شرح تہذیب مع تعلیقات جدیدۃ من الحواشی المعتبرۃ |
رح تهذی |
|
ثُمَّ هَلْ هُوَ -حینَئِذٍ- أصْلٌ مِن أُصُوْل الحِكْمَة النَّظْرِیَّة أوْ مِنْ فُرُوْع الإلٰهِيِّ۱؟۔ والمُقَام لایَسَع بَسْطَ ذٰلِك الكَلامِ.۔ قَوْلُهٗ (أيِّ مَرتَبَةٍ هُوَ): كمَا یُقال: إنَّ مَرتَبَة المَنْطِق أنْ یَشْتَغِل بهٖ بَعْد تَهْذِیب الأخْلاق۲وتَقْوِیْم الفِكْر بِبَعْض الهَنْدَسِیَّات. وذَكَرَ الأسْتَاذ فيْ بَعْض رَسَائِلِه: أنَّه یَنْبَغِيْ۳ تَأْخِیْرُه فيْ زَمانِنَا هٰذا عَنْ تَعَلُّمِ قَدْرٍ صَالِح مِنَ العُلوْم الأدَبِیَّة؛ لِمَا شَاع مِنْ كَوْنِ التَّداوِیْن باللُّغَة العَرَبِیَّة۔. قَوْلهٗ (القِسْمَةُ): أيْ قِسْمَة العِلْم والكِتَاب بحَسَبِ أبْوابِهِمَا: فالأوَّل كمَا یُقَال: أبْوَابُ المَنْطِق تِسْعَة: الأوَّل: بَابُ إِیْسَاغُوْجِي، أيِ الكُلِّیَّاتُ الخَمْسُ۴، الثانِيْ: التَّعْرِیْفَات، الثَّالِث: القَضَایا، الرَّابِع: القِیَاس وأخَوَاهُ، الخامِسُ: البُرْهَان، السَّادِس: الجَدلُ، السَّابِع: الخِطابَة، الثَّامِن: المُغَالَطَة، التَّاسِع: الشِّعْر۔. وبَعْضُهُم عَدَّ بَحْث الألْفَاظ بَاباً آخَرَ، فصَار أبْوابُ المَنْطِق عَشَرَة كامِلَة.۔ كالإلٰه، ویسمیّٰ بـ’’العلم الأعلیٰ، والإلٰهي، والفلسفة الأولیٰ، والعلم الكلي، وما بعد الطبیعة‘‘، وقد یطلق علیه ’’ما قبل الطبیعة‘‘ أیضاً نادراً؛ وإما علم بأحوال ما لایفتقر إلیها في الوجود الخارجي دون التعقل، كالكرة، وهو: العلم الأوسط، ویسمیّٰ بـ’’الریاضي والتعلیمي‘‘، وإما علم بأحوال ما یفتقر الیها في الوجود والتعقل كالإنسان، وهو: العلم الأول، ویسمیّٰ ’’العلم الطبعي‘‘۔.(مب) ۱ قولهٗ: (أومن فروع الإلٰهي) أصوله خمسة: الأول: الأمور العامة، والثاني: إثبات الواجب وما یلیق به، والثالث: الجواهر الروحانیة، والرابع: بیان ارتباطات الأمور الأرضیة بالقوة النامیة، والخامس: بیان نظام الممكنات؛ وفروعه قسمان: الأوّل منهما: بحث كیفیة الروح، ومنه تعریف الروح الإنساني، ومنه الروح الأمین، الثاني: العلم بالمعاد الروحاني، علیٰ ما ذكره الشیخ في بعض رسائله۔.(عب) ۲ قولهٗ: (بعد تهذیب الأخلاق) أي: أخلاق الفكر۔. ۳ قولهٗ: (أنه ینبغي تأخیره إلخ) قد كان سابقاً یعلمون الصبیان أوّلاًعلم الهندسة، ویهذبون أخلاقهم بعلم تهذیب الأخلاق، ثم یعلمون المنطق، والأحسن عندي الآن أن یقدَّم حفظ القرآن للصبیان، ثم یضبط لهم نبذٌ من العلوم الأدبیة كالنحو والصرف؛ لعدم إمكان قرأة كتب المنطق التي مدونة في اللغة العربیة بغیر العلم بالنحو والصرف، وتعلیم الهندسة بعد المنطق.(عب) ۴ قولهٗ: (الخمس) والصحیح الخمسة، راجع تعلیق هٰذا الكتاب الذي في ضمن قول الماتن ’’الكلیات خمس‘‘۔.