شرح تہذیب مع تعلیقات جدیدۃ من الحواشی المعتبرۃ |
رح تهذی |
|
۔۔۔۔۔۔۔۔۔۔۔۔۔۔۔۔۔۔۔۔۔۔۔۔۔۔۔۔۔۔۔۔۔۔۔۔۔۔۔۔۔۔۔۔۔۔۔۔۔۔۔۔۔۔۔۔۔۔۔۔ویَقْتَسِمَانِ بالضَّرُوْرَةِ الضَّرُوْرَةَ، والاكْتِسَابَ بِالنَّظَرِ؛ قوْلهٗ (وَإلاَّ فتَصَوُّرٌ): سَواءٌ كان إدْراكاً لأمْر واحِد، كتَصوُّر زیْد؛ أو لأُمُوْر مُتعدَّدة بدونِ النسْبَة، كتصوُّر زیدٍ وعمْرو؛ أو معَ نسْبَة غیرِ تامَّة، كتَصوُّر غُلام زیْد؛ أو تامّة إنشَائیَّة، كتصوُّر اِضْرِب؛ أو خبَرِیَّة مُدرَكة بإدرَاكٍ غیرِ إذْعانيٍّ، كمَا في صوْرة التَّخیِیْل والشَّك والوَهْم۱. قوْلهٗ (ویَقْتَسِمَانِ۲): الاقتسَام بمَعنیٰ أخْذ القِسْمَة -عَلیٰ مَافي’’الأسَاس‘‘- أيْ یَقْسِم التَّصَوُّر والتَّصدِیق كُلاًّ مِن وصْفَيِ الضَّرورَةِ -أي الحُصُوْلِ بلانَظْر۳-، التقییدیة ثبوتیَّةً كانت أو سلبیَّةً، سمَّوها بـ’’النسبة الحكمیة‘‘ التي هي مورد الحكم بمعنی النسبة التامة الخبریة -وهي: متعلق ’’الشك، والوهم‘‘، وغیرهما عندهم-، والرابع: نسبة خبریة هي وقوعها أو لا وقوعها؛ وهو جزء أخیر للقضیة، ومتعلق الإذعان والتصدیق. ۔(عن بحذف وزیادة) الملحوظة: معنیٰ زید قائم عند المتقدمین: زید قائم است؛ وعند المتأخرین: زید آں قائم ست.۔ حاصله: أن أجزاء القضیة ثلٰثة عند المتقدمین: الموضوع، والمحمول، والنسبة التامة الخبریة؛ وأربعةٌ عند المتأخرین:الموضوعُ، والمحمولُ، والنسبةُ التقیِیْدِیّة التي مَوْرِد الإیجاب والسلب، والنسبةُ التامة الخبریة.۔ (عح) ۱ قولهٗ: (التخییلِ والشك والوهم) التخییل: عبارةٌ عن حصول صورةِ القضیة في الذھن من غیر تردُّدٍ وتجویز؛ والشك: ھوإدراك النسبة مع تردُّد فیھا وتجویزُ الجانبین علی السواء؛ والوھم: تصوُّر النسبة مع رجحان جانب مُخالفھا فھو الإدراك المرجوح۔. (سل) وكل من هٰذه الثلاثة تصور، ویقابلها: الیقین، التقلید، الجهل المركب، الظن؛ وكل من ھٰذه الأربعة تصدیق۔. ۲ قوله:(یقتسمان) الاقتسام في اللغة: أن یقتسم الرجلان شیئاً بینهما، كذا في القاموس۔؛ ولما كان المتبادر من اقتسام التصور والتصدیق الضرورةَ والاكتساب ’’أن یأخذ كل واحد منهما قسما لاقسمین‘‘ -وهو خلاف المقصود-، ففسر المحشي بقوله: أي إلخ. (الارتضائیة)مس ۳ قولهٗ: (أي الحصول بلانظر) إنّما فسَّر’’الضرورةَ‘‘بهٰذا، لدفع مایُتَوَھَّم أنّ المراد ھٰھنا’’الحصولُ‘‘، لامباشرة الأسباب، بدلیل وقوعھا مقابلِاً للاكتساب؛ فإنّ الضروري المقابِل للاكتساب إنما یُستعمَل بھٰذا المعنیٰ۔.(سل ملخصاً ) الملحوظة: اعلم! أن لكل -من الضروري والاكتسابي- إطلاقان: ففي إطلاقٍ، الضروري: مایكون حاصلا من غیر اختیار للمخلوق،كالعلم بوجوده؛ والاكتسابي: مایكون بمباشرة الأسباب بالاختیار