شرح تہذیب مع تعلیقات جدیدۃ من الحواشی المعتبرۃ |
رح تهذی |
|
. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . ۔. . . . . . . . . فإنْ تَألَّفَا عَلیٰ أحَد التَّأْلیْفات الأرْبَع، فمَا انْضَمَّ إلیٰ جُزْء المَطْلُوْب، هُوَ ’’الحَدُّ الأوْسَط‘‘ ویَتَمَیَّزُ الشَّكْل المُنْتِج، وإنْ لَمْ یَتَألَّفا كانَ القِیَاس ’’مُرَكَّبا‘‘، فاعْمَل بِكُلِّ واحِد مِنْهُمَا العَمَلَ المَذْكُوْر، أيْ ضَعِ الجُزْءَ الآخَر مِنَ المَطْلُوْب، والجُزْءَ الآخَر من المُقَدَّمَة، كمَا وَضَعْتَ طَرَفَيِ المَطْلُوْب فِيْ التَّقْسِیْم؛ فلا بُدَّ أنْ یَكُوْن لِكُلٍّ مِنْهُمَا نِسْبَة إلیٰ شَيءٍ ما فِيْ القِیَاس؛ وإلاَّ لَمْ یَكُن القِیَاس مُنْتِجا للمَطْلُوْب، فإنْ وَجَدْت حَدًّا مُشْتَرَكا بَیْنَهُمَا فَقَدْ تَمَّ القِیَاس، وتَبَیَّن تِلْك المُقَدَّمَات والأشْكَال والنَّتِیْجَة۔. فَقَوْلهٗ: ’’وَهُوَ عَكْسُه‘‘ أيْ تَكْثِیْرُ المُقَدَّمَات إلیٰ فَوْقُ، وَهُوَ النَّتِیجَة۱ كمَا مَرَّ وَجْهُهُ.ٗ۔ قَوْلهٗ (وَالتَّحْدِیْدُ): أيْ فِعْلُ الحَدِّ، یَعْنِيْ أنَّ المُرَاد بالتَّحْدِیْد بَیَانُ أخْذِ الحُدُوْد۲، وكانَ المُرَاد۳المُعَرِّف مُطْلَقاً والذَّاتِیَّات۴للأشْیَاء، وذٰلِكَ بأنْ یُقَال: إذَا أرَدْتَ تَعْرِیْف شَيْءٍ فلابُدَّ أنْ تَضَع ذٰلِكَ الشَّيْءَ۵وتَطْلُبَ جَمِیْع ماهُوَ أعَمُّ مِنْه، وتَحْمِل عَلَیْه بِوَاسِطَة۶ أوْ بِغَیْرها۷، وَتُمَیِّز۸ الذَّاتِیَّات عَنِ العَرَضِیَّات، بأنْ تَعُدَّ ۱ قولهٗ: (وهو النتیجة) وقد قال ذٰلك البعض موافِقاً لماقال أوّلاً.۔ التحلیل:هو عكس التقسیم، أي: تكثیر من الأخص إلیٰ ما هو أعم منه، كتحلیل زید إلی الإنسان، وتحلیل الإنسان إلی الحیوان الناطق۔. (سل) ۲ قولهٗ: (بیان أخذ الحدود) أي: بیان طریق أخذ حدود الأشیاء۔.(عب) ۳ قولهٗ: (وكان المراد) أي: كان المراد من التحدید -حین كون المراد من التحدید- فِعْل الحد والمعرف مطلقاً، سواء كان حداً تاماً أو ناقِصاً، أو رسماً تاماً أو ناقصاً؛ لاالحد المصطلح، وهو المعرِّف بالذات۔.(شاہ) ۴ قولهٗ: (والذاتیات) عطف علیٰ قوله: ’’الحدود‘‘، أي: طریق أخذ حدود الأشیاء، وبیان طریق أخذ الذاتیات للأشیاء۔. (عب) ۵ قولهٗ: (أن تضع ذٰلك الشيء) أي: تجعل ذٰلك الشيء موضوعاً۔. (عب) ۶ قولهٗ: (بواسطة) كحمل الجَوْهر والجسم المطلق والجسم النامي علی الإنسان بواسطة حَمْل الحیوان علیه۔.(عب) ۷ قولهٗ: (أو بغیرها) كحمل الحیوان علی الإنسان والناطق علیه، والأَولیٰ أن یراد بالواسطة أو