شرح تہذیب مع تعلیقات جدیدۃ من الحواشی المعتبرۃ |
رح تهذی |
|
وَهٰذَا بِالْمَقَاصِدِ أشْبَهُ.۔ أرَدْتَ الوُصُوْل إلَی الیَقِیْن فلابُدَّ أنْ تَسْتَعْمِل۱ فيْ الدَّلیْل بَعْدَ مُحَافَظَة شَرَائِطِ صِحَّة الصُّوْرَة، إمَّا الضَّرُوْرِیَّات السِّتَّة، أوْ مَایَحْصُل مِنْهَا بِصُوْرَةٍ صَحِیْحَة وهَیْئَة مُنْتِجَة، وتُبَالِغَ فيْ التَّفَحُّص۲ عَنْ ذٰلكَ حَتّٰی لاتَشْتَبِهَ بالمَشْهُوْرَات أوِ المُسَلَّمَات أوِ المُشَبِّهَات، ولاتُذْعِن بِشَيْءٍ بمُجَرَّد حُسْنِ الظَّنّ بهِ، أوْ بِمَنْ تَسْمَع منْه، حَتّٰی لاتَقَع فيْ مَضِیْق الخِطَابَة ولاتَرْتَبِط بِرَبْقَةِ التَّقْلیْد.۔ قَوْلهٗ (وَهٰذا بالمَقَاصِدِ أشْبَهُ): أيْ الأمْرُ الثَّامِن أشْبَه۳ بمَقاصِد الفَنِّ مِنه بمُقَدَّمَاتِه۴، ولِذَا تَریٰ المُتَأخِّریْن كـ’’صَاحِب المَطالِع‘‘ یُورِدُون مَاسِوَی التَّحْدِیْد فيْ مَبَاحِث الحُجَّة ولَوَاحِق القِیَاس، وأمَّا التَّحْدِیْد، فَشَأْنُه أنْ یُذْكَر فيْ مَبَاحِث المُعَرَّف۔. وقِیْلَ: هٰذا۵إشَارَة إلَی العَمَل، وكَوْنُه أَشْبَهَ بالمَقْصُوْد ظاهِر؛ بَلِ المَقْصوْد۶ مِنَ العِلْمِ العَمَلُ۔. ۱ قولهٗ: (فلابد أن تستعمل إلخ) أي: فلا بدَّ أن تستعمل في الأقیسة إما المقدمات البدیهیة أو المقدمات النظریة المكتسبة من البدیهیات۔. ۲ قولهٗ: (وتبالغ في التفحص إلخ) عطف علیٰ قوله ’’تستعمل‘‘، أي: تبالغ في التفحّص عن ذٰلك، أي: عن استعمال المقدمات البدیهیة والنظریة المكتسبة من الدلیل حتیّٰ لایشتبه تلك المقدمات۔.(عب) ۳ قولهٗ: (أشبه) قیل: یمكن أن یكون معناه أن الأنحاء التعلیمیة أیسر من سائر المبادي، فینبغي أن یكون أهم منها، فتأمل۔.(سل) ۴ قولهٗ: (بمقدماته) وهي: التحلیل والتقسیم والتحدید والبرهان۔. (عب) ۵ قولهٗ: (وقیل هٰذا) أي قیل: أن قول المصنف ’’وهٰذا بالمقاصد أشبه‘‘ إشارة إلی العمل بالتقسیم وأخواته، ومعناه لایخفٰی۔. (عن) ۶ قولهٗ: (بل المقصود) من العلم العمل، حتّٰی قیل: أن العلم والعمل كالمادة والصورة، یمتنع انفكاك أحدهما من الآخر، كما لایخفیٰ علیٰ من له ذهن سلیم وفهم مستقیم، كذا قال المولوي إسماعیل.۔