شرح تہذیب مع تعلیقات جدیدۃ من الحواشی المعتبرۃ |
رح تهذی |
|
قوْلهٗ (الغَرَضُ): اِعْلَم! أنَّ مَا یَترَتَّبُ علَی الفِعْل إنْ كانَ باعِثاً للفاعِل عَلیٰ صُدُوْر ذٰلِك الفِعْل مِنْهٗ یُسَمّٰی ’’غَرَضاً‘‘، و’’عِلَّةً غائِیَّةً‘‘؛ وإلاَّ۱یُسمّٰی ’’فائِدَة‘‘۲. و’’مَنْفَعَةً‘‘ و’’غایَة‘‘۳.۔ وَقَالوْا۴: أفْعَال الله تَعالیٰ لاتُعلَّل بالأغْراضِ، وإنِ اشتَمَلتْ علیٰ غَایاتٍ ومَنَافِع لاتُحْصیٰ، فكانَ مَقْصُوْدُ المُصنِّف أنَّ القُدَماءَ كانُوْا یَذكُرُوْن فيْ صَدْر كُتُبِهِم مَاكانَ سَبَباً حامِلا عَلیٰ تَدْوِیْن المُدَوِّنِ الأوَّل لهٰذا العِلْم، ثُمَّ یُعَقِّبُوْنَهُ بِمَا یَشتَمِل عَلیْه مِن مَنْفَعَة ومَصْلَحَة یَمِیْل إلَیْهَا عُمُوْم الطَّبَائِع إنْ كانَتْ لهٰذا العِلْم مَنْفَعَة ومَصْلَحة۵سِویٰ الغَرَضِ البَاعِثِ للواضِع الأوَّل؛ وقَدْ عَرَفْتَ فيْ صَدْر الكِتَاب أنَّ الغَرَض والغَایَة مِنْ عِلْم المَنْطِق هُوَ العِصْمَةُ، فتَذَكَّرْ۔. قَوْلُهٗ (وَالثَّالِثُ: التَّسْمِیَة): السِّمَة في اللُّغَة: العَلامَة۶، وَكأنَّ المَقْصُوْدَ ۱ قولهٗ: (وإلا) أي: وإنْ لمْ یكنْ باعثاً للفاعل علیٰ صدور الفعل بعد مایترتب علیه، وتسمیّٰ بهٰذه الأسامي الثلاثة: الفائدة، والمنفعة، والغایة۔. (عب،شاہ) مس ۲ قولهٗ: (ویسمیّٰ فائدة) ومِن هٰهنا یعلم أنّ ما قال البعض في حاشیته علی المتن: ’’مِنْ أنّ الغرض: هي الفائدة المرتبة علیه‘‘ انتهٰی، تسامح، كما لایخفیٰ علی المتبصّر۔.(عب) ۳ قولهٗ: (فائدة ومنفعة وغایة) ففیها الاتحاد بالذات والاختلاف بالاعتبار، والفائدة في اللغة: ما حصل من علم أو مالٍ، مشتقة من ’’الفید‘‘ بمعنیٰ: استحداث المال والخیر۔.(نظ) ۴ قولهٗ: (وقالوا) أي: بناءً علی الفرق بین الغرض والمنفعة.(عب) ۵ قولهٗ: (ومصلحة) هي: الفائدة المعتدة بها بالنسبة إلیٰ مشقة التحصیل؛ لئلا یكون تحصیله عبثاً۔. (سل) ۶ قولهٗ: (التسمیة في اللغة العلامة) وكان المقصود منه تعریف العِلْم برسمه، وبیان خاصّة من خواصّه۔. (بح) الملحوظة: قوله: ’’التسمیة‘‘ هٰكذا في نسخةٍ، وفي نسخة الشاه جهاني: ’’السِّمة‘‘، وكذا في النسخة المطبوعة من دار احیاء التراث العربي؛ وقال المحشي محمد علي: السِّمة والوسم في الأصل هو العلامة الموضوعة في الدواب بالكیٔ تعرف بذٰلك؛ وأراد بالسمة الاسم، كما یقال: إن المباحث المیزانیة مسماة بالمنطق۔ . (حش) وقال صاحب الكشاف العلامة التهانوي:’’وفي شرح التهذیب: السِّمة العلامة، وكان المقصود