شرح تہذیب مع تعلیقات جدیدۃ من الحواشی المعتبرۃ |
رح تهذی |
|
واختَار مَذھَب القُدَماء۱، حیْث جَعَل مُتعَلِّق الإذْعان والحُكمالذيْ ھوَ جزءٌ أخیْرٌ للقَضیَّة ھوَ النسْبَة الخبَریَّة الثبُوتیَّة أوِ السَّلْبیَّة، لاوُقوْعَ النسْبَة الثَّبُوتیَّة التقیِیْدیَّة۲، أو لاوُقوعَھا؛ إذِ المُصَنِّفؒ سَیُشِیر إلیٰ تَثلیْث۳ أجْزاء القضیَّة في مَباحِث القَضَایا۴. ۱ قولهٗ: (اختار مذھب القُدَماء) اعلم! أن الحكماء قاطبة بعد اتفاقهم علی ’’أن التصدیق بسیط‘‘؛ إذ هو عبارة عن الإذعان والحكم، واختلفوا: أن القضیة هل هي مركبة من الأمور الثلاثة أو من الأمور الأربعة؛ ومتعلق الإذعان إما النسبة الخبریَّة الثبوتیَّة أو السلبیَّة، أو وقوع النسبة التقیدیة أولاوقوعها: فاختار المتقدمون منهم الأول، وقالوا بتثلیث أجزاء القضیة: المحكوم علیه، والمحكوم به، والنسبة الخبریة الثبوتیة أو السلبیة؛ وهٰذا هو الحق؛ إذ لایفهم من ’’زیدٌ قائم‘‘ -مثلاً-؛ إلا نسبة واحدة لایحتاج في عقده إلیٰ نسبة أخریٰ، والتصدیق عندهم نوع آخر من الإدراك، مغایر للتصوُّر مغایرةً ذاتیَّة، لاباعتبار المتعلق.۔ وذهب المتأخرون إلی الثاني، وقالوا بتربیع أجزاء القضیَّة: المحكوم علیه، والمحكوم به، والنسبة التقییدیة ثبوتیَّةً كانت أو سلبیَّةً، سمَّوها بـ’’النسبة الحكمیة‘‘ التي هي مورد الحكم بمعنی النسبة التامة الخبریة -وهي: متعلق ’’الشك، والوهم‘‘، وغیرهما عندهم-، والرابع: نسبة خبریة هي وقوعها أو لا وقوعها؛ وهو جزء أخیر للقضیة، ومتعلق الإذعان والتصدیق.۔(عن بحذف وزیادة) الملحوظة: معنیٰ زید قائم عند المتقدمین: زید قائم است، وعند المتأخرین: زید آں قائم ست.۔ ۲ قوله :(التقییدیة) وهي النسبة التي لایحسن السكوت علیها، ویكون الثاني قیدا للأول، وهو قسمان:’’توصیفیة‘‘كالنسبة في’’الحیوان الناطق‘‘؛ و’’إضافیة‘‘كالنسبة في’’غلام زید‘‘.(مس) الملحوظة: اعلم! أن النسَب التقییدیة لاتطلق نوعا إلا علی النسَب الناقصة كالنسَب الإضافیة والوصفیة، وما هو علیٰ وتیرتها؛ فالأولیٰ أن یذكر بعد التقییدیة ’’الثبوتیة الخبریة‘‘ كما هو ظاهر؛ وإن أرید بقوله: ’’التقییدیة‘‘ تقیید موضوعها بمحمولها، فلامعنیٰ للتقیید بقوله ’’التقییدیة‘‘، ضروریة أن النسبة الخبریة لاتكون إلا تقییدیة۔. فافهم! ( تق مر تش ملخصاً) مس ۳ قولهٗ: (سیشیر إلیٰ تثلیث إلخ)حیث قال في بحث القضایا: یسمّٰی المحكومُ علیه’’موضوعاً‘‘ والمحكومُ به’’محمولاً‘‘، والدال علی النسبة’’رابطةً‘‘؛ فلو كان عنده جزء رابعٌ للقضیة لبیَّنه البتة۔. (سل بزیادة) ۴ الملحوظة: من المعلوم أن جزئیات هٰذا المقام ومسائله منتشرة لایسھل ضبطھا، فحرصنا أن ننقلها مجموعا مرتبا لیسھل ضبطھا وفھمھا.۔