شرح تہذیب مع تعلیقات جدیدۃ من الحواشی المعتبرۃ |
رح تهذی |
بِذٰلِك۱ المُحَقِّق الطُّوْسِيْ أیْضا فِي ’’نَقْد التَّنْزِیْل‘‘۔. وَأقُوْل: إنَّ فِي لُزُوْم هٰذَا الاعْتِبَار أیْضاً نَظْراً۲؛ لِصِحَّة إِرْجَاع المَحْمُوْلات العَامَّة إلَی العَرْض الذَّاتِيِّ بِالقُیُوْد المُخَصِّصَة، كَمَا یَرْجِع المَحْمُوْلاتُ الخَاصَّة إِلَیْه بِالمَفْهُوْم المُرَدَّد۳، فَالأُسْتَاذ۴ صَرَّحَ بِاعْتِبَار الثَّانِي، فَعَدَم اِعْتِبَار الأوَّل۵ تحَكُّمٌ۶.۔ وَهٰهُنا زِیَادَةُ كَلام لایَسَعُها المَقَام۔. قَوْلهٗ (وَقَدْ یُقَالُ المَبَادِيْ إلخ): إِشَارَة إلیٰ اِصْطِلاح آخَر فِي المَبَادِي سِوَی مَاتَقَدَّم، وَضَعَهُ اِبْنُ الحَاجِب فِي ’’مُخْتَصَر الأُصُوْل‘‘، حَیْث أَطْلَق المَبَادِیٔ عَلیٰ مَایُبْدَأُ بِهِ قَبْل الشُّرُوْع فِي مَقَاصِد العِلْم، سَوَاء كَانَ دَاخِلا فِي العِلْم، فَیَكوْن مِنَ المَبَادِیِٔ المُصْطَلَحَة السَّابِقَة، كَتَصَوُّر المَوْضُوْع وَالأعْرَاض الذَّاتِیَّة، وَالتَّصْدِیْقَات التِيْ یَتَألَّف مِنْها قِیَاسَات العِلْم؛ أوْ خَارِجا عَنْهُ یَتَوَقَّف عَلیْه الشُّرُوْعُ، وَلَوْ عَلیٰ ۱ قولهٗ: (بذٰلك) أي: بجواز كون محمولات المسائل أعراضاً غریبة بالنسبة إلیٰ موضوعاتها، وعدم كونها أعراضاً عامّةً غریبًُ بالنسبة إلیٰ موضوع العلم.(عب) ۲قولهٗ: (أیضاً نظر) أي: كما كان في لزوم كون محمولات المسائل أعراضاً ذاتیة لموضوعاتها۔. (عب) ۳ قولهٗ: (بالمفهوم المردَّد) توضیحه: أنّ محمول بعض المَسائل قدْ یكونُ أخصُّ من موضوع العلم، فلا یكون عرضاً ذاتیاً له مع كونه مبحوثاً في العلم، كما أنّ امتناع الخرق محمول في مسئلة العلم الطبعي هي كل فلك یمتنع علیه الخرق، مع أنّ امتناع الخرق لیس عرضاً ذاتیاً لمَوْضوع العِلم؛ لكونه أخصّ منه؛ لأنّ العناصر أیضاً أجسام، وهي قابلة للخرق.۔ فقالوا: إن امتناع الخرق الذي هو من خواصّ الفلكیات مع ما یقابله، كقبول الكون والفساد الذي هو من خواصّ العنصریات عرض ذاتي للجسم؛ فإنّ هٰذا المفهوم المردَّد لیس خاصّا من الجسم؛ بل كلَّما یوجد جسم لایكون خالیاً عنْ أحدهما۔. (سل) ۴ قولهٗ: (فالأستاذ إلخ) أي: جلال العلماء، صرّح بجواز أنْ یكون المحمول أخصَّ من موضوع العلم؛ لصحة إرجاعه إلی العرض الذاتي بالمفهوم المردّد۔.(عب) ۵ قولهٗ: (فعدم اعتبار الأوّل) وهو كونُ المَحمول أعمّ من الموضوع العلم۔.(عب) ۶ قولهٗ: (تحكُّم) فإنّ كلا من الأخصّ من موضوع العلم والأعمّ منه متساویاً للأقدام في جواز الإرجاع إلی العرض الذاتي۔.(عب)