شرح تہذیب مع تعلیقات جدیدۃ من الحواشی المعتبرۃ |
رح تهذی |
|
ومَوْضُوْعُهُ: المَعْلُوْمُ التَّصَوُّرِيُّ والتَّصْدِیْقِيُّ مِنْ حَیْثُ إنَّهُٗ یُوْصِلُ إلیٰ مَطْلُوْبٍ تَصَوُّرِيٍّ، فهٰهُنا عُلِم أمْران۱مِنَ الأمُوْر الثَّلاثَةِ التيْ وُضِعَتِ المُقدَّمة لبَیَانھا؛ بَقِي الكلام فيْ الأمْر الثَّالِث، وھوَ تَحقِیق أنّ مَوضُوْع عِلْم المَنطِق مَاذا؟ فأشَار إلیْهِ بقوْله:’’ومَوْضُوْعُه‘‘ إلخ۔. قوْلهٗ (قَانُوْنٍ۲): القَانوْن: لفْظ یونانيٌّ أوسُرْیَانيٌّ، موضوعٌ في الأصْل لمِسْطَر الكتَاب۳؛ وفيْ الاصْطِلاح: قَضیَّة كلِّیَّة یُتَعرَّف منھا أحْكام۴جُزْئیَّات مَوضوْعھا، كقوْل النُّحاة: كُلَّ فاعِل مَرفوْع؛ فإنه حُكمٌ كليّ یُعلَم منه أحوَال جزْئِیَّات الفاعِل۔. قوْلهٗ (وَمَوْضُوْعُهُ): مَوضوْع العِلْم۵ما یُبحَث فیه عنْ عوارِضِهِ۶الذاتیَّة. ۱ قولهٗ: (فھٰھنا علم أمران) دفعٌ لِمَا یُتوَهَم مِن أنّ المصنف ترَك تعریف المنطق في المقدمة -حیث لم یقل: المنطق قانون إلخ- مع أنه من الأمور الثلٰثة التي عقدت المقدَّمة لبیانھا؟ وجه الدفع: أنه أتی ببیان الأمور الثلاثة؛ لٰكن الأول والثالث صراحة والثاني ضمناً، ولامضایقة؛ لأنه أنسب بشأن المتن. ۔(سل) ۲ قولهٗ: (قانون) أطلق القانون علیه مع أنه قوانینُ متعدَّدةٌ؛ تعبیراً عن الكل باسم الجزء، وفي ذٰلك إشارة إلیٰ تلك القوانین لاشتراكھا في جِھَة واحدة تضبطھا وتجعَلھا كشيء واحدٍ بمنزِلةِ قانونٍ واحد.۔ ووجه التسمِیَة بالمَنطق: أنه یحصل بسَبِبِه الاقتدارُ علی النُّطق الظاھري أعني التكلُّمَ، والإصابةُ في الباطني أعني: إدراكَ الكلیات؛ والنطقُ یُطلَقُ علیٰ كِلَیْھما، فـ’’المنطق‘‘ مصدر میمي علیٰ وجهِ المُبالغة، أو إسمُ مكانٍ لھما۔. ۳ قوله (لمِسْطَر الکتاب): المِسْطر: ھو اللوح المنصوب، علیه خیوط یوضع علیه القرطاس، ویمسح علیه لتثبت في القرطاس نقش الخیوط؛ فیصون الخط عن الاِعوِجاج في سطوره. ۔(مح) ۴ قولهٗ: (یتعرف منھا أحكام إلخ) وطریقُ المَعرِفة : أن یحمل موضوع ھٰذه القضیة -أعني الفاعِلَ- علی الجزئيّ، كـ’’زیدٌ‘‘ في ’’ضَرَبَ زَیْدٌ‘‘ فیقال: زید فاعل؛ ویُجعل ھٰذه القضیة الحاصلة من حمل الموضوع علی الجزئي صغری للشكل الأول، وتلك القضیة كبریٰ، بأنْ یقال: زیدٌ فاعلٌ، وكلُّ فاعلٍ مرفوعٌ؛ فالنتیجةُ: ’’زیدٌ مرفوعٌ‘‘ فیَخرُج بهٰذا الطریق حكمُ زیدٍ، وھو: الرفْعُ۔. (سل) ۵ قوله: (موضوع العلم إلخ) إنما عرَّف موضوع العلم مطلقاً؛ لأن معرفة موضوع علم المنطق موقوفةٌ علیه؛ فإن المقیَّد لایعرفُ بدونِ معرفة المطلق.۔(شاه)مس ۶قوله (عن عوارضه):مثلا موضوع علم النحو: ھو الکلمة والکلام، فیبحث في النحو دائماً عن