شرح تہذیب مع تعلیقات جدیدۃ من الحواشی المعتبرۃ |
رح تهذی |
|
وإنْ جُمِع في السُّؤَال بیَنَ أُموْر، كان السُّؤال۱عَن تَمَام المَاهیَّة المُشتَرَكة بَینَ تِلك الأمُوْر۔. ثمّ تِلْك الأُمُوْر إنْ كانَتْ مُتَّفِقة الحقِیْقة، كان السُّؤال عَن تَمَام الماهِیَة المُتَّفِقَة المُتَّحِدَة في تِلك الأُمُوْر، فیَقَع النَّوْع أیْضاً في الجَوَاب؛ وإنْ كانَت مُخْتلِفةَ الحَقِیْقةِ كان السُّؤال عَن تَمَام الحَقِیْقَة المُشْتَرِكة بَینَ تِلكَ الحَقائِق المُختَلِفَة -وقدْ عَرَفْتَ أنّ تمَام الذاتيّ المُشْتَرِك بَینَ حقائِق المُختَلِفة هُوَ الجِنْس-، فیَقَع الجِنْس في الجَوَاب.۔ فالجِنس لابُدَّ لَه أن یَقَع جَواباً عَنِ الماهِیَّة وعَن بَعض الحَقائِق المُخْتلِفة المُشارِكة إیَّاها في ذٰلك الجِنْس: فإنْ كان معَ ذٰلك۲ جَواباً عَنِ المَاهِیَة وعَنْ كلّ واحِدَة۳من المَاهِیَات ۱ الملحوظة: قول الشارح (كان السوال)، وفي نسخة المطبوعة من دار احیاء التراث ’’كان المسؤول عنه‘‘ في المواضع الثلاثة۔. (مس) ۲ قوله: (فإن كان مع إلخ) شرع في تقسیم الجنس إلی القریب والبعید، ولایخفیٰ أن المصنف لو قال:’’إن كان جوابا عن الماهیة وكل مشارك فقریب كالحیوان؛ وإلا فبعید كالجسم‘‘ لكان أظهر وأخصر. ۔(شاه)مس ۳قولهٗ: (عن كل واحدةٍ إلخ) إیماء إلیٰ أنّ ’’الكلّ‘‘ الواقعَ في عبارة المصنف -أي: ’’عن الكل‘‘- ’’الكل الإفرادي‘‘ لا ’’المجموعي‘‘.۔ وقول الشارح: ’’وكل واحدة من الماهیات‘‘ إشارة إلیٰ ذلك.۔ واندفع به بحث، وتقریره علیٰ ماشرَّح’’الشوستري‘‘: أنّ تعریف الجنس القریب صادِق علی البعید؛ لأنّ الجنسَ البعیدَ كالنامي یصدُقُ علیه: أنّ الجواب للسوال عن الماهیة كالإنسان وعن بعض المشاركات فیه كالنباتات بـ’’ما هي‘‘ عینُ الجواب للسوال عن تلك الماهیة، وعن جمیع المشاركات فیه بـ’’ما هي‘‘؛ لأنّ الجواب للسوال عن الإنسان وعن جمیع المشاركات في الجسم النامي هو ’’الجسم النامي‘‘ فقط، وهو الجواب للسوال عنه وعن النباتات، وكذا الكلام في سائر الأجناس البعیدة، فانتقض التعریفان طَرْداً وعكساً۔. انتهیٰ ووجه الاندفاع: أنّ ’’الجسم النامي‘‘ وإن كان جواباً عن الماهیة وجمیعِ المشاركات فیه؛ لٰكنه لیس جواباً عنها وعن كل واحد من مُشارَكاتها فیه فُرادیٰ فُرادیٰ۔. فإذا سألنا عن الإنسان والفرس والحمار، لایقع في الجواب ’’الجسم النامي‘‘؛ بل الحیوان؛ فإنه تمام المشترك بینها۔. كذا في بعض الحواشي. (عح بزیادة)مس