شرح تہذیب مع تعلیقات جدیدۃ من الحواشی المعتبرۃ |
رح تهذی |
|
الْخَامِسُ: اَلْعَرَضُ الْعَامُّ۱، وَهُوَ الْخَارِجُ الْمَقُوْلُ عَلَیْهَا وَعَلیٰ غَیْرِهَا.۔ وَكُلٌّ مِنْهُمَا إِنِ امْتَنَعَ اِنْفِكَاكُهُٗ عَنِ الشَّيءِ فَـ’’لاَزِمٌ‘‘ -بِالنَّظَرِ إِلَی الْمَاهِیَّةِ، خاصَّة الجِنْس؛ فالمَاشِي خاصَّة للحَیَوان۲، وعَرَض عامّ للإنسَان.۔ فافهم۳.۔ قوْلهٗ (وَعَلیٰ غَیْرِهَا): كالمَاشِي؛ فإنه یقالُ عَلیٰ حقِیْقَة الإنسَان، وعَلیٰ غَیْرِها منَ الحَقائِق الحیَوانیَّة۔. قوْلهٗ (وَكُلٌّ مِنْهمَا): أيْ كلُّ واحِد منَ الخاصَّة والعَرَض العَامّ.۔ وبالجُمْلَة۴: الكليُّ الذيْ هوَ عَرَضيٌّ لأفْراده، إمَّا لازِم أو مُفَارِق؛ إذْ لایَخلوْ إمَّا أنْ یستَحِیل اِنفِكاكه عنْ مَعرُوضه۵، أوْلا؛ فالأوَّل هُوَ الأوَّل۶، والثانيْ هُو الثَّاني۔. ۱قال الماتنؒ: (العَرضُ العام) وربّما سُمي العَرض مطلقًا صرّح به في الإشارَات.۔ ولایذْهبُ علیك أنّ العَرض هنا بمعنی العرض، لابمعنی ’’المُقَابِل للجَوْهَر‘‘ وإن توهَّمه بعْض المنطِقِیِّیْن للالْتِبَاس بیْنَ ما یُوْجَد للموضُوْع وما یُوْجَد في الموضُوْع.۔ (نظ) ۲قولهٗ: (خاصة للحیوان إلخ) فلایرد: أن تعریف الخاصة غیرُ مانع؛ لصِدْقه علی العرض العام أیضاً كالماشي؛ فإنه یصدُقُ علیه أنه خارج مقول علیٰ ماتحتَ حقیقةٍ، وهي حقیقة الحیوان.۔(سل) وتَسْمِیة هٰذا النوع ’’خاصة‘‘ مما لایخفیٰ، و’’التاء‘‘ للنقل من الوصفیة إلی الاسمیة.۔(مس) ۳قولهٗ: (فافهم) فیه إیماء إلیٰ أن الخاصَّة والعَرْض العامّ متبایِنان، وقد اجتمعا في’’الماشي‘‘؛ فیلزم اجتماع المتبائنین.۔ اللهمّ إلا أن یقال: إنه باعتبارین فلا مشاحة، فـ’’الماشي‘‘ خاصَّة باعتبار أنّه مختَصَّة بالحقیقة الحَیَوَانِیَّة، وعرض العامّ للإنسان، ولامضایقَةَ فیه؛ لأن الأحكَامَ تختَلِف باختِلاَفِ الاعتبارات، كالأُبُوَّة في زید لعمرو، والبُنُوَّة لبكر.۔ فتدبر!(عب بزیادة) مس ۴قولهٗ: (وبالجملة إلخ) خبر مقدم لقوله: ’’الكلي الذي‘‘ إلی آخر القول ’’یدوم‘‘، المؤوَّل بـ’’هٰذا الكلام‘‘، فالمعنیٰ: إن هٰذا الكلام متلبس بجملة ما في المتن من قوله:’’كلٌ منهما‘‘ إلیٰ قوله:’’یدوم‘‘. ۔فافهم واحفظ، فإنه لا بد للمبتدئین.۔(عب) ۵قوله: (عن معروضه) سواء كان ماهیة من حیث هي هي، أوموجودا ذهنیا، أوخارجیا. ولله در المحشي! حیث اختار’’المعروض‘‘ علی ’’الماهیة‘‘، كما اختار المصنف ’’الشيء‘‘ علی الماهیة.۔ (عب)مس ۶قوله: (فالأول هوالأول) أي:مایستحیل إنفكاكه من معروضه لازم، ومالایكون كذلك مفارق.