شرح تہذیب مع تعلیقات جدیدۃ من الحواشی المعتبرۃ |
رح تهذی |
|
وَمَحْمُوْلَاتُهَا: أُمُوْرٌ خَارِجَةٌ عَنْهَا، لاَحِقَةٌ لَهَا لِذَوَاتِهَا.۔ قَوْلهٗ (أَوْ عَرْضٌ ذَاتِيٌّ لَهٗ): كَقَوْلِهِمْ: كُلُّ مُتَحَرِّك۱فَلَهٗ مَیْل۲.۔ قَوْلهٗ (أَوْ مُرَكَّبٌ): مِنَ المَوْضُوْع۳مَعَ العَرْض الذَّاتِيِّ، كَقَوْل المُهَنْدِس: ’’كُلُّ مِقْدَار لَهٗ وَسْطٌ۴فِي النِّسْبَة فَهُوَ ضِلْع مَا یُحِیْط بِهِ الطَّرَفَان‘‘؛ أَوْ مِنْ نَوْعِه مَعَ العَرْض الذَّاتِيِّ، كَقَوْله: ’’كُلُّ خَطٍّ۵قَامَ عَلیٰ خَطٍّ‘‘؛ فَإنَّ الزَّاوِیَتَیْن الحَادِثَتَیْن عَلیٰ جَنْبَیْه إمَّا قَائِمَتَان۶ أوْ مُتَسَاوِیَتَان لهُمَا.۔ ۱ قولهٗ: (كل متحرك إلخ) هٰذه المسئلة أیضاً من العلم الطبیعي، وموضوعها: الحركة التي هي عرض ذاتي لموضوع العلم الطبعي الذي هو الجسم الطبیعي، كما مر.۔(عب) ۲ قولهٗ: (فله مَیل) ’’المَیل‘‘ -بفتح المیم وسكون الیاء التحتانیة-: الكیفیة التي بها یكون الجسم مدافعاً لما یمانعه عن الحركة إلیٰ جهةٍ مَّا، كذا عرَّفه الشیخ الرئیس في رسالة الحدود.۔(عب) ۳ قولهٗ: (من الموضوع) یعني أنّ قوله: ’’أو مركب‘‘كلي تحته فردان: أحدهما: المركب من موضوع العلم و عرضه الذاتي، وثانیهما: المركب من نوعه وعرضه الذاتي.۔ وأمّا المركب من موضوع العلم ونوعه فهو داخل في قوله: ’’أو نوع منه‘‘؛ لأنّ نوعه عبارة عن ذٰلك الموضوع مع الفصل المنوع، وخارج من قوله: أو مركب بقرینة المقابلة. فافهم. (عب) ۴ قولهٗ: (كل مقدار له وسط إلخ) اعلم! أنّ موضوع علم الهندسة المقدار، وكونه ’’وسطاً‘‘ في النسبة عرض ذاتي له، والمقدار عرض یقبل الانقسام، ومعنیٰٰ كون المقدار ذا وسطاً في النسبة (عند المهندسین) كون المقدار بین مقدارین نسبة ذٰلك المقدار الوسط إلیٰ حد ذینك المقدارین، مثل: نسبة المقدار الآخر إلیٰ ذٰلك المقدار الوسط كالأربعة بین الاثنین والثمانیة؛ فإنّها نصف الثمانیة، كما أنّ الاثنین نصف لها، أو یقال: إن الثمانیة ضِعْف الأربعة كما أنّ الأربعة ضِعْف الإثنین، ومعنیٰٰ كون المقدار الوسط ضلعاً لما یحیط به الطرفان؛ فإن الحاصل من ضرب المقدار في نفسه مثل ضرب أحد الطرفین في الآخر؛ فإنّ حاصل ضَرْب الأربعة في نفسها ستة عشر، كما أنّ حاصل ضرب الاثنین في الثمانیة وبالعكس. هٰذا.(عب) ۵ قولهٗ: (كل خط إلخ) فالخط نوع من المقدار، وقیامه علیٰ خط عرض ذاتي له۔.(عب) ۶ قولهٗ: (إما قائمتان أو متساویتان)، فإن الخط نوع من المقدار الذي هو موضوع علم الهندسة، وقدْ أخذ معه القیام علی خط، وهو العرض الذاتي. واعلم! أنه إذا وقع خط عمودا علی خط آخر یحدث زاویتان عن الیمین والیسار، فإن کانتا متساویتین سمیتا قائمتین، وإن اختلفا فالأضیق حادّة والأوسع منفرجة. (مح)