شرح تہذیب مع تعلیقات جدیدۃ من الحواشی المعتبرۃ |
رح تهذی |
. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . ۔. . . . . . . . . الفائدة المھمة المتعلقة بالتصدیق اعلم! أن هٰهنا أربعة أشیاء: النسبة الحكمیة، والنسبة التقییدیة، ومعنیٰ إذعان النسبة، والحكم.۔ النسبة الحكمیة: هي ثبوت المحمول للموضوع في كل من القضیة الموجبة والسالبة، عند المحققین؛ وقیل: إنها ثبوت المحمول للموضوع في الموجبة، وانتفاء المحمول عن الموضوع في السالبة.(تش) النسبة التقییدیة: هي النسبة التي لایحسن السكوت علیها، ویكون الثاني قیدا للأول.۔ واعلم! أن النسَب التقییدیة لاتطلق نوعا إلا علی النسَب الناقصة كالنسَب الإضافیة والوصفیة، وما هو علیٰ وتیرتها۔. الملحوظة: اعلم أن الشك توجد فیه النسبة التقییدیة، وهي التي تكون متعلق الإذعان عند المتأخرین۔. إذعان النسبة: معنیٰ إذعان النسبة إدراكها علیٰ وجه القبول والتسلیم بأنها واقعة أو لیست بواقعة، والإدراك علی الوجه المذكور یسمیٰ حكما؛ فالتصدیق، علیٰ تعریفه: هوالحكم فقط كما هو مذهب الحكماء، فیكون بسیطا؛ لكن یشترط في وجوده ثلاثة تصورات: تصور المحكوم علیه، وتصور المحكوم به، وتصور النسبة الحكمیة.۔ وإنما قلنا: الإدراك علی الوجه المذكور -الذي یطلق علیه اسم ’’التسلیم‘‘- هو الحكم؛ لأن الحكم علیٰ ما ذكره القوم: هو إدراك أن النسبة واقعة أو لیست بواقعة؛ ولا شك أن من أدرك النسبة الإیجابیة علیٰ وجه یطلق علیه اسم التسلیم فقد أدرك أنها واقعة، وكذا من أدرك النسبة السلبیة علی الوجه المذكور فقد أدرك أنها لیست بواقعة؛ ولما كان محصل ماذكره القوم راجعا إلی الإذعان، عبر عنه التفتازاني في التھذیب بـ’’الإذعان‘‘ اختصارا في العبارة۔.(التذهیب) الملحوظة: اعلم أن الاعتقاد والإذعان إمّا أنْ یكون بحیث یبقیٰ احتمال نقیضِه فـ’’ظنٌّ‘‘، أولا یبقیٰ فھو ’’جَزْمٌ‘‘؛ وھو لایخلو إمّا أن لایكون مطابِقاً لما في نفس الأمر أو یكون، فعلی الأول یسمّٰی ’’جھلاً مركباً‘‘؛ والثاني لایخلو إمّا أنْ یكون ثابتاً في الواقع بحیث لایزول بتشكیك المشكِّك، فیسمّٰی ’’یقیناً‘‘ أو لا، فھو ’’تقلیدٌ‘‘؛ وھٰذه الإدراكات كل واحد منھا ’’تصدیق‘‘۔. (سل) واعتقاد النسبة إما أن یكون بحیث یبقي احتمال الغیر، فالغالب ’’ظن‘‘، والمغلوب ’’وهم‘‘، و’’شك‘‘ إن تساویا؛ فالوهم والشك من التصورات، والبواقي من التصدیقات۔. (شاه) الحكم: الحكم یطلق علی أربعة معان: ۱-المحكوم به، نحو:’’قائم‘‘في’’زید قائم‘‘؛ ۲-وقوع النسبة التامة الخبریة أولا وقوعها (أي: النسبة التامة الخبریة الإیجابیة أو السلبیة)، نحو: زید قائم وزید لیس بقائم؛ ۳-القضیة من حیث اشتمالها علی النسبة (أي: الربط)؛ ۴-التصدیق أي: إدراك وقوع النسبة (أي: إذعانها)، أو لا وقوعها كما في الیقین، وهٰذا الأخیر معتبر في التصدیق عند المحققین۔.