شرح تہذیب مع تعلیقات جدیدۃ من الحواشی المعتبرۃ |
رح تهذی |
 |
لاسِیَّما، حُذِف’’لا‘‘فيْ اللَّفظ، لٰكنَّه مُرادٌ مَعنیً۱؛ و’’مَا‘‘زائدةٌ، أومَوصوْلة، أو مَوصوْفة؛ وهٰذا أصْلهُ، ثمَّ استُعمِل بمَعنیٰ’’خُصوْصاً‘‘.۲وفیْما بَعدَهُ ثَلاثَة أوْجهٍ۳. قوْلهٗ (الحَفِيُّ): الشَّفیْق. قوْلهٗ (الحَرِيُّ): اللائِق۔. قوْلهٗ (قِوَامٌ): أي مایَقُوْم بهِ أمرُه۔. قوْلهٗ (التَّأیِیْدِ): أي التقوَیة، مِن ’’الأیْد‘‘، بمَعنَی ’’القوَّة‘‘۴. قوْلهٗ (عِصَامٌ): أي مایُعْصَم به۵ أمْرُهُ مِنَ الزَّلَل۔. قوْلهٗ (وَعَلَی الله): قدَّم الظرْف ھٰھنا لقَصْد الحَصْر۶، وفيْ قوله:’’بِهِ‘‘ لرِعایَة السَّجْع أیْضاً۔. قوْلهٗ (التَّوَكُّلُ): ھوَ التَّمسُّك بالحقّ، والانقِطاع عَنِ الخَلْق۔. قوْلهٗ (الاعتِصَامُ): وھوَ التشَبُّث والتمَسُّك۔. ۱قولهٗ: (لٰكنّه مراد معنًی) لأنّ لاسِیَّما سواء كان مَعَ ’’لا‘‘ أو بدونه یُستعمَل بمَعنیٰ ’’خُصُوْصاً‘‘، فَعَلیٰ تقدیرِ عدَم كونه مُراداً یُبطِل اِستعمال’’سِیَّمَا‘‘بدونِ’’لا‘‘بمعناه؛ لعدَم المناسَبَة الضروریة في النقل حینئذٍ۔. (سل) ۲ قوله: (ثمَّ اُستعمِلَ بمعنیٰ خصوصاً) وعدَّه النحاة من كلمات الاستثناء، وتحقیقه: أنه من كلمات الاستثناء عن الحكمِ المتقدّم؛ لیُحكمَ علیٰ مابعدَه علیٰ وجهٍ أتمَّ بحكمٍ من جنسِ الحكم السابق.۔ (مج) ۳قولهٗ: (فیما بعدهٗ ثلٰثة أوجهٍ) الرفع جائز علی الخبریة عن المبتدأ المحذوف، والابتدائیّةِ علیٰ أنْ یكون الخبر محذوفاً؛ وكلمة’’ما‘‘حینئذٍ موصولة أوموصوفة، وھٰذه الجملة صلة أو صفة. والجرُّ علیٰ أنْ یكون ’’السِّيُّ‘‘ مضافاً إلیٰ بعده، ولفظة ’’ما‘‘ زائدة۔. والنصب علیٰ المفعولیة بحذف الفعل أعني كلمة ’’أعني‘‘۔. ( سل ملخصاً) ۴ قولهٗ: (بمعنیٰ القوّة) القوّة مصدر مِن ’قَوِيَ‘‘، كما أنّ التأییْد مصدر مِن ’’أَیَّدَ‘‘؛ فإنّ مصدرَ فَعَّلَ یجيء علیٰ تفعیل وتَفعِلةٍ وفِعَّال وفَعَالٍ، والأَیْدُ من الثلاثي المُجرَّد بمعنی ’القوَّةِ‘‘ فالتأییدُ بمَعنی التَّقْوِیَة؛ ’’فإنّ الترادفَ بینَ المُجرَّدین یَستلزمُ الترادُفَ بینَ المَزیدَینِ‘‘.۔(سل) ۵ قوله: مایعصم به، وفي نسخة ’’ما یحفظ به‘‘؛ كذا في الشاه جھاني ونسخة البیروت.۔ ۶قولهٗ: (لقصد الحصر) فإنّ تقدیم ما یستحقُّ التاخیرَ یفید الحَصْرَ، كما في قوله تعالیٰ: {إِیَّاكَ نَعْبُدُ وَإِیَّاكَ نَسْتَعِیْنُ}؛ إلا أنَّ التقدیم في قوله: ’’وبه الاعتصام‘‘، لرِعایة السَّجع أیضاً؛ فإنه یفوتُ السَّجع بتأخیره، وهو ظاهِر.۔ (سل)