شرح تہذیب مع تعلیقات جدیدۃ من الحواشی المعتبرۃ |
رح تهذی |
القَضِیَّة الحَاصِلَة بالتَّبْدِیْل، كَذٰلِك التَّمْثِیْل یُطْلَق عَلیٰ المَعْنَی المَصْدَرِيِّ، -وَهوَ التَّشْبِیْه وَالبَیَان المَذْكُوْرَان- وَعَلَی الحُجَّة الَّتِيْ یَقَع فِیْها ذٰلِك التَّشْبِیْهُ وَالبَیَان؛ فَمَا ذَكَرَه تَعْرِیْفٌ للتَّمْثِیْل۱بالمَعْنیٰ الأوَّل، ویُعْلَم المَعْنَی الثَّانِي بالمُقَایَسَة، وَهٰذا كَمَا عَرَّف المُصَنِّفؒ العَكْس بِالتَّبْدِیْل؛ وَقِسْ عَلیْه الحَال فِیْما سَبَق فِي الاسْتِقْرَاء.۔ هٰذا! وَلٰكنْ لایَخْفیٰ۲أنَّ المُصَنِّفؒ عَدَلَ فِي تَعْرِیفَيِ الاسْتِقْرَاءِ والتَّمْثِیْل عَنِ المَشْهوْر۳. إلَی المَذْكُوْر، دَفْعا لِتَوَهُّم هٰذا التَّسَامُح، وَهَلْ هُوَ إلاكَرَّ۴عَلیٰ مَافَرَّ ۱قولهٗ: (فما ذكره تعریف للتمثیل بالمعنی الأوّل) بقي هٰهنا شيء، وهو أن المصنف لم یذكر المعنی الثاني، فالجواب: أنه یعلم بالمقایسة. نعم! ترك التعریف بالمقایسة. غیر مستحسن؛ إذ یلزم كون المذكور مقصودا بالتبع والمتروك مقصودا بالذات؛ لأنه في صدد بیان أقسام الحجة، فكان اللازم علی المصنف أن یعرفه بما هو من أقسامها.۔(عب) ۲ قولهٗ: (ولٰكن لایخفیٰ إلخ) أقول: الحكم بأنّ عدول المصنف عن المشهور إلی المسطور لیس إلا لأجل التسامح في المشهور، فیلزم الملاقات بما عنه الفرار غیر صحیح، كیف! وهٰذا أمر بعید من مثل المصنف المحقِّق غایة البعد؛ بل نقول: عدوله عنه لاختراع التعریف من عند نفسه، كیف! والمصنف لیس من زمرة مَن یتبعون عبارات المشهور فقط.۔ هٰذا ماحضر بالبال أوانَ التسطیر، واللّٰه یعلم ما في الضمیر.۔(عب) ۳ قولهٗ: (عن المشهور) أعني: الاستقراء: الحكم علیٰ كلي لوجوده في أكثر جزئیاته، والتمثیل: هو الحكم علیٰ جزئي مشارك لجزئي آخر في علة الحكم علیه؛ ولمّا كان في كل من التعریفین المشهورین تسامح لعدم اشتمالهما علی المعنی الأول، عدل المصنف عنهما وتركهما واستنبط عنهما تعریفین یشتملان بالمعنی الأول أیضاً، ولم یعلم أنّ فیما ذكره من التعریفین أیضاً تسامحاً.۔(عب بزیادة) ۴ قولهٗ: (وهل هو إلاكرّ إلخ) یعني لیس هٰذا العدول إلا رجوعا علیٰ ما فرَّ عَنه، وهو التسامح۔ وهٰذا مَثَلٌ یضرب لمن ترك أمراً احترازاً عن بلاء فیه وفیما اختاره بلاءٌ، سواء كان عین البلاء الأول أو بلاءٌ آخر۔. واعلم! أنّ ’’كر‘‘ علیٰ وزن ’’فرّ‘‘ ماضٍ معروف بمعنیٰٰ ’’رجع‘‘، ثم هو إمّا باقٍ علی الفعلیة؛ لأنّ الفعل قد یحذف بعد إلا، نحو: ’’ما أنت إلا سیراً‘‘ أي تسیر سیراً، و’’ما‘‘ مصدر بتقدیر ’’أنْ‘‘ المصدریة أو بدونه،كما في’’تسمع بالمعیدی خیر من أنْ تراه‘‘.۔ أقول: لعل روایة هٰذا التطویل بلاطائل بلغ المحشي