شرح تہذیب مع تعلیقات جدیدۃ من الحواشی المعتبرۃ |
رح تهذی |
|
واسِطَة۱؛ وكَذا اطْلُب جَمِیْع مَاسُلِب عَنْه أحَدُ الطَّرَفَیْن، أوْ سُلِب هُوَ عَنْأحَدِهِمَا.۔ ثُمَّ انْظُرْ إلیٰ نِسْبَة الطَّرَفَیْن إلَی المَوضُوْعَات والمَحْمُوْلات، فَإنْ وَجَدْت مِنَ مَحْمُوْلات مَوْضُوْع المَطْلُوْب مَا هُوَ مَوْضُوْعٌ لمَحْمُوْلِه، فَقَد حَصَّلتَ المَطْلُوْب مِنَ الشَّكْل الأوَّل؛ أوْ مَا هُوَ مَحْمُوْل عَلیٰ مَحْمُوْلِه، فمِنَ الشَّكْلِ الثَّانِيْ؛ أوْ مِنْ مَوْضُوْعَات مَوْضُوْعِه مَاهُوَ مَوْضُوْع لمَحْمُوْلِهِ، فمِنَ الشَّكْل الثَّالِث؛ أوْ مَحْمُوْلٌ لمَحْمُوْله، فمِنَ الشَّكْل الرَّابِع؛ كلُّ ذٰلِكَ باعْتِبَار الشَّرَائِط بحَسَب الكَمِّیَّة وَالكَیْفِیَّة؛ كذا فيْ شَرْح المَطالِع. وقَدْ عَبَّرَ المُصَنِّف عَنْ هٰذا المَعْنیٰ بقَوْلِه: ’’أعْنِيْ التَّكْثِیْر‘‘، أيْ تَكْثِیْر المُقَدَّمَات أٓخِذاً مِنْ فَوْقُ۲، أيْ مِنَ النَّتِیْجَة؛ لأنَّها المَقْصَد الأَعْلیٰ بالنِّسْبَة إلَی الدَّلِیْل.۔ قَوْلهٗ (وَالتَّحْلِیْلُ): فيْ شَرْحِ المَطالِع كَثِیْراً مَایُوْرَد فيْ العُلُوْم قِیَاسَات مُنْتِجَةٌ للمَطالِب لا عَلَی الهَیْئَات المنْطِقِیَّة۳؛ لتَسَاهُلِ المُرَكَّب اِعْتِمَاداً عَلَی الفَطِنِ العَالِمِ بالقَوَاعِد، فإنْ أرَدْتَ أنْ تَعْرِف أنَّه عَلیٰ أيِّ شَكْل مِنَ الأشْكال؟ فَعَلَیْك بالتَّحْلِیْل -وَهُوَ عَكسُ التَّرْتِیْب-، حَتّٰی یَحْصُلَ المَطْلُوْب، فانْظُرْ إلَی القِیَاس المُنْتِج لهٗ، فإنْ كانَ فِیْهِ مُقَدِّمَةٌ تُشَارِك المَطْلُوْب بِكِلا جُزْئَیْه فالقِیَاس ’’اسْتِثْنَائيٌّ‘‘، وإنْ كانَتْ مُشَارِكَةً للمَطْلوْب بأحَد جُزْئَیْه فالقِیَاس ’’اقْتِرَانِيٌّ‘‘. ثُمَّ انْظُرْ إلیٰ طَرَفَيِ المَطْلُوْب؛ لِیَتَمَیَّزَ عِنْدَك الصُّغْریٰ عَنِ الكُبْریٰ، لأنَّ ذٰلِكَ الجُزْء إِنْ کَانَ مَحْکُوْمًا عَلَیْهِ في النَّتِیْجَة فَهِيَ الصُّغْرٰی، أوْ مَحْکُوْمًا بِهِ فِیْهَا فَهِيَ ’’الكُبْریٰ‘‘، ثُمَّ ضُمَّ الجُزْءَ الآخَر مِنَ المَطْلُوْب إلَی الجُزْء الآخَرِ مِنَ تِلْك المُقَدَّمَة، ۱ قولهٗ:(بواسطة أو بغیر واسطة) إذا كان الحمل نظریا.۔ وقولهٗ: ’’أو بغیر واسطة‘‘ كما إذا كان الحمل بدیهیاً.(عب) ۲ قولهٗ: (آخذا من فوق إلخ) وفي بعض الشروح: ’’التقسیم: هو التكثیرُ من فوقُ‘‘ أي: مِن أعم إلیٰ أخص كما في تقسیم الكلي إلیٰ الجزئیات. انتهٰی۔. والحق ما قاله الشارح، كما لایخفیٰ علیٰ من له ذِهن سلیم۔. (سل) ۳ قولهٗ: (لا علی الهیئات المنطقیة) وهي: الأشكال الأربعة۔. (عب)