شرح تہذیب مع تعلیقات جدیدۃ من الحواشی المعتبرۃ |
رح تهذی |
|
ولَكَ أنْ تَحمِل۱قوْلَهٗ:’’وَهوَ أعَمّ‘‘ عَلیٰ جواب سُوال مُقدَّر، كأنَّ قائِلا یقوْل: ’’الأخَصّ‘‘ عَلیٰ ماعُلِم۲سابِقا، هُوَ ’’الكليّ الذِي یصْدُق علیْه كليّ آخَر صِدْقا كلیًّا، ولایَصْدُق هُوَ عَلیٰ ذٰلك الآخَر كذٰلك‘‘، والجُزْئيّ الإضَافيّ لایَلزَم أنْ یَكوْن كلّیّاً؛ بلْ قد یَكوْن جزئِیّاً حقِیْقیاً، فتَفسِیْر الجُزْئي الإضَافي۳بـ’’الأخَصّ‘‘بهذا المَعنیٰ تفسِیْر بالأخَصِّ.۔ فأجَاب بقَوْله: ’’وهُوَ أعمُّ‘‘، أي الأخَصّ المَذكوْر هٰهنا أعَمّ۴ من الأخَصِّ المَعلوْم سابِقا آنِفاً.۔ ومنْه یُعلَم۵ أنّ الجُزْئي بهٰذا المَعنیٰ أعَمّ مِن الجُزئيّ الحَقیقيّ، فیُعلَم بیَان النسْبَة التِزاما۶ . وهٰذا مِن فوائِدِ بعضِ مشَائِخِنا، طابَ الله ثَرَاه.۔ ۱ قولهٗ: (ولك أن تحمل) أي: یجوز لك حمل قول المصنف ’’وهو أعم‘‘ علیٰ جواب سوال مقدر، تقریره: أنه لایجوز التعریف بالأخص؛ لأنه لایكون جامعا، وههنا كذٰلك؛ إذ لم یفهم من السابق معنی الأخص إلا ’’وهو كلي یصدق علیه كلي آخر صدقا كلیا‘‘؛ والجزئي الإضافي قد یكون حقیقیا أیضا، فخرج ’’الجزئي الحقیقي‘‘من تعریف الجزئي الإضافي؛ فلم یكن التعریف جامعا؟ ودفعه بـ:أن المراد من ’’الأخص‘‘ ههنا’’الأعمُّ من السابق‘‘، أي:الذي یصدق علیه شيء آخر صدقا كلیا، ولایصدق ذٰلك الآخر علیه كذٰلك؛ وهذا شامل للجزئي الحقیقي أیضا۔. (سل، شاہ) ۲ قولهٗ: (الأخص علیٰ ما علم إلخ) یرد علیه: لم یُعلم من السابق هذا؛ بل علم منه إطلاق الأخص مطلقا ومن وجه، مع أن الأخیر لیس’’كلیا یصدق علیه كلي آخر صدقا كلیا‘‘؟والجواب:أن المراد: الأخص مطلقا لا من وجه أیضا؛ وإلا لزم أن یكون الأبیض جزئیا إضافیا بالقیاس إلی الحیوان؛ وبالعكس مع أنه لم یقل به أحد.۔ (سل،شاه) ۳قولهٗ: (فتفسیر الجزئي الإضافي) أي: تعریف الجزئي الإضافي بـ’’الأخص من الشيء‘‘ لیس مساویاً له؛ بل أخص منه؛ لعدم شموله للجزئي الحقیقي المندرج تحته، مع أن المعرِّف شُرِط مساواته للمعرَّف.۔ (سل) ۴ قولهٗ: (أعم) أي: الذي یصدق علیه شيء آخر صِدْقاً كلیا، ولا یصدُقُ هو علیه، وهٰذا شامل للجزئي الحقیقي أیضاً؛ فإن كل جزئي حقیقي یصدق علیه المفهوم العام صِدْقا كلیا، ولایصدُقُ ذلك الجزئي علیه كذلك.۔ (سل) ۵ قولهٗ: (ومنه یعلم إلخ) فإنّ ’’الأخص من الشيء‘‘-الذي هو تعریف للجزئي الإضافي- لمَّا صار أعمَّ من ’’الأخصِّ‘‘ المعلوم سابقا، -أي: كلي یصدق علیه كلي آخر صدقا كلیا-، فیشمل الكلي والجزئي؛