شرح تہذیب مع تعلیقات جدیدۃ من الحواشی المعتبرۃ |
رح تهذی |
|
. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . ۔. . . . . . . . . أَجْزَاء العِلْم إمَّا أنْ یُرِیْد بِهِ نَفْسَ المَوْضُوْع۱، أوْ تَعْرِیْفَه، أوِ التَّصْدِیْق بِوُجُوْدِه، أوِ التَّصْدِیْق بِمَوْضُوْعِیَّتِه؛ وَالأوَّل مُنْدَرِج فِي مَوْضُوْعَات المَسَائِل التِيْ هِيَ أجْزَاءُ المَسَائِل، فَلایَكوْن جُزْءاً عَلیٰ حِدَةٍ.۔ وَالثَّانِي مِنَ المَبَادِیِٔ التَّصَوُّرِیَّة.۔ وَالثَّالِث مِنَ المَبَادِیِٔ التَّصْدِیْقِیَّة، فَلایَكوْن جُزْءاً عَلیٰ حِدَةٍ أیْضاً۔. وَالرَّابِع مِنْ مُقْدَّمَات الشُّرُوْع۲، فَلایَكوْن جُزْءاً.۔ من حیث الإیصال إلی المجهول، وهٰذا هو جهة وحدانیة.۔(شیخ) وقوله حدود الموضوعات: أعم من الموضوع الكلي: كالكلمة والكلام في علم النحو، ومن جزئیاته: كالفاعل والمفعول، وجملة الشرط والجزاء، وجملة الصلة وغیرها من أنواعه.۔ والأجزاء: إذا كانت للموضوعات أجزاء كجزئَيِ الكلام من المسند والمسند إلیه؛ وأجزائه: الجملة الشرطیة، وغیر ذلك مما یشتمل علیه علم النحو۔. والمراد بالأعراض: الأمور اللاحقة لها من: الرفع والنصب والجر، والإعراب والبناء؛ فلابد في النحو مثلا: تعریف الكلمة بـ:أنه لفظ موضوع، وتعریف جزئیاته التي هي موضوعات لبعض المسائل، بـ:أن الفاعل: ماأسند إلیه الفعل قدم علیه وجوبا، وتعریف أداة الشرط بـ:أنه ما دل علیٰ تعلیق الثاني بوجود الأول، وتعریف الإعراب مثلا بـ:أنه أثر یجلبه العامل في آخر الكلمة، وغیر ذلك.۔ والمراد من المقدمات البینة أو المأخوذة: الاستدلالات التي ثبت بها المطلوب كالاستدلال بجواز الإضمار قبل الذكر بقول بعض الشعراء، وبعدم جوازه بـ:أن ما ورد مما یوهمهه قابل للتأویل، أو مجهول القائل مثلا.۔ والمراد من المسائل: مثلا قولهم: ’’كل فاعل مرفوع‘‘ فتعریف الفاعل من المبادي التصوریة التي هي حدود الموضوعات، وتعریف المرفوعیة من المبادي التصوریة التي هي حدود الأعراض، وذات الفاعل -مثلا- من أجزاء المسائل؛ والمسألة عبارة عن إثبات الرفع للفاعل. فتأمل!۔ (مر) ۱ قولهٗ: (إما أنْ یرید نفس الموضوع) لایخفیٰ علیٰ من له أدنٰی مُسْكَة أنه لمَّا تقرر: أنّ موضوع العلم ما یُبحث فیه عن عَوَارِضِه الذاتیة، فلامجال حینئذٍ لهٰذه الاحتمالات الأربعة؛ بل المتیقن حینئذٍ هو الأمر الأوّل.۔ (عب) ۲ قولهٗ: (من مقدمات الشروع) فلایكون جزء ًا؛ فإنّ مقدماتِ الشروع في العلم تكون خارجة عن العلم.۔ (سل)