شرح تہذیب مع تعلیقات جدیدۃ من الحواشی المعتبرۃ |
رح تهذی |
|
والعَرَض الذاتي: مَایَعْرِض الشيء۱إمّا أوّلاً وبالذَّات۲،كالتَّعجُّب اللاحِق للإنسَان مِن حیْث إنّه إنسَان؛ وإمّا بواسِطة أمْرمُسَاوٍ لذٰلك الشَّيء۳،كالضِّحْك عوارضھما من بناءٍ وإعراب، أو تقدیم أو تأخیر وغیر ذلك؛ وموضوع علم الفقه: ھو أفعال المکلفین، فیبحث فیه عن وجوب فعل من أفعاله، أو حرمته، أو غیر ذٰلك. وموضوع المنطق: ھو المعلوم التصوري والمعلوم التصدیقي، فیبحث في المنطق عن عوارض الأول من کونه: نوعاً أو جنساً کلیاً أو جزئیاً وغیر ذلك، وعن عوارض الثاني -أي المعلوم التصدیقي- من کبرویته وصُغرویّته، أو کون القضیة حملیة أو شرطیة، وغیر ذلك.۔(مح) ۱ قوله: (مایعرِض الشيء) المراد من العروض’’الحمل بالمواطاة‘‘، أي: الحمل بهوهو؛ وذكر المبادي في التمسك،كـ’’التعجب والضحك‘‘علیٰ سبیل المسامحة، والمراد’’المتعجب والضاحك‘‘؛ وإنما یتسامحون لئلایتبادر منه الذات، وهو لیس بعارض بل هو نفس المعروض.۔ (شاه)مس واعلم! أنھم یتسامحون في العبارة كثیراً، فیذكرون مَبدأَ المَحمولِ -كالتعجب والضِّحك والكِتابة- ویریدون بھا المحمولاتِ المُشتقةِ منھا؛ وإلافالعارض للشيء یكونُ محمولاً علیه خارجاً عنه؛ و’’التعجب‘‘ لیس بمحمول علی الإنسان، فلا یقال:زید تعجب، بل یقال زید متعجِّب؛ وإنما یتسامحون لئلا یتبادر منه الذاتُ، وھو لیس بعارضٍ؛ بل ھو نفس المعروض.۔(عب ملخصاً) ۲ قوله: (بالذات) اعلم! أن العوارض قسمان: عوارض ذاتیَّة، وعوارض غریبة؛ وتفصیل ذٰلك: أن ما یعرض للشيء إما: [۱] أن یكون عروضه له لذاتهٖ؛ [۳،۲] أو لجزئه: الأعم، أو المساوي؛ [۴ - ۷]أو الأمر الخارج عنه: مساوله، أو أعم منه، أو أخص، أو مباین له؛ فذٰلك سبعة أقسام.۔ (مر)مس العَوارِضُ الذَّاتیَّةُ: هيَ الأموْرُ الخَارِجةُ عنْ الشَّيءِ اللاَّحقَةُ لهُ لمَا هُوَ هُوَ، أي بالذَّاتِ، كالتَّعجُّبِ اللاَّحقِ لذَاتِ الإنْسَانِ منْ غَیرِ وَاسِطةِ أمْرٍ آخَرَ؛ أوْ لجُزْءِهٖ الأعم، كالحَرَكَةِ بالإرَادةِ اللاَّحِقةِ للإنْسَانِ بوَاسِطةِ كوْنهٖ حیَواناً؛ أو لجزءه المساوي، كالإدراك اللاحق للإنسان بواسطة كونه ناطقاً؛ أوْ بِوَاسِطةِ أمْرٍ خَارِجٍ عَنهُ مُسَاوٍ لهُ، كالضِّحْكِ العَارضِ للإنْسَانِ بوَاسِطَةِ التَّعجُّبِ، ویَحصُلُ لكَ التَّعجُّبُ. ومَاسِویٰ هٰذهِ الأعْرَاضِ الأعْرَاضُ الغَرِیْبَةُ۔. العَوارِضُ الغریْبةُ: (ویُقالُ لهَا: العَوارضُ العُرفیَّةُ أیضاً)، وهيَ: العَوارضُ لأمرٍ خَارجٍ أعَمَّ منْ المَعروْضِ، كالحَرَكةِ اللاحِقَةِ للأبْیَضِ، بوَاسِطةِ أنَّهٗ جِسْمٌ، وهوَ أعَمُّ منْ الأبیَضِ وغَیرِهٖ۔. والعَوارِضُ للخَارجِ الأخَصِّ، كالضِّحْكِ العَارضِ للحیَوانِ بوَاسِطةِ أنَّهُ إنْسَانٌ، وَهوَ أخَصُّ منْ الحیَوانِ۔. والعَوارِضُ بسَببِ المُبَایِنِ، كالحَرَارَةِ العَارِضَةِ للمَاءِ بسَببِ النَّارِ، وهيَ مُبایِنةٌ لهٗ.۔ (سع)مس ۳ قولهٗ: ( أمرٍ مساوٍ لذٰلك الشيءِ) سواء كان جزءاً له، أوخارجاً عنه،كإدراك المعقولات اللاحِقة للإنسان بواسطة أنه ناطق، وكالضحك العارِضِ له بواسِطة أنه متعجِّب.۔(عن)