شرح تہذیب مع تعلیقات جدیدۃ من الحواشی المعتبرۃ |
رح تهذی |
|
هُوَ الْجَوَابَ عَنْهَا وَعَنِ الْكُلِّ فَـ’’قَرِیْبٌ‘‘، كَالْحَیَوَانِ؛ وَإِلاَّ فَـ’’بَعِیْدٌ‘‘، كَالْجِسْمِ النَّامِيْ.۔الثَّانِيْ: النَّوْعُ۱، وَهُوَ الْمَقُوْلُ عَلیٰ كَثِیْرِیْنَ مُتَّفِقِیْنَ بِالْحَقَائِقِ فِيْ جَوَابِ ’’مَا هُوَ‘‘؟۔. وَقَدْ یُقَالُ عَلَی الْمَاهِیَّةِ الْمَقُوْلِ عَلَیْهَا وَعَلیٰ غَیْرِهَا الجِنْسُ فِيْ جَوَابِ ’’مَا هُوَ؟‘‘؛ وَیُخْتَصُّ بِاسْمِ الإِضَافِيِّ، كَالْأوَّلِ بِالْحَقِیْقِيِّ. المُختَلِفة المُشارِكة لها في ذٰلك الجِنْس، فـ’’الجِنْس قَرِیْبٌ‘‘، كالحَیَوان؛ حَیثُ یَقَع جَواباً للسُّوال عَنِ الإنسَان وعَنْ كلّ مایُشَارِكه في الماهِیَّة الحَیَوانِیَّة۔. وإنْ لمْ یَقَع جَواباً عنِ المَاهِیَّة وعَن كلّ مایُشارِكها في ذٰلِك الجِنسِ فـ’’بَعِیْدٌ‘‘، كالجِسْم؛ حَیْث یَقَع جواباً عَنِ السُّؤال بالإنسَان والحَجَر، ولایَقَع۲جَواباً عَن السُّؤال بالإنسَان والشَّجَر والفَرَس مَثَلا۔. قوْلهٗ (الماهِیَّةِ المَقُوْلِ): أيِ الماهِیَّةِ المَقوْل۳في جَوابِ ’’مَا هُوَ‘‘، فلایَكوْن ۱قال الماتن: (الثاني: النوع) إنما قدم الجنس علی النوع وأخّر الفصلَ عنه، مع أنهما جزآن له؛ لأن بیان ’’المعنی الثاني للنوع‘‘ یتوقّف علی الجنس -كما بینه بقوله: وقد یقال علی الماهیة إلخ-، وبیان أحكام الفصل -من التقویم والتقسیم- یتوقف علی النوع أیضاً؛ أو لأن أعمیة الجنس تقتضي تقدیمه، وأعمیة النوع تقتضي تقدیمه كما هو المشهور.۔ (نظ) ۲قولهٗ: (ولایقع إلخ) فإنّ’’الجسْم المطلق‘‘لیسَ تمام الحقیقة المشتَرَكة بینهما؛ بل تمامُ المشتركِ هوَ ’’الجسمُ النامي‘‘، وهو جزء منه، فهو بعض تمام المشترك، و’’ما هو‘‘ لطَلَب تمامِ المشترك.۔ ۳ قولهٗ: (الماهیة المقول إلخ) یعني: أنّ المراد بـ’’الماهیة‘‘في تعریف النوع الإضافي لیس مطلقاً؛ بل ما هو مقولٌ في جواب’’ما هو‘‘؛ والغَرَض من هٰذا دفع مایَرِد أنّ تعریف النوع الإضافي بـ’’الماهیة المقول إلخ‘‘لیس بمانع؛ لِصِدْقه علی الشخص والصِّنفِ، فالشخص أیضاً ماهیة یحمل علیها وعلیٰ غیرها الجنسُ في جواب ’’ما هو‘‘؛ فإنّه إذا سئل عن زید وفرس بــ’’ما هما‘‘، یكون الجواب: الحیوان، وكذا الصِّنْفُ، وهو: النوع المقیَّد بقَیْد عرضي،كالرومي والحَبَشِي؛ فإنه إذا سئل عن الروميِّ والفرس بـ’’ما هما‘‘، یكون الجواب: الحیوان۔. (عب)