شرح تہذیب مع تعلیقات جدیدۃ من الحواشی المعتبرۃ |
رح تهذی |
|
لتَحصِیْل أمْر غیْرِ مَعلوْم۱. وفي العُدوْل عَن لفْظ المَعلوْم إلیٰ المَعْقُول فوَائِد، منھا: التَّحَرُّز عَن اسْتِعمَال اللفْظ۲ المُشْتَرك فيْ التعْرِیف.۔ ومنْھا: التَّنْبِیْه عَلیٰ أنّ الفِكر إنَّمَا یَجْرِي في المَعقوْلات -أي الأموْرِ الکلیَّة۳الحاصِلَة في العَقْل- دُوْن الأموْر الجُزْئیَّة؛ فإنّ الجُزْئيّ لایَكوْن كاسِباً ولامُكتَسَباً۴. ومنھا: رِعایَة السَّجْع۔. قوْلهٗ (وقد یقعُ فِیْهِ الخَطَأُ): بدَلیْل أنّ الفِكر قد ینْتَھي إلیٰ نَتِیجَة، كحُدوْث العَالَم؛ وقَد ینتَھي إلیٰ نَقِیْضِھا۵،كقِدَم العالَم۶؛ فأحَد الفِكرَین خَطأٌ حینَئذٍ ۱ قولهٗ: (أمرٍ غیرِ معلومٍ) تصوریاً كان أو تصدیقیاً، والمراد به عَدَم العلم بالوَجه الذي یُطلَب، لامن جمیع الوجوهِ؛ لأنَّ طلبَ المجھول المطلقِ مُحالٌ بالضرورة۔. وإنما اعتبر الجھل في المطلوب؛ لاستحالة استعلام المعلوم؛ لأنه تحصیل الحاصل.۔(عن ملخصاً) الملحوظة: إنما اعتبر المصنف الجھل في المطلوب لاستحالة استعلامِ المعلوم وتحصیلِ الحاصل بَداھةً. فإنْ قلتَ: إذا كان المطلوب مجھولاً یلزم أنْ یكون النفس طالباً للمجھول المطلق وھو مُحال؟ قُلتُ: قد حقَّقوا أنه لا بد أنْ لایكون مجھولاً مطلقاً من كل الوجوه؛ بل لا بدَّ أنْ یكون معلوماً بالوَجْهِ -لئلا یلزَم طلبُ المَجھول المُطلق- ومجھولاً بوجهٍ آخر؛ لئلا یلزَمَ تحصیْلُ الحاصل.۔(شیخ ) ۲ قولهٗ: (التحرُّز عن استعمال إلخ) إنما وجبَ التحرُّز عن استعمال اللفظ المشتَرَك؛ لأنّ العلم کما یطلق علی الیقین کذا یطلق علی الظن والجھل المرکب أیضاً۔. (مس) ۳ قولهٗ:(أي الأمورِ الكلیةِ إلخ) لما كانت المعقولات شاملةً للأمُور الكلیة والجُزئیة الغیرِ المادِّیَّةِ فقط علیٰ مذھبٍ، وللجزئیة المادة أیضاً علیٰ مذھبٍ، مع أنّ النظر لایجري في الأمور الجزئیة مادیة كانت أو غیرھا، فسَّر المعقولاتِ بقوله: ’’أي الأمورِ الكلیة الحاصلة في العقل‘‘.۔(عبد) ۴ قولهٗ: (لا یكون كاسباً ولامكتَسَباً) لإنّ الإدراك المُتعلِّق بالجُزئیات ھو الإحْسَاس، وإحسَاس الجزئي وملاحظتُهٗ لایؤدي إلیٰ إحساس جزئي آخر، ولا إلیٰ إدراك كليٍ؛ وكذٰلك الإحساس لایؤدي إلیه إحساس آخر ولا إدراك أموركلیة بالترتیب؛ فالإحساس المتعلق بـ’’زیدٍ‘‘مثلاً یمتنع أن یكون مؤدِّیاً إلی إحساس متعلق بـ’’عمر‘‘.۔ (سل) ۵ قولهٗ: (إلیٰ نقیضها) سواء كان الانتھاء إلیٰ نقیضها بعینه ابتداء، أوإلی نتیجة ملزومة لنقیضها؛ فحینئذ یكون منتھیا إلی نقیضھا أیضا؛ لٰكن بواسطة؛ فلایرد أن نقیض قولنا:’’العالم حادث‘‘ العالم لیس بحادث، لا ’’العالم قدیم‘‘، حتی یحتاج إلی أن یقال: ’’أن العالم قدیم‘‘ في قوة: ’’أن العالم لیس بحادث‘‘.۔ (شاه) مس