شرح تہذیب مع تعلیقات جدیدۃ من الحواشی المعتبرۃ |
رح تهذی |
|
وَلِيُّ ذِيْ الجَلال۱عَلیهِ سَلامُ اللهِ المَلِكِ المُتَعال: ’’لاتَنْظُرْ إِلیٰ مَنْ قَالَ، وَانْظُرْ إلیٰ مَا قَالَ‘‘۔۲. هٰذا!۔ وَمُؤلِّف۳قَوانِیْنِ المَنْطِق والفَلْسَفَة هُوَ الحَكیْم العَظِیْم ’’أرَسْطُوْ‘‘ دَوَّنَها بأمْر ’’إسْكَنْدَرَ‘‘، ولهٰذا لُقِّب۴بـ’’المُعَلِّم الأوَّل‘‘. وقِیْل للمَنْطِق: إنَّه مِیْرَاث ذِيْ القَرْنَیْنِ۵، ثُمَّ بَعْد ذٰلِك نَقَل المُتَرْجِمُوْن تِلْك الفَلْسَفِیَّاتِ مِنْ لُغَة یُوْنَانَ إلیٰ لُغَة العَرَب.۔ هَذَّبَها ورَتَّبَها وأحْكَمَها وأتْقَنَها ثَانِیاً المُعَلِّم الثَّانيْ الحَكِیْمُ أبُوْ نَصْرٍ الفَارَابِيّ.۔ وقَدْ فَصَّلَها وحَرَّرَها بَعْدَ إضَاعَة كُتُبِ أبِيْ نَصْرٍ: الشَّیْخُ الرَّئِیْس۶ أبُوْعَلِيِّ بْنُ سِیْنَا.۔ شَكَرَ الله مَسَاعِیَهِم الجَمِیْلَة.۔ قَوْلهٗ (مِنْ أيِّ عِلْمٍ هُوَ۷): أيْ مِنْ أيِّ جِنْس مِنْ أجْنَاس العُلُوْم العَقْلِیَّة، المقول قولاً صادقاً صحیحاً یعلمون أنّ لِقائِلِه مرتبةً عظیمة في هٰذا العلم، وإن كان الكلام مُزَخْرفاً باطلاً یعلمون أن قائله رجل بطّال وإنْ كان مشتهراً بعلو الشأن وسموّ المكان.۔ وأما الجهال المُتعلِّمون فیعرفون الحق بالرجال، فإنْ كان القائل رجلاً مشتَهِرا بالصدق والعلم یوقنون أنّ قوله حقّ وإن كان باطلاً في الواقع، وإنْ كان باطلاً مشتَهِراً بالكذب یذعنون ببطلان القول وإن كان حقاً في نفس الأمر، وإلیه أشار المحقِّق الدواني رحمه اللّٰه بعد نقل كلام الشیخ في حاشیته علی المتن، حیث قال: ’’وإنّما اتبعنا إثر الشیخ تنزُّلا إلیٰ مدارك الجهَّال العارفین للحق بالرجال، وأمّا المتعرّفون عن حضیض النقص إلیٰ ذروة الكمال فیَنْجِلون بنور البصیرة جَلِیَّة الحال، ولایلتفتون إلیٰ ماقیل أو یقال‘‘.۔ انتهٰی مقاله۔. (عب) ۱ قولهٗ: (ما قال ولي ذي الجلال) المراد به سیدنا علي كرّم اللّٰه وجهه، قلتُ: إنما قال: ’’ولي ذي الجلال‘‘؛ لأنّ الشارح شیعي كما ما مرّ في الخطبة۔. ۲ كنز العمال ۲۲؍ؔ :۳۵۲۔ ۳ قوله: (مؤلف قوانین المنطق)، کذا في الطبعة العلَویَّة، وفي الطبعة البیروتیَّة ’’مُقَنِّنُ قَوانِینَ المنْطِق‘‘. (عن) ۴ قولهٗ: (لُقِّبَ) أي: أرسطو بـ’’المعلِّم الأول‘‘؛ لكونه مدوِّناً أوّلاً لعلم المنطق۔. (عب) ۵ قولهٗ: (إنه میراث ذي القرنین) باعتبار أنه باعِث وموجِب له. (سل) ۶ قولهٗ: (الشیخ الرئیس) وهو صاحب نوح بن منصور الساماني۔. ۷ قولهٗ: (مِن أي علم هو) لیطلب المتعلِّم بها ما یلیق به من المسائل۔. (بح)