شرح تہذیب مع تعلیقات جدیدۃ من الحواشی المعتبرۃ |
رح تهذی |
|
وَیُمْكِن الجَوَاب بِاخْتِیَار كُلٍّ مِنَ الشُّقُوْق الأرْبَعَة: أمَّا عَلَی الأوَّل، فَیُقَال: إنَّ نَفْس المَوْضُوْع وَإِنِ انْدَرَج فِي المَسَائِل؛ لٰكنَّهُ لِشِدَّة الاعْتِنَاء بِهِ مِنْ حَیْث إنَّ المَقْصُوْد مِنَ العِلْم مَعْرِفَة أحْوَالِه، وَالبَحْثُ عَنْها عُدَّ جُزْءًا عَلیٰ حِدَةٍ؛ أوْ یُقَال۱: إنَّ المَسَائِل لَیْسَت هِيَ مَجْمُوْع المَوْضُوْعَات۲ وَالمَحْمُوْلات وَالنِّسَب؛ بَلِ المَحْمُوْلاتُ المَنْسُوْبَة إلَی المَوْضُوْعات۔. قَال المُحَقِّق الدَّوَّانِيُّ۳فِي حَاشِیَة المَطَالِع: ’’المَسَائِل: هِيَ المَحْمُوْلات المُثْبَتَة بِالدَّلِیْل‘‘، وَفِیْه نَظْر۴؛ فَإنَّه لایُلائِم ظَاهِر قَوْل المُصَنِّف۵: وَالمَسَائِل: هِيَ قَضَایا كَذَا، وَمَوْضُوْعَاتُها كَذا، ومَحْمُوْلاتُها كَذَا۔. وَأَیْضاً۶فَلَوْكانَتِ المَسَائِل نَفْسَ المَحْمُوْلات المَنْسُوْبَة، لَوَجَب عَدُّ سَائِر المَوْضُوْعَات للمَسَائِل التِيْ هِيَ وَرَاء مَوْضُوْع العِلْم جُزْءًا عَلیٰ حِدَةٍ، فَتَدَبَّرْ۷! ۱ قولهٗ: (أو یقال إلخ) حاصله: أنّ الموضوع لیس داخلاً في المسائل؛ فإنها لیست مركبة من الموضوعات والمحمولات؛ بل هي عین المحمولات من حیث أنها منسوبة إلی الموضوعات، كما یظهر من كلام المحقِّق الدواني في حاشیة شرح المطالع، وإذا لم تكنْ مُندرجة تحت المسائل فلا مُضایقة في كونه جزء اً علیٰ حدةٍ سوی المسائل.(سل) ۲ قولهٗ: (لیست هي مجموع الموضوعات إلخ) أي لیست هي قضایا.۔ (عب) ۳ قولهٗ: (قال المحقِّق الدوّانيؒ) تاییداً لكون المسائل محمولات منسوبة إلی الموضوعات.۔ (عب) ۴ قولهٗ: (وفیه نظر) أي: في الجواب بكون المسائل نفس المحمولات نظر.۔(عب) ۵ قولهٗ: (ظاهر قول المصنف) إنما قال: ’’ظاهر قول المصنف‘‘؛ لأنه یمكن إرجاع قول المصنف إلیٰ ما قاله المحقق الدواني: مِنْ أنّ المسائل نفسُ المحمولات من حیث أنها منسوبة إلی الموضوعات، بأنْ یجعل عبارة المصنف مسامحة، وقیل: إنّما قال ’’ظاهر إلخ‘‘؛ لأنه یجوز أنْ یكون مرادُ المحقِّق الدواني موافقاً لما ذكره المصنفؒ من أنّ المسائل هي القضایا؛ لٰكن المقصود الأصلي من المسائل لمَّا كان محمولاتها حَكَم بأنها هي المسائل؛ تنبیهاً علیٰ ذٰلك انتهٰی.۔ قلتُ: هٰذا التوجیه إنما یصح لو كان عبارة المحشيؒ هٰكذا: ’’فإنه لایلایم ظاهر قول المصنفؒ‘‘ إلخ، ولعلّ الوجه المذكور وجد نسخة علیها.۔(عح) ۶ قولهٗ: (وأیضاً إلخ) أي: وفي الجواب نظر آخر.۔(عب) ۷ قولهٗ: (فتدبّر) إشارة إلیٰ منع الملازمة، وتقریره: أنا لانسلِّم أنّ المسائل لو كانت نفس المحمولات المنسوبة إلی الموضوعات لزم إلخ، بسند أنه لیس شيء من موضوعات المسائل وراء مَوْضُوع العِلم؛ فإن موضوع المسئلة إما موضوع العلم، أو نوعه، أو عرض ذاتي له، ولاشيء منها بخارج عنه.۔(عب)