شرح تہذیب مع تعلیقات جدیدۃ من الحواشی المعتبرۃ |
رح تهذی |
القِسْمُ الأَوَّلُ فِيْ المَنْطِقِ: قوْلهٗ (القِسْمُ الأوَّلُ۱): لمَّا عُلِم ضِمْناً۲-مِن قوله: ’’فيْ تَحریْر المَنطِق والكَلام‘‘- أنّ كتابَهُ عَلیٰ قسْمَین، لمْ یَحتَج إلیٰ التصرِیْح بهٰذا، فصَحّ تعریْف ’’القسْم الأوّل‘‘ بلام العهْد؛ لكوْنهِ مَعھوْداً ضِمْناً. وهٰذا بخِلاف الـ’’مُقدَّمة‘‘؛ فإنَّھا لمْ یُعلَم وُجودھا سَابقاً، فلمْ تَكنْ مَعھوْدةً؛ فلِذَا نكَّرھا، وقال: مُقَدَّمَةٌ۔. قوْلهٗ (فِيْ المَنْطِقِ): فإنْ قیْل۳: لیْس المُرَادُ بالقِسْم الأوّل إلا المَسَائلَ المَنطقیَّةَ، فمَا توجیْهُ الظرْفیَّة۴؟ قلتُ: یَجوْز أنْ یُرَاد بالقِسْم الأوّل: الألفَاظ والعِبَاراتُ، وبالمَنْطِق: المَعانيْ؛ فیَكوْن المَعنیٰ: أنّ ھٰذه الألفاظَ في بیَان ھٰذه المَعاني؛ ویَحتَمِل وجوھاً أُخَر.۔ والتفصِیْل: أنّ’’القِسْم الأوّل‘‘عِبَارة عنْ أحَد المَعاني السبْعة۵: إمّاالألفَاظ، ۱ قولهٗ: (القسم الأوّل) ھو الطَّرَف الأوّل من الكتاب، علیٰ معانیھا المُحتَمَلَة التي سبقتِ الإشارة إلیھا في العبارة المذكورة۔. ۲ قولهٗ: (لمَّا عُلِمَ ضِمناً إلخ) جواب عمّا یرِد أوّلا: أنَّ المصنف لمْ یُقسِّم کتابَه علیٰ قسْمین حتّٰی یکونَ القسمُ الأول معلوماً؛ فیکون قولهٗ: ’’القسم الأول في المنطق‘‘ مفیداً لهٰذه الفائدة۔. وثانیاً: أنهٗ لمّا لمْ یُعلَم القسم الأول فلایصح تعریفه بلام العھد؟ وثالثاً: أنه ما وجه تنکیر ’’المقدِّمة‘‘ مع أنھا غیرُ معلومة سابقاً أیضاً؟. فقولهٗ: ’’لما علم ضمناً‘‘ إلیٰ قوله: ’’لم یحتج إلی التصریح بھٰذا‘‘ إشارة إلی الجواب عنِ السؤال الأول، وقولهٗ: ’’فصحَّ‘‘ إلخ إشارة إلی الجواب عن الثاني، وقولهٗ: ’’ھٰذا بخلاف المقدِّمة‘‘ إلخ جواب عن الثالث.۔ (عن)بتغییر ۳ قولهٗ: (فإن قیل:) حاصله أنه قال المصنف: ’’القسم الأوّل في المنطق‘‘، ومن المعلوم أنّ ’’القسم‘‘ جزءٌ من الكتاب، وھو المسائلُ المنطقیة كالكتاب، والمنطقُ أیضاً ھي المسائلُ المنطقیة؛ فمعنیٰ ’’القسم الأول في المنطق‘‘ المنطق في المسائلِ المنطقیة، فیلزم ظرفیة الشيء لنفسه، وھو باطل!۔. ۴ قوله: (فما توجیه الظرفیة) لأن الظرفیَّة نسبة بین الظرف والمظروف، وهي تقتضي التغایر بینهما، فكیف یصح الاتحاد!. (سل) ۵ قولهٗ:(عن أحد المعانيْ السبعة) فیه أنّ القسم الأول جزءُ الكتاب، فیحتَمل ما یحتمله الكتابُ؛ والكتاب یحتمل المعاني الثلٰثةَ:’’الألفاظَ المخصوصة‘‘الدالةَ علی المَعاني المخصوصةِ، و’’المَعاني