شرح تہذیب مع تعلیقات جدیدۃ من الحواشی المعتبرۃ |
رح تهذی |
|
وَالْمَبَادِيءُ: وَهِيَ حُدُوْدُ الْمَوْضُوْعَاتِ، وَأجْزَاءِھَا۱، وَأعْرَاضِهَا؛ وَمَقَدَّمَاتٌ بَیِّنَةٌ، أوْ مَأخُوْذَةٌ۲ یَبْتَنِيْ عَلَیْهَا قِیَاسَاتُ الْعِلْمِ.۔ وَالْمَسَائِلُ: وَهِيَ قَضَایَا تُطْلَبُ فِي الْعِلْمِ.۔ وَمَوْضُوْعَاتُهَا: إِمَّا مَوْضُوْعُ الْعِلْمِ بِعَیْنِهِٖ؛ أوْ نَوْعٌ مِّنْهُٗ؛ أوْ عَرَضٌ ذَاتِيٌّ لَهُٗ؛ أوْ مُرَكَّبٌ.۔ وَأمَّا عَلَی الثَّانِي، فَیُقَال: إِنَّ تَعْرِیْف المَوْضُوْع وَإِن كَانَ مُنْدَرِجاً فِي المَبَادِیِٔ التَّصَوُّرِیَّة؛ لٰكِنْ عُدَّ جُزْءًا عَلیٰ حِدَةٍ لِمَزِیْد الاعْتِبَارِ بِهٖ، كَمَا سَبَق۔. وَأمَّا عَلَی الثَّالِث، فَیُقَال بِمِثْل مَامَرَّ؛ أوْ یُقَال: بِأنَّ عَدَّ التَّصْدِیْق -بِوُجُوْد المَوْضُوْع- مِنَ المَبَادِیِٔ التَّصْدِیْقِیَّة -كَمَا نُقِل عَنِ الشَّیْخ- تَسَامُحٌ؛ فَإنَّ المَبَادِیَٔ التَّصْدِیْقِیَّة هِيَ القَضَایا۳التِيْ تَتَألَّف مِنْها قِیَاسَات العِلْمِ۔؛ وَنَصَّ عَلیٰ ذٰلِك العَلاَّمَة فِي ’’شَرْح الكُلِّیَّات‘‘، وَأَیَّدَه بِكَلام الشَّیْخ أیْضاً، وَحِیْنَئِذٍ فَقَوْل المُصَنِّف۴: ’’یَبْتَنِي عَلَیْهَا قِیَاسَاتُ العِلْم‘‘ تَعْرِیْفٌ۵، أوْ تَفْسِیْر بِالأعَمِّ۶.۔ ۱ قال الماتن: (وأجزاءِ ها) بالجر عطف علی قوله:’’الموضوعات‘‘ أي: حدود أجزاء الموضوعات كتعریف أجزاء الكلمة من اللفظ والوضع والمعنی المفرد مثلاً. (تذهیب من أصله). وجزئیاتها أیضاً، كتعریف الاسم والفعل والحرف التي هي جزئیات للكلمة.۔ ۲ قال الماتن: (مأخوذة) مقبولة ممن یعتقد فیه غیر بینة بنفسها أذعن المتعلم بها بحسن الظن.۔ (عخ) ۳ قولهٗ: (هي القضایا) فیكون تلك القضایا أجزاء قیاسات العلم وأركانها، لاخارجة عنها.۔ (عب) ۴ قولهٗ: (فقول المصنف إلخ) أي: حین كون المبادي التصدیقیة القضایا التي هي أجزاءٌ لقیاسات العلم.۔(عب) ۵ قولهٗ: (تعریف) فالابتناء وإن كان أعمَّ؛ لٰكنّ المراد من الابتناء الخاصُّ أعني ’’ابتناء الكل علیٰ أجزاء ه‘‘.۔(عب) ۶ قولهٗ: (أو تفسیر بالأعم) لأنّ ابتناء الشيء علی الشيء أي: توقفه علیه یصدق علیٰ أمرین: أحدهما: توقُّف الكل علیٰ أجزاء ه، وثانیهما: توقف الشيء علیٰ أمر خارج عنه أي علیٰ شرط؛ فإنّ الشرط والجزاء مشتَرِكان في التوقُّف علیهما متمیزان بالدخول والخروج.۔(عب)