شرح تہذیب مع تعلیقات جدیدۃ من الحواشی المعتبرۃ |
رح تهذی |
|
وَالتَّمْثِیْلُ: بَیَانُ مُشُارَكَةِ جُزْئِيٍّ لِآخَرَ فِيْ عِلَّةِ الْحُكْمِ، لِیُثْبَتَ فِیْهِ.۔ وَالْعُمْدَةُ فِيْ طَرِیْقِهِ الدَّوَرَانُ وَالتَّرْدِیْدُ.۔ وَمِنْ هٰذا عُلِم۱أنَّ حَمْل عِبَارَة المَتْن عَلیٰ التَّوْصِیْف -كَمَا هوَ الرِّوَایَة- أَحْسَنُ مِنْ حَیْث الدِّرَایَة أیْضاً؛ إذْ لیْسَ فِیْه شَائبَة۲التَّعْرِیْف بالأعَمِّ.۔ قَوْلهٗ (وَالتَّمْثِیْلُ: بَیَانُ مُشَارَكَةِ جُزْئِيٍّ لآخَرَ فِيْ عِلَّةِ الحُكْمِ لیَثبُتَ فِیْهِ): أيْ لِیَثْبُت الحُكْم فِيْ الجُزْئِيِّ الأوَّل، وَ بِعِبَارَة أُخْریٰ تَشْبِیْه جُزْئِيٍّ بِجُزْئِيّ فيْ مَعْنیً مُشْتَرَك بَیْنَهما، لِیَثْبُت فِي المُشَبَّه الحُكمُ الثَّابِت فِي المُشَبَّه بِهِ المُعَلَّلُ بِذٰلِك المَعْنیٰ، كَمَا یُقَال: ’’النَّبِیْذ حَرَام؛ لأنَّ الخَمْر حَرَام، وعِلَّة حُرْمَة الخَمْر الإسْكَار، وَهوَ مَوْجُوْد فِي النَّبِیْذ‘‘.۔ وَفِي العِبَارَتَیْن تَسَامُح: فإنَّ التَّمْثِیْل هوَ الحُجَّة الَّتِيْ یَقَع فِیْها ذٰلِك البَیَان وَالتَّشْبیه۳، وَقَدْ عَرَفْت النُّكْتَة۴فِي التَّسَامُح فِي تَعْرِیف الاسْتِقْرَاء، وَنَقُوْل هٰهُنا۵: كَمَا أنَّ العَكسَ یُطْلَق عَلیٰ المَعْنَی المَصْدَرِيِّ -أَعْنِي التَّبْدِیْل- وَعَلَی ۱ قولهٗ: (ومِنْ هٰذا عُلم) أي: من أنّ المطلوب بالاستقراء الاصطلاحي لایكون إلا حكما كلیا عُلِم أنّ حمل قوله: ’’حكم كلي‘‘ علی التركیب التوصیفي أحسن من وجهین: أحدهما: أنه المراد المروي من المصنف، والثاني: أنه أحسن من حیث الدرایة والإدراك الصحیح.۔(عب، شاہ) ۲ قولهٗ: (إذ لیس فیه شائبة إلخ) بخلاف ما إذا حملتِ العبارة علی الإضافة؛ فإن التعریف حینئذٍ یكون شاملاً بحسب الظاهر؛ لما یفید الحكم الجزئي والكلي، والاستقراء إنما یفید الحكم الكلي كما عرفتَ، فیتوهم في الظاهر أنّ هٰذا التعریف تعریفٌ بالأعمّ وإنْ كان المراد حقیقة هو الحكم الكلي، بقرینة ما هو المشهور من ’’أنّ الاستقراء مفید للحكم الكلي‘‘.۔(سل) ۳ قولهٗ: (ذٰلك البیان والتشبیه) وكل واحد منهما معلوم تصوري لاتصدیقي كما لایخفیٰ، وقد جعل معرفاً للتمثیل الذي هو قسم من الحجة، وهٰذا وجه التسامح.۔(عب) ۴ قولهٗ: (وقد عرفت النكتة إلخ) وهي: أنّ التسمیة علیٰ سبیل النقل لا علیٰ طریق الارتجال.۔(سل) ۵ قولهٗ: (ونقول هٰهنا) أي: في تعریف التمثیل؛ بل في تعریف الاستقراء أیضاً، أي في دفع التسامح الذي یتراءیٰ بحسب الظاهر في تعریفهما.۔(عب)