شرح تہذیب مع تعلیقات جدیدۃ من الحواشی المعتبرۃ |
رح تهذی |
|
فِي الأغْلَب، وَقَد تَكوْن بَدِهِيَّاتٍ مُحْتَاجَة إلیٰ تَنْبِیْه، كَمَا صَرَّحُوْا بِهِ۔ . وَقَوْلهٗ: ’’تُطْلَب فِي العِلْم‘‘ یَعُمُّ القِسْمَیْن۱؛ وَأمَّا مَایُوْجَد فِي بَعْض النُّسَخ مِنَ التَّخْصِیْص بِقَوْلِه: بِــ’’البُرْهَان‘‘ فَمِنْ زِیَادَات النَّاسِخ، عَلیٰ أنَّه یُمْكِن تَوْجِیهه۲، بِأَنَّه بِنَاءً عَلیٰ الأغْلَب۳، أوْ بِأنَّ المُرَاد بِـ’’البُرْهَان‘‘۴مَا یَشْتَمِل التَّنْبیه۵.۔ الثَّالِث: مَا یَبْتَنِي عَلَیْه المَسَائِل مِمَّا یُفِیْد تَصَوُّرَات أطْرَافِها۶ وَالتَّصْدِیْقَات بِالقَضَایا المَأْخُوْذَة فِي دَلائِلِها، فَالأوَّل: هِيَ المَبَادِیٔ التَّصَوُّرِیَّة، وَالثَّانِي: هِيَ المَبَادِیٔ التَّصْدِیْقِیَّة.۔ قَوْلهٗ (المَوْضُوْعَاتُ۷): هٰهُنا إِشْكال مَشْهوْر، وَهُوَ أنَّ مَنْ عَدَّ المَوْضُوْع مِنْ ۱ قولهٗ: (تطلب في العلم)إشارة إلی العبارة الآتیة، وهي: ’’والمسائل: وهي قضایا تطلب في العلم‘‘۔ وقوله: (یعمّ القسمین) أي النظریات والبدهیات الخفیة المفتقِرَة إلی التنبیه؛ لأنّ كلاًّ منهما مطلوبة، الأولیٰ: مطلوبة بالبرهان، والثاني: مطلوبة بالتنبیه؛ فلایرد أنّ هٰذا البیان لایلایم قول المصنف في تعریف المسائل؛ لأنّه أخذ في تعریفها ’’الطلب‘‘، فیعلم منه أنّ المسائل لاتكون إلا نظریات؛ لأنها تكون مطلوبة بخلاف البدیهیات؛ فإنه لا احتیاج إلیٰ طلبها، ومنشأ الورود تخصیص الطلب بالبرهان، ومدار الجواب علیٰ تعمیمه.۔(عب) ۲ قولهٗ: (توجیهه) أي: توجیه تخصیص الطلب بالبرهان علیٰ ما في بعض النسخ.۔(عب) ۳ قولهٗ: (بأنه بناء علی الأغلب) حاصله: أنّ المسائل النظریة أكثر من المسائل البدیهیة، وقد یعطی للأكثر حكم الكلّ، فجمیع المسائل وإن لم تكن نظریة محتاجة إلی الدلیل؛ لٰكن لمَّا كان أغلبیتُها محتاجةً حكم علیٰ جمیعها، اعتباراً للأغلبیة وإعطائً للأكثر حكم الكل.(سل) ۴ قولهٗ: (أو بأن المراد بالبرهان إلخ) حاصله: أنّ المراد بالبرهان هٰهنا هو الأعمُّ الشامِل للتنبیه الذي یزول به الخَفاء في البدیهي، فلفظ ’’البرهان‘‘ أیضاً لایستدعي التخصیص؛ بل یعمُّ القبیلتین.(سل) ۵قولهٗ: (ما یشتمل التنبیه.) فكأنه أراد بـ’’البرهان‘‘ كل مایصح وقوعه بعد اللام التعلیلیة.۔ (عب) وفي نسخة: ’’ما یشتملُ التنبیه، فتنبَّه!‘‘، فإنّ التنبیه أیضاً نوع برهان، بمعناه العامّ. ۶ قولهٗ: (ممَّا یفید تصورات إلخ) فیه إشارة إلیٰ أنّ المراد بـ’’الحدود‘‘ في قول المصنف ما هو الأعمّ الشامِل للحدود والرسوم حقیقة أو اسمیة، یعني أراد بـ’’الحد‘‘ المعرِّف مطلقاً.۔(عب) ۷ قولهٗ: (الموضوعات) موضوع العلم قد یكون أمرا واحدا كالعدد للحساب، وقد یكون أمورًا متعددة بحَسَب مشاركتها في أمروحداني كموضوع هٰذا الفن؛ فإنّه هو المعلومات التصوریة والتصدیقیة