شرح تہذیب مع تعلیقات جدیدۃ من الحواشی المعتبرۃ |
رح تهذی |
|
. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . ۔. . . . . . . . . قَوْلهٗ (وَالمُشَبَّهَاتِ): هِيَ القَضَایا الكَاذِبَة الشَّبِیْهة بِالصَّادِقَة الأوَّلِیَّة أوِ المَشْهُورَة؛ لاشْتِبَاهٍ لَفْظِيٍّ۱ أوْ مَعْنَوِيّ۲.۔ وَاعْلَم! أنَّ مَا ذَكَره المُتَأَخِّرُوْن فِي الصِّنَاعَات الخَمْس اِقْتِصَار۳مُخِلٌّ، وَقَد أَجْمَلُوْه وَأَهْمَلُوْه۴مَعَ كَوْنِه مِنَ المُهِمَّات، وَطَوَّلُوْا فِي الاقْتِرَانِیَّات الشَّرْطِیَّة وَلَوَازِم الشَّرْطِیَّات مَعَ قِلَّة الجَدْوَی، وَعَلَیْك بِمُطَالَعَة كُتُب القُدَمَاء؛ فَإنَّ فِیْها شِفَاء العَلِیْل۵ونَجَاةَ الغَلِیْل.۔ ۱ قولهٗ: (لاشتباه لفظي) ككون الغلط الواقع بسبب كون اللفظ مشتركاً أو غریباً أو مجازاً بلا قرینة، كقولنالصورة الفرس المنقوشة علی الجدار: ’’إنها فرس، وكل فرس صهّال‘‘، ینتج: ’’أن تلك الصورة صهّال‘‘.۔(عن، شاہ) ۲ قولهٗ: (أو معنوي) كما یقال: ’’كل إنسان كاتب دائماً، وكل كاتب متحرِّك الأصابع مادام كاتباً‘‘، ینتج: ’’كل إنسان متحرك الأصابع دائماً‘‘ وهو كاذب، ومنشأ الغلط أخذ الكاتب في الصغریٰ بالقوَّة وفي الكبریٰ بالفعل.۔ (عب) واعلم! أن الاشتباه المعنوي إما من جهة المادة، بأن یكون المقصود شیئاً واحداً فهو ’’المصادرة علی المطلوب‘‘، كما في قولنا: ’’كل إنسان بشر، وكل بشر ضحاك؛ فكل إنسان ضحاك‘‘؛ وإما من جهة الصورة بأن یكون شرط الإنتاج مفقوداً كما إذا كان الصغریٰ سالبة والكبریٰ جزئیَّة للشكل الأول.۔(سل) ۳ قولهٗ: (اقتصار) هو: تقلیل اللفظ والمعنیٰ؛ والاختصار: تقلیل اللفظ وكثرة المعنیٰٰ، وهٰذا محمود وذٰلك مذموم.۔(عب) ۴ قولهٗ: (وقد أجملوه وأهملوه) وكان الواجب علیهم تصویر الصّناعات الخمس بإتیان القِیاساتِ ونتائجها وبیان أحكامها.۔(عب) ۵ قولهٗ: (فإن فیها شفاء العلیل إلخ) الأوّل بالعین المهملة والثاني بالغین المعجمة، فلایخفیٰ لطف العبارة؛ إذ ’’الشفاء‘‘ و’’النجاة‘‘ اسمان لكتابین من مصنفات الشیخ، مع ما فیه من إیراد اللفظین المتجانسین.۔(سل)