شرح تہذیب مع تعلیقات جدیدۃ من الحواشی المعتبرۃ |
رح تهذی |
|
. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . ۔. . . . . . . . . الكمَال؛ ولِدَلالتهِ علیٰ هٰذا الاسْتِجمَاع۱، صارَ الكَلام فيْ قوَّةِ أنْ یُقال: ’’الحَمْد مُطلَقاً مُنحصِر فيْ حقِّ مَنْ ھوَ مُستجمِع لجَمیْع صِفات الكَمال، مِنْ حیْث ھوَ كَذٰلك‘‘۲؛ فَكان كدَعوَی الشَّيْءِ ببیِّنةٍ۳وبُرْھان۴، ۔ولایَخفَی لُطْفهُٗ۔. إلا الله‘‘ کلمة التوحید، ولو لم یکن اللّٰه علماً لما أفاد التوحید؛ فإن مقتضی الجنسیة الکثرة، وھي تنافي التوحید۔. وإنما قال:’’علی الأصح‘‘ المُقابِلُ للـ’’صحیح‘‘، دون الصحیح المقابل للـ’’باطل‘‘؛ لأنّ كلام ’’صاحب القِیْل‘‘ أیضاً صحیح في نفسه، فإنّ إفادةَ تلك الكلمة للتوحید شرعيٌّ، لانحوي.۔ ویرد علیه: أن الحد غیر مانع؛ لصدقه علیٰ غیر لفظ ’’الله‘‘ من الألفاظ الموضوعة لھٰذه الذات في لغات أُخَر؟ والجواب: إنّه تعریفٌ لفظيٌّ قُصِد به بیانُ المعنی الموضوع لهٗ، وھو جائز بالأعم، ولذا طوَّلَ إیضاحاً، وإن كان یكفي أنه علم للذات الواجبة.۔(سل،مح) ۱ قوله (ولدلالته علی ھٰذا الاستجماع): لتوضیح ذٰلك ینبغي بیان أمور: ۱ - الألف واللام في الحمد للجنس، فمعناه جنس الحمد، أي: مطلق الحمد، لا الحمد من أجل صفة خاصة في المحمود؛ ۲ - لام ’’للّٰه‘‘ للاختصاص، أي: الحمد المطلق مختص باللّٰه فقط؛ ۳ - علمتَ أن معنی ’’اللّٰه‘‘ ھو المستجمع لصفات الکمال، وعلمتَ أن ’’الحمد‘‘ ھو الثناء بالجمیل، أي: علی صفة کمال في المحمود؛ فإذا کان في المحمود صفة واحدة، فالحمد مقید بتلك الصفة، وأما إذا کان فیه جمیع الصفات کما في اللّٰه، فیکون الحمد له مطلقاً؛ فالنتیجة: أن قول المصنف (الحمدللّٰه) تقدیره: الحمد المطلق (أي: الإطلاق بدلالة ’’ال‘‘ الجنسیة وسبب إطلاق وجود جمیع صفات الکمال في اللّٰه) منحصر بدلالة لام الاختصاص في حق من ھو مستجمع لجمیع صفات الکمال، وھو الله سبحانه۔. (مح) ۲ قولهٗ: (من حیث ھو كذٰلك)؛ ((فإنّ الحكم علی الشيء المُتَّصِف بصفةٍ -صریحاً كان ھٰذا الاتصافُ أو ضمناً- یدلّ علیٰ أنّھا علة للحكم، كما یقال: ’’أكرمتُ زیداً عالماً‘‘ أيْ من جِھة علمه)).۔ ۳ قولهٗ: (فكان كدعوی الشي؍ء ببینة) لمّا صار قولهٗ: ’’الحمدلله‘‘ في تلك القوّة، كان دعویٰ ھٰذا القولِ -أي: دعویٰ:’’أنّ جمیع المحامد منحصرة في حقه تعالیٰ‘‘- مثلَ دعوی الشيء معَ دلیله وبرھانه، أي بأن یُعلم منه دلیلُه وبرھانه من غیراحتیاج إلیٰ إقامة الدلیل علیه علیٰ حدة.۔ وترتیبُ المقدماتِ من الشكل الأوّل ھٰكذا: الحمدُ مطلقاً من صفات الكمال، وكلٌّ من صفاتِ الكمال منحصرةٌ في حق مَن ھو مستجمِع لجمیع الصفات الكمالیة؛ فالحمد مطلقاً منحصر في حقٍ من ھو مستجمع لجمیع الصفات الكمالیة۔. (عن بحذف) ۴ قولهٗ: (وبُرْھَانٍ) لأنھا من القضایا الفِطریّة، وھي عبارة عن ’’القضیة التي قیاسھا معھا‘‘، مثل: الأربعة زوج۔.