شرح تہذیب مع تعلیقات جدیدۃ من الحواشی المعتبرۃ |
رح تهذی |
|
غَیْرَ جَازِم، وَمُقَابَلَتُه۱بالمَقْبُوْلات مِنْ قَبِیْل مُقَابَلَة العَامِّ بِالخَاصِّ۲، فَالمُرَاد بِهِ مَا سِوَی الخَاصِّ.۔ قَوْلهٗ (مِنَ المُخَیَّلاتِ): هِي القَضَایا التيْ لایُذْعِن بِهَا۳النَّفْس؛ وَلٰكِن تَتَأثَّر مِنْها۴تَرْغِیْبا أوْ تَرْهِیْباً، -کَمَا إذَا قِیْلَ: ’’الخَمْرُ یَاقُوْتَة سَیَّالَة‘‘ تَنْشَط النَّفْسُ وَتَرْغَب بِشُرْبِها، وَإذَا قِیْل: ’’العَسلُ مُرَّة مُهَوِّعَة‘‘ انْقَبَضَت وَتَنَفَّرَت مِنْهُ-؛ وَإِذَا اِقْتَرَن بِهَا سَجْع۵أوْ وَزْن -كَمَا هوَ المُتَعَارَف الآنَ- لَازْدَادَ تَأْثِیْراً۔. قَوْلهٗ (وَإِمَّا سَفْسَطِيٌّ): مَنْسُوْب إلَی السَّفْسَطَة، وَهِيَ مُشْتَقَّة مِنْ ’’سُوْفَسْطَا‘‘ مُعَرَّبُ ’’سُوْفَا إِسْطَا‘‘، لُغَة یُوْنَانِیَّة، بِمَعْنیٰ: الحِكْمَة المُمَوَّهة۶، أيِ: المُدَلَّسَة.۔ قَوْلهٗ (مِنَ الوَهْمِیَّاتِ): هِيَ القَضَایا التيْ یَحْكُم بِهَا الوَهْم فِي غَیْر المَحْسُوْس قِیَاسا عَلَی المَحْسُوْس، كَمَا یُقَال: كُلُّ مَوْجُوْد فَهوَ مُتَحَیِّز۷.۔ ۱ قولهٗ: (ومقابلتهٗ) هٰذا دفع توهُّم عسٰی أن یتوهَّم، وهو: أنّ المظنوناتِ أعمّ من المقبولات؛ فإن المأخوذ من الأولیاء مثلاً أیضاً مظنون، وقد یكون المظنون من غیر المقبولات، كقولنا: ’’فلانٌ یطوف باللیل فهو سارق‘‘؛ فإنه قضیة یحكم بها العقل حكماً راجحاً غیرَ جازم، لا من القضایا التي تؤخذ ممن یعتقد فیه كالأولیاء مثلاً، فلایصحُّ المقابلة.۔ وحاصل الدفع:أنّ المراد بالمظنونات غیرُ المقبولات.۔ (عب) ۲ قولهٗ:( من مقابلة العام بالخاص) لأنّ المقبولات هي القضایا التي تؤخذ ممَّنْ یعتقد فیه، سواء كانت مفیدة للجزم أو الظن.۔ وإذا قوبل العامُّ بالخاص یراد به ماسوی الخاص كما إذا قیل: ’’هٰذا حیوان وذٰلك إنسان‘‘ یراد بالحیوان هٰهنا ما سوی الإنسان.۔(عن) ۳ قولهٗ: (هي القضایا التي لایذعن بها إلخ) أي هي تصورات علیٰ صورة القضایا، فلا إشكال.۔(عب) ۴ قولهٗ: (لٰكن تتأثر منها) كما یقال: عینه نرجس، وخدّه درّ، ففیه زیادة تاثیر في النفس من قولنا: ’’عینه لطیفٌ وخدّه جمیل‘‘.۔ ۵ قولهٗ: (وإذا اقترن بها سجع إلخ) هٰذا ظاهر في أنّ الوَزْن والسجع لیس بضروري في الشِّعْر، كما ظن بعضهم.۔(سل) ۶ قولهٗ: (المموّهة) مِن التمویه، وهو: الإیقاع في الالتباس والشبهة.۔(عب) ۷ قولهٗ: (كل موجود فهو متحیز) أي: مُتَمَكِّن أو متمیَّز في الإشارة الحسیَّة، والفرق بین الحیز والمكان بالعموم والخصوص مبین في الحكمة، ومثاله: ’’غیر المحسوس مشارإلیه‘‘، وقیاسه: غیر المحسوس موجود، وكل موجود مشارإلیه؛ فغیر المحسوس مشارإلیه.۔(عب بزیادة)