شرح تہذیب مع تعلیقات جدیدۃ من الحواشی المعتبرۃ |
رح تهذی |
|
وَالثَّامِنُ: الأنْحَاءُ التَّعْلِیْمِیَّةُ، وَهِيَ ’’اَلتَّقْسِیْمُ‘‘، أعْنِيْ التَّكْثِیْرَ مِنْ فَوْقٍ، وَ’’التَّحْلِیْلُ‘‘ عَكْسُهُٗ، وَ’’التَّحْدِیْدُ‘‘، أيْ فِعْلُ الْحَدِّ، وَ’’الْبُرْهَانُ‘‘ أيْ الطَّرِیْقُ إِلَی الْوُقُوْفِ عَلَی الْحَقِّ، وَالْعَمَلِ بِهِ.ٖ۔ والثَّانيْ كمَا یُقَال: إنَّ كِتَابَنا هٰذا مُرَتَّب عَلیٰ قِسْمَیْن: القِسْمُ الأوَّل فِيْ المَنْطِق: وَهُوَ مُرَتَّب عَلیٰ مُقَدَّمَة وَمَقْصَدَیْن وخاتِمَة.۔ المُقَدَّمَة: فيْ بَیَان المَاهِیَّة والغَایَة والمَوْضُوْع، والمَقْصَد الأوَّل: فيْ مَباحِث التَّصَوُّراتِ، والمَقصَد الثَّانيْ: فيْ مَبَاحِث التَّصْدیِقات، والخَاتِمَة فيْ أجْزَاء العُلُوْم۔. القِسْمُ الثَّانِي فيْ عِلْمِ الكَلام: وَهُوَ مَرَتَّب عَلیٰ كَذا أبْوابٍ: الأوَّل فيْ كَذا إلـخ، كمَا قَال فيْ الشَّمْسِیَّة: ’’وَرَتَّبْتُه عَلیٰ مُقَدِّمَة، وثَلاثِ مَقَالات، وخَاتِمَة‘‘؛ وهٰذا الثَّانِيْ شَائِع كَثِیْر، قَلَّ ما یَخْلُو عَنْه كِتَاب۔۱. قَوْلهٗ (الأنْحَاءُ التَّعْلِیْمِیَّةُ): أيِ الطُّرُق المَذْكُوْرَة فيْ التَّعالِیْم؛ لعُمُوْم نَفْعِها فيْ العُلُوْم، وقَدْ اضْطَرَبَتْ كَلِمَة الشُّرَّاح هٰهُنا، ومَا نَذْكُر هُوَ المُوافِق؛ لتَتَبُّع كُتُب القَوْم، والمَأْخُوْذ مِنْ شَرْحِ المَطالِع.۔ قَوْلهٗ (وَهِيَ التَّقْسِیْمُ): كأنَّ المُرَاد بهِ مَایُسَمّٰی بِـ’’تَرْكِیْب القِیَاس‘‘ أیْضاً، وذٰلِكَ بأنْ یُقال: إذا أرَدْتَ تَحْصِیْل مَطْلَبٍ مِنَ المَطالِب التَّصْدِیْقِیَّة فَضَعْ طَرَفَيِ المَطلُوْب، واطْلُب جَمِیْع مَوضُوْعات۲ كلِّ واحِد مِنْهُمَا ومَحْمُوْلات كلِّ واحِد مِنْهُمَا، سَوَاء كانَ حَمْلُ الطَّرَفَیْن عَلَیْها أوْحَمْلُها عَلَی الطَّرَفَیْن بِوَاسِطَة أوْ بغَیْر ۱ قوله: (قلَّ ما یخلو عنه کتاب) هٰکذا في بعض النُّسخ، وفي الطبعة البیروتیّة والعلَویَّة ’’فلا یخلو عنه کتاب‘‘.(عن) ۲ قولهٗ: (جمیع موضوعات إلخ) كما إذا طلبنا محمولاتِ العالم -مثلاً- فوجدنا: ’’العالم متغیرٌ وممكنٌ وموجودٌ‘‘، وطلبنا موضوعاتِ الحادث فوجدنا: ’’كل متغیر أوبعض الممكن حادث‘‘، وكذا إذا طلبنا العالم -مثلاً- فإنّه سُلب عن القدیم۔. (بن)