شرح تہذیب مع تعلیقات جدیدۃ من الحواشی المعتبرۃ |
رح تهذی |
وَإِمَّا: جَدَلِيٌّ، یَتَألَّفُ مِنَ الْمَشْهُوْرَاتِ وَالْمُسَلَّمَاتِ.۔ وَإِمَّا: خَطَابِيٌّ، یَتَألَّفُ مِنَ الْمَقْبُوْلاَتِ وَالْمَظْنُوْنَاتِ۱.۔ وَإِمَّا: شِعْرِيٌّ، یَتَألَّفُ مِنَ الْمُخَیَّلاَتِ.۔ وَإِمَّا: سَفْسَطِيٌّ، یَتَألَّفُ مِنَ الْوَهْمِیَّاتِ وَالْمُشَبِّهَاتِ۔. مَعْلُوْلا للإِحْرَاق وَلا العَكْس؛ بَلْ كِلاهمَا مَعْلُوْلان للصَّفْرَاء المُتَعَفِّنَة الخَارِجَة عَنِ العُرُوْق.۔ قَوْلهٗ (مِنَ المَشْهُوْرَاتِ): هِي القَضَایا التِيْ تَطَابَق فِیْها آرَاءُ الكُلِّ، كَحُسْن الإِحْسَان وَقُبْح العُدْوَان؛ أوْ آرَاءُ طَائِفَة، كَقُبْح ذَبْح الحَیَوَانَات عِنْدَ أهل الهنْد. قَوْلهٗ (وَالْمُسَلَّمَاتِ): هِي القَضَایا التِيْ سُلِّمَت مِنَ الخَصْم فِي المُنَاظَرَة۲، أوْ بُرْهِنَ عَلَیْها فِي عِلْم۳ وَأُخِذَت فِي عِلْم آخَرَ عَلیٰ سَبِیْل التَّسْلِیْم۴.۔ قَوْلهٗ (مِنَ المَقْبُوْلاتِ): هِي القَضَایا التِيْ تُؤْخَذ عَمَّنْ یُعْتَقَد فِیه۵، كَالأَوْلِیَاء وَالحُكَمَاء۔. قَوْلهٗ (وَالمَظْنُوْنَاتِ): هِي القَضَایا التيْ یَحْكُم بِهَا العَقْلُ حُكْماً رَاجِحاً۶ ۱ قال الماتن: (إما خطابي) نسبة إلی الخَطابة، وهي: حجة موجبة للظن بالنتیجة، كما في حواشي المطوّل.۔ (نظ) ۲ قولهٗ: (سلّمت من الخصم في المناظرة) كما إذا وقع بینك وبین أحد مناظرة، وقد ذكرتَ مقدّمة مسلمة عند الخصم لإلزامه فیثبت علیه الكلام وإنْ لم تكُ صحیحة عندك.(عح) ۳ قولهٗ: (أو برهن علیها في علم) كما یذكرُ في المیزان: ’’لو كان كلٌّ من التصور والتصدیق نظریا لَدَار أو تَسَلسَلَ وهو باطل‘‘ وبطلانه مبرهَن في الحكمة.(عح) ۴ قولهٗ:(علیٰ سبیل التسلیم) كمسائل أصول الفقه، فإنّها یأخذها الفُقهاء علیٰ سَبیل التسلیم. (سل) ۵ قولهٗ: (عمّن یعتقد فیه) إمّا بكونه مؤیدا بالأمور السَّماویة كالمُُعْجِزَات والكرامات، أو لاختصاصه بمزید عقل فیما بین الناس، فقوله: ’’كالأولیاء‘‘ مثال الأوّل، ’’والحكماء‘‘ مثال الثاني.۔ (سل) ۶ قولهٗ: (حكماً راجحاً) كقولنا: ’’كل حائط ینتشر منه التراب فهو منهدم‘‘.۔ (نظ)