شرح تہذیب مع تعلیقات جدیدۃ من الحواشی المعتبرۃ |
رح تهذی |
|
فیُسَمّٰی ’’مُعَرِّفاً‘‘، أوْ تَصْدِیْقِيٍّ، فیُسَمّٰی’’حُجَّةً‘‘. الذيْ یَعرِض حَقیْقةً للمُتَعَجِّب، ثمّ یُنسَب عُرُوْضُهُ إلی الإنسَان بالعَرَض والمَجاز۔. فافھم۱! قوْلهٗ (المَعْلُوْم التَّصَوُّرِيُّ): اعْلمْ أنّ مَوضوْع المَنطِق ھوَ المُعرِّف والحُجَّة۔. أمَّا المُعَرِّف: فھوَ عِبَارة عَنِ المَعلوْم التصَوُّريّ؛ لٰكنْ لامُطلَقا، بلْ مِن حیْث۲إنّه یُوصِل إلیٰ مَجھوْل تَصَوُّري، كالحَیَوان النَّاطِق المُوصِل إلیٰ تصوُّر الإنسَان.۔ وأمّا المَعلوْم التصوُّري الذي لایُوصِل إلیٰ مَجھوْل تصورِيّ، فلا یُسَمَّی مُعرِّفا، والمَنْطِقيُّ لایَبْحَث عنهُ، كالأموْر الجُزْئیَّة المَعلوْمَة مِن زیْدٍ وعَمْرو۔. ۱ قولهٗ: (فافھم) لعلَّه إشارة إلی الاختلاف في: أن المعلول ینسب إلی العِلل البعیدة المؤثرة، أم لا؟ ولٰكنَّ الأصح: أنه ینسب.۔ أو إیماء إلیٰ أن ذكر المبادي في هٰذا علیٰ سبیل المسامحة، والمراد منها المشتقات.۔ (شاه)مس ۲ قولهٗ: (بل من حیث إنه إلخ) فموضوع المنطق: هو المعلومات التصوریة والتصدیقیة من حیث كونهما موصلتین إلی مجھول، فلایبحث فیه ھٰھنا من حیث إنھا موجودة أوغیرُ موجودة، جوھر أو عَرْضٌ، مطابِق لما في نفس الأمر أو غیرُ مطابق؛ فإن البحث بھٰذه الحیثِیَّات لیس من وظائف المنطق؛ بل العلمِ الإلٰھي۔. (سل) مس واعلم! أن الموضوع ھو المعلوم التصوري المقیَّد بصحّة الإیصال، لالنفس الإیصال، وكذا المعلوم التصدیقي، والمراد من قوله: ’’من حیث إنه یوصِل‘‘ من حیث استعداد الإیصال، فالإیصال خارج عن الموضوع عارِض لذاته۔. (عب ، سل ملخصاً) مس الملحوظة:اعلم! أن للحیثیة ثلٰثه أقسام: الأولٰی ھي’’الحیثیة الإطلاقیة‘‘، الحیثیة إذا کانت عین المحیث کان معناها الإطلاق، وھي لاتغیِّر ذات المحیَّث ولاأحكامھا، نحو: الإنسان من حیث إنها إنسان حیوان ناطق؛ والثانیة ھي ’’الحیثیة التقییدیة‘‘، الحیثیة إذا کانت غیر المحیث فمعناھا: أنه محکوم علیه بالنظر إلیٰ ذٰلك الغیر وقطع النظر عن غیر ذٰلك الغیر، وھي تغیر ذات المحیث وأحكامھا، نحو: الإنسان من حیث إنه كاتب متحرك الأصابع؛ والثالثة ھي ’’الحیثیة التعلیلیة‘‘، الحیثیة إذا کانت تغیر أحکام المحیث وتبین علة الحکم فھي تعلیلیة، وھي تغیر الأحكام للمحیث دون ذاته، نحو: زید من حیث إنه عالم مكرَّم. ۔(مرآة) مس