شرح تہذیب مع تعلیقات جدیدۃ من الحواشی المعتبرۃ |
رح تهذی |
|
وَأمَّا عَلَی الرَّابِع، فَیُقَال: إنَّ التَّصْدِیْق بِالمَوْضُوْعِیَّة لَمَّا تَوَقَّف عَلیْه الشُّرُوْع عَلیٰ بَصِیْرة، وَكانَ لَهٗ مَزِیْد مَدْخَل فِي مَعْرِفَة مَبَاحِث العِلْم وتَمْیِیْزِهَا عَمَّا لَیْس مِنْه، عُدَّ جُزْءًا مِنَ العِلْم مُسَامَحَة؛ وَهٰذا أبْعَد المُحْتَمَلات۱.۔ قَوْلهٗ (وَأَجْزَائِهَا): أيْ حُدُوْدُ أَجْزَاءِها إذَا كَانَتِ المَوْضُوْعَات۲مُرَكَّبَة۔. قَوْلهٗ (وَأَعْرَاضِهَا): أيْ حُدُوْدُ العَوَارِض۳المُثْبِتَة لِتِلْك المَوْضُوْعَات.۔ قَوْلهٗ (وَمُقَدَّمَاتٌ بَیِّنَةٌ): المَبَادِیٔ التَّصْدِیْقِیَّة إمَّا مُقَدَّمَات بَیِّنَة بأَنْفُسِها -أيْ بِدِیْهیَّة-، أوْ مُقَدَّمَات مَأْخُوْذَة -أيْ نَظَرِیَّة-؛ فَالأُوْلیٰ: تُسَمّٰی ’’عُلُوْما مُتَعَارَفَة‘‘۴، وَالثَّانِیَة: إنْ أَذْعَنَ بِهَا المُتَعَلِّم بِحُسْن ظَنِّه بِالمُعَلِّم سُمِّیَت ’’أُصُوْلا مَوْضُوْعَة‘‘۵؛ وَإنْ أَخَذَها مَعَ اِسْتِنْكَار سُمِّیَت ’’مُصَادَرَة‘‘۔ وَمِنْ هٰهُنا یُعْلَم أنَّ المُقَدَّمَة الوَاحِدَة یَجُوْز أنْ تَكُوْن أَصْلا مَوْضُوْعا بِالنِّسْبَة إلیٰ شَخْص، وَمُصَادَرَة بِالقِیَاس إلیٰ آخَرَ۔. قَوْلهٗ (مَوْضُوْعُ العِلْمِ): كَقَوْلهِم فِي الطَّبِیْعِيّ۶: كُلُّ جِسْم فَلَه شَكْل طَبِیْعِيٌّ۷.۔ ۱ قولهٗ: (وهٰذا أبعد إلخ) بل كل ماسوی الأمر الأوّل بمراحِلَ عن موضوع العلم، كما عرفتَ.۔(عب) ۲ قولهٗ: (إذا كانتِ الموضوعات) فإنّها علیٰ تقدیر كونها بسائط لاأجزاء لها، وكذا لاحدود لأجزاءها.۔(سل) ۳ قولهٗ: (أي حدود العوارض إلخ) كتعریف ما یعرض للكلمة من الإعراب والبناء وغیرهما۔. ۴ قولهٗ: (علوماً متعارَفة) أما كونها علوما؛ فلأنّ المراد بمقدّمات بینة التصدیقات بها وكونها علوماً ظاهر؛ لأنّ التصدیق قسم من العلم، وأمّا كونها متعارفة؛ فلشهرتها وتعارفها.(عب) ۵ قوله: (سمیت أصولا موضوعة) لأن المتعلم وضعها وسلمها علیٰ ماكانت هي علیه، ویسبقها بالإنكار.(عب) ۶ قولهٗ: (في الطبیعي) أي: في العلم الباحث عن الجسم الطبیعي، وقد جعل موضوعاً في هٰذه المسئلة أعني: كل جسم، فله شكل طبیعي.۔(عب) ۷ -۱ قولهٗ: (فله شكل طبیعي) أي: شكل تقتضیه الطبیعة النوعیة، والجسم الطبیعي جوهر قابِل للانقسام في الجهات الثلٰث، وعرضه الذاتي: الحركة والسكون.۔(عب، شاہ) ۷ -۲ قولهٗ: (طبیعي) أي شكل لحِقَه من حیث ذاته وطبعیَّته، لاباعتبار الأمر الخارج من ذاته كالفاعل وغیره.۔(سل)