شرح تہذیب مع تعلیقات جدیدۃ من الحواشی المعتبرۃ |
رح تهذی |
|
والحَمْد: هُوَ الثَّنَاء۱باللِّسَان عَلَی الجَمیْل الاختِیَاريِّ۲، نِعْمَةً كانَ أوْ غیْرَھا۳. والله: عَلَم عَلَی الأصَحّ۴للذَّات الوَاجِب الوُجوْد المُسْتجمِع لجَمیْع صِفَات شیخُنا إمامُ العصرِ ’’المحدث الكشمیري‘‘۔. (معارف السنن:۱؍۲) محمد إلیاس نعم! اعترض علیه أنَّ كلا من البسمَلة والتحمید ذو بال، یجب ابتداء هما بمثلهما، بمعنیٰ أنه یجب ابتداء البسملة بأخریٰ مثلها، وابتداء الحمد بآخر مثله، وهكذا؛ فإما: أن یؤول إلیٰ ما ابتدأ به، أو لا؛ فیلزم الدور، أو یذهب إلیٰ ما لانهایة له؛ فیلزم التسلسل.۔ والجواب: أن المراد من ’’ذي بال‘‘ في الخبر: لیس ما یكون ذا بال وشأن في نفس الأمر والواقع مطلقا؛ بل مایكون مقصودا بالذات؛ فكل من البسملة والحمد خارج عن الموضوع بهذا المعنیٰ وإن كانا من ذوي البال في الحقیقة والواقع.۔ فتأمل! (من نسخة دار إحیاء التراث) ۱ قولهٗ: (ھو الثناء إلخ) الثناء: ’’هو ذكر الخیر باللسان‘‘، فذكر ’’اللسان‘‘ بعده مبني علی التجرید، كذكر ’’اللیل‘‘ بعد {أسْرَیٰ} في قوله تعالیٰ: {سُبْحٰنَ الذِيْ أَسْریٰ بِعَبْدِهٖ لَیْلا}؛ والمراد بالثناء: ما كان بقصد التعظیم ظاھراً وباطناً؛ فلا یَرِدُ: أنّ الحدّ غیر مانعٍ؛ لصِدقه علی السُّخْرِیَّةِ والاستھزاء۔. وقیدُ ’’اللسانِ‘‘ یُخرِج حمْدَ الله لذاته؛ لكونه منزَّھاً عنه، فلایكون الحد جامعاً۔، فإما أنْ یقال: إنّ الحد لحمد الإنسان لالمُطلق الحمد؛ أو یقال: إنّ المراد بـ’’اللسان‘‘ مبدأ التعبیر مطلقاً۔. (عن)مس ۲ قولهٗ: (علَی الجمیل الاختیاري) والمراد بالاختیاري: ما لایكون باختیار الغیر، كما ھو المفھوم عرفاً؛ فلایرد: أنّ الحدّ لایشمل حمد الله علیٰ صفاته القدیمة كالقدرة؛ إذ ھي لیست باختیاریة؛ لأنھا أزلیة، والاختیاري ’’مسبوق بالإرادة‘‘، فصار حادثاً۔. (عن) ۳ قولهٗ: (نعمةً كان أو غیرھا) ’’النعمة‘‘: ھي-الفاضِلة التي جمعُھا ’’الفَوَاضِلُ‘‘، ومعناھا:- العطیة المُتعَدِّیَةُ، والمراد بالتعدّي ھٰھنا ھو التعلق بالغیر في تحققه وجوباً، كالإنعام، أي: إعطاءِ النعمة۔. وغیرُ النعمة: ھو -الفضائل التي جمعُ ’’فضیلة‘‘ وھي:- خصْلة ذاتیة ذات فضل.۔ (كذا في حاشیة عن) ۴ قولهٗ:(عَلَم علی الأصح للذات إلخ) لاخلاف في أن لفظ اللّٰه خاص بخالق العالم -عز شأنه-، ولا خلاف أیضاً في أن معناه ’’الذات الواجب الوجود المستجمع لجمیع صفات الکمال‘‘۔ وإنما الخلاف في أن اختصاصه بخالق العالم بالوضع بمعنٰی أن الواضع تصور شخص خالق العالم، ووضع له ھذا الاسم کما ھو شأن وضع الأعلام، وعلیه فیکون اللّٰه جزئیاً وضعاً ومصداقاً؛ أو أن وضعه عام بمعنیٰ أن الواضع وضعه لکل ذات وجب وجوده، وکان مستجمعاً لجمیع صفات الکمال؛ ولکن لعدم وجود ذاتٍ کذٰلك غیر خالق العالم، انحصر ھذا الکلي في فرد واحد، فھو کلي وضعاً، وجزئي مصداقاً۔. رجح المحشي القول الأول (أي: العلمیة)، ونقل في وجھه أمران: الأول: أنه لاشك في أن ’’لا إلٰه