شرح تہذیب مع تعلیقات جدیدۃ من الحواشی المعتبرۃ |
رح تهذی |
|
فَصْلٌ اَلْقَیَاسُ: قَوْلٌ مَؤلَّفٌ مِنْ قَضَایَا یَلْزَمُ لِذَاتِهِٖ قَوْلٌ آخَرُ.۔ قوْلهٗ (القِیَاسُ۱ قَوْلٌ۲إلخ): أيْ مُرَكَّبٌ، وَهوَ أعمُّ مِنَ المُؤَلَّفِ۳؛ إذْ قَد اعْتُبِرَ فيْ المُؤَلَّفِ المُنَاسَبَةُ۴بَیْن أَجْزَاءِه؛ لأنَّه مَأخُوْذٌ مِنَ الأُلفَةِ؛ صَرَّح بذٰلكَ المُحَقِّقُ الشَّرِیفُ فيْ حاشِیَةِ الكشَّافِ۔ۯ. وحینَئِذٍ فذِكْرُ ’’المُؤَلَّفِ‘‘ بَعْدَ ’’القَولِ‘‘ من قَبیلِ ذكرِ الخَاصِّ بَعدَ العامِّ۵، وهوَ مُتَعارَفٌ فِي التَّعریفاتِ۔. وَفِي اِعتبارِ’’التألیفِ‘‘بَعدَ’’التَّركَیْبِ‘‘إشَارَةٌ إلیٰ اعتِبَارِ الْجُزْءِ۶الصُّورِيِّ۷في الحُجَّةِ، فـ’’القَوْل‘‘۸یَشتَمِل المُركبَاتِ التامَّةَ ۱ قولهٗ: (القیاس إلخ) لما فرغ عن بیان ما یتوقف علیه الحجة شرع في بیان ماهیة الحجة، واعلم! أن الحجة علی ثلاثة أقسام: القیاس، والاستقراء، والتمثیل؛ وذٰلك لأن الاستدلال إما: أن یكون من حال الكلي علی الجزئي، أو بالعكس، أو من حال الجزئي علی الجزئي الآخر -بشرط أن یكونا داخلین تحت كلي واحد-؛ فالقسم الأول یسمی بـ’’القیاس‘‘، والثاني بـ’’الاستقراء‘‘، والثالث بـ’’التمثیل‘‘؛ وقدم القیاس لكونه العمدة في الإیصال لإفادة الیقین دوم أخویه.۔ هٰكذا قال جمع من المحققین.۔(مر) ۲ قولهٗ: (القیاس قول) القیاس یطلق علی المعقول والملفوظ علیٰ قیاس القول والقضیة، فإن كان المعرِّف القیاس المعقول -كما هو الظاهر اللائق بنظر الفن- كان المراد بالقول وبالقضایا ’’الأمور المعقولة‘‘، وإن كان المعرِّف هو الملفوظ كان المراد بها ’’الأمورالملفوظة‘‘.۔ ۳ قولهٗ:(وهو أعم من المؤلف إلخ)جواب عن سؤال مقدر، تقریره: أن المركب والمؤلف مترادفان فیلزم التكرار! وحاصل الجواب: منع الترادف بینهما، بسند أن ’’مِرْزاجَان‘‘ و’’شَریف العُلمَاء‘‘ صرحا بعموم المركب وخصوص المؤلف.۔(عب) ۴ قولهٗ:(اعتبر في المؤلف المناسبة إلخ) بخلاف المركب، فإنه لم یعتبر المناسبة بین أجزاء ه، سواء وجدت المناسبة أو لا.۔(عب) ۵ قولهٗ: (من قبیل ذكر الخاص بعد العام إلخ) فاندفع التوهم بأنّ ’’القول‘‘ بمعنیٰ المركب، و’’المؤلف‘‘ أیضاً عبارة عن المركب، فذكر ’’المؤلف‘‘ بعد ’’القول‘‘ في تعریف القیاس ’’استدراك في العبارة‘‘۔. ووجه الدفع ظاهر، وقد أجیب عنه بأنه إنما زید لفظ’’المؤلف‘‘ بعد ’’القول‘‘ لیتعلق به قوله: ’’من القضایا‘‘، ولئلا یتوهم أن ’’مِن‘‘ هٰهنا تبعیضیة، كما في قولهم: ’’قول من الأقوال‘‘۔. فافهم! (سل) ۶ قولهٗ: (إشارة إلیٰ اعتبار الجزء إلخ)فإن الألفة بین الأجزاء إنما تكون بسبب عروض الصورة