شرح تہذیب مع تعلیقات جدیدۃ من الحواشی المعتبرۃ |
رح تهذی |
|
مَا هُوَ بیِّنُ الثُّبُوْت لهٗ۱، أوْ مَا یَلْزَم مِنْ مُجَرَّد ارْتِفَاعه ارْتِفَاع نَفْسِ المَاهِیَة ذاتِیا۲؛ ومَا لَیْسَ كَذٰلِك عَرَضاً. وتَطْلُبَ جَمِیْعَ مَاهُوَ مُسَاوٍ لهٗ، فیَتَمَیَّز عِنْدَك الجِنْسُ مِنَ العَرْضِ العَامِّ، والفَصْلُ مِنَ الخَاصَّة؛ ثُمَّ تُرَكِّب أيَّ قِسْم شِئْتَ مِنْ أقْسَام المُعَرِّف بَعْدَ اعْتِبَار الشَّرَائِط المَذْكُوْرَة فِيْ بابِ المُعَرِّف۔. قَوْلهٗ (وَالبُرْهَانُ، أيِ الطَّریْقُ إلیٰ الوُقُوْفِ عَلیٰ الحَقِّ): أيِ الیَقیْنُ إنْ كانَ المَطلوْب عِلْماً نَظَرِیًّا، وإلَی الوُقوْف عَلَیْه والعَمَل بهِ إنْ كانَ عِلْماً عَمَلیّا كمَا یُقال۳: إذَا بغیر الواسطة ’’الحمل بطریق الفكر والنظر وبدونه‘‘.(عب) ۸ قولهٗ: (وتمیز إلخ) یظهر من هٰذا أنّ التحدید الحقیقي بالأشیاء لیس بعسیر، والمشهور أنه عسیر۔. (سل) ۱ قولهٗ: (ما هو بین الثبوت له) فإنّ كون الشيء بیّن الثبوت لأمر علامة الذاتي، وكذا ما یلزم من ارتفاعه ارتفاع نفس الماهیة إنما یكون ذاتیاً۔.(عب) ۲ قولهٗ: (ذاتیاً) حاصل الفرق: أنّ ما یصدق علی الشيء إما: أنْ یكون ضروريَّ الثبوت له، بحیث لایحتاج ثبوته إلیٰ جعل الجاعل؛ بل یستحیل تخلُّل الجعل بینهما، فهو ذاتيّ له؛ وما یصدق علی الشيء ویكون ثبوته له محتاجاً إلی الجاعل فهو عرضي؛ فإنّ شأن الذاتیات كونها ضروریة الثبوت، وشأن العرضیات كونها ممكنة الثبوت؛ وكذا یمكن الامتیاز بینهما بأنّ: مایصدق علی الشيء لایخلو إما: أنْ یكون بحیث یلزم من ارتفاعه ارتفاعَ نفس الماهیة خارجاً وذهناً ولحاظاً، الأول ذاتي، والثاني عرضي؛ فشأن الذاتي عدم الانفكاك عن الماهیة في أي مرتبة فرضت، بخلاف العرضي؛ فإنه في العوارض الغیر اللازمة ظاهر، وأما في اللازمة فأیضاً ظاهر إذا كانت لوازم الوجود الخارجي أو الذهني فقط؛ لانفكاك الأول في الذهن، والثاني في الخارج، كالإحراق، فإنّه لازم للوجود الخارجي للنار، ومنفكٌّ عنها في الذهن؛ وكالكلیة، فإنّه لازم للوجود الذهني لماهیة الإنسان ومنفك عنها في الخارج.۔ وأما لوازم الماهیة وإن كان یلزم ارتفاع الماهیة من ارتفاعها خارجاً وذهناً؛ لٰكن لایلزم من ارتفاعها في اللحاظ ارتفاع نفس الماهیة، كیف! وإذا لوحظتْ في مرتبة ’’لا بشرط شيء‘‘ فلحاظ الذاتیات یكون داخلاً في لحاظها، وأما العوارض فكلها مرتفعة عنها.(سل) ۳ قولهٗ: (كما یقال إلخ) والحاصل: أنه لابد للمركب من الدلیل من البدیهیات، أو النظریات المكتَسِبة من القیاس الصحیح.(عب)