واحداً، وألغی خصوصیاتِ کل واحد منهما، وکان سؤاله عن تمام مشترکاتهما؛ فیقال في جوابه: ’’بناء‘‘، وهٰکذا. ۔(مح)