شرح تہذیب مع تعلیقات جدیدۃ من الحواشی المعتبرۃ |
رح تهذی |
وَهُوَ: مَا یُقْصَدُ بِهٖ إِثْبَاتُ الْمَطْلُوْبِ بِإِبْطَالِ نَقِیْضِهِ؛ وَمَرْجِعُهُٗ إِلیٰ اِسْتِثْنَائِيٍّ وَاِقْتِرِانِيٍّ.۔ فَصْلٌ: اَلْاِسْتِقْرَاءُ: ’’وَمَرْجِعُه۱إلیٰ اسْتِثْنَائِيٍّ وَاقْتِرَانِي‘‘ مَعْنَاه: أنَّ هٰذَا القَدْر مِمَّا لابُدَّ مِنْه فِي كُلِّ قِیَاسٍ خُلْف، وَقَد یَزِیْد عَلیْه.۔ فَافْهَمْ۲.۔ قَوْلهٗ (الاسْتِقْرَاءُ تَصَفُّحُ الجُزْئِیَّاتِ): اِعْلَم! أنَّ الحُجَّة عَلیٰ ثَلاثَة أقْسَام۳: لأنَّ الاسْتِدْلال إمَّا مِنْ حَال الكُلِّيِّ۴عَلیٰ حَال الجُزْئِیَّات، وإمَّا مِنْ حَال الجُزْئِیَّات۵عَلیٰ حَال كُلِّیِّها، وَإمَّا مِنْ حَال أحَد الجُزْئِیَّیْن۶المُنْدَرِجَیْن تَحْت كُلِّيٍّ عَلیٰ حَال الجُزْئيِّ الآخَر؛ فالأوَّل: هوَ القِیَاس، وَقَد سَبَق مُفَصَّلا، وَالثَّانِي: هُوَالاسْتِقْرَاء، والثَّالِث: هُوَ التَّمْثِیْل.۔ ۱ قولهٗ: (ومرجعه إلی إلخ) جواب عما قیل: إن مرجع الاستثنائي إلیٰ قیاسات، فقولهٗ: ’’ومرجعهٗ إلیٰ استثنائي واقتراني‘‘ غیر صحیح.۔ وحاصل الجواب: أن غَرَض المصنف بیان ما لابدّ منه في كل قیاس خلف، لا نفي الزیادة علی ما ذُكر.۔(عب) ۲ قولهٗ: (فافهم) لعلَّه إشارة إلیٰ أنه یمكن إرجاعه إلیٰ قیاسین استثنائیین، بأن یقال: لو لم یثبت المطلوب لثبت نقیضه؛ لٰكنّ نقیضه لیس بثابت؛ إذ لوثبت نقیضه لثبت المُحال؛ لٰكن المحال لیس بثابت.۔(سل) ۳ قولهٗ: (علیٰ ثلٰثة أقسام) فیه نظر؛ إذ یحتمل أنْ یكون في بعض الحجة استدلال من الكلي علی الكلي الآخر، وهو خارج عن الأقسام الثلٰثة.۔ فجوابه: أن هٰذا التقسیم استقرائي لاعقلي.۔(بن) ۴ قولهٗ: (إما من حال الكلي إلخ) الكلي: هو الحد الأوسط كالمتغیر، وحاله هي الأكبر كالحادث، وحال الجزئیات هي الأكبر، والجزئیات هي أفراد الأصغر كلاً أو بعضاً كالعام.۔(عب) ۵ قولهٗ:(وإما من حال الجزئیات إلخ) أما الكلّي: فكالحیوان، وجزئیاته: كالإنسان والفرس والبقر وغیر ذٰلك من أفراد الحیوان، وحالها: تحرُّك الفك الأسفل عند المضغ؛ فیستدل من تصفح حال هٰذه الجزئیات علیٰ حال الحیوان، ویقال: ’’كل حیوان یحرّك فكه الأسفل عند المضغ‘‘.۔(عب) ۶ قولهٗ: (وأما من حال أحد الجزئین إلخ) الكلي: المسكر، والجزئیان المندرجان تحته: الخمر والبنج، وأحدهما: الخمر، وحاله: الحرمة، والجزئي الآخر: البنج.۔(عب)