شرح تہذیب مع تعلیقات جدیدۃ من الحواشی المعتبرۃ |
رح تهذی |
|
یَكُوْن نِسْبَة وَصْف الأوْسَط إلیٰ ذَات الأصْغَر بإِمْكَان الإیْجَاب مَثَلا؛ وَنِسْبَة وَصْف الأوْسَط۱إلیٰ وَصْف الأكْبَر بِضَرُوْرَة السَّلْب، أمَّا فِي المَشْرُوْطَة، فَظاهِرَة۲، وأمَّا فِي الضَّرُوْرِیَّة، فَلأنَّ المَحْمُوْل إذَا كانَ ضَرُوْرِیًّا للذَّات مَادَامَت مُوْجُوْدَة كانَ ضَرُوْرِیًّا لِوَصْفِهَا العُنْوَانِي؛ لأنَّ الذَّاتَ لازِم للوَصْف۳، والمَحْمُوْل لازِم للذَّات، ولازِمُ اللاَّزِم لازِم۔. وَكذَا إذَا كانَتِ الكُبْریٰ مُمْكِنَة والصُّغْریٰ ضَرُوْرِیَّة۴مَثَلا؛ لِمَامَرَّ۵.۔ وَأمَّا أنَّهَا دَائِرَة مَعَ الشَّرْطَیْن ’’عَدَماً‘‘ -أيْ كُلَّمَا اِنْتَفیٰ أحَد الشَّرْطَیْن المَذْكُوْرَیْن، لَمْ یَتَحَقَّقِ المُنَافَاة المَذْكُوْرَة-، فَلأنَّه إذَا لَمْ یَكُنِ الصُّغْریٰ مِمَّا یَصْدُق عَلیْه الدَّوَام، وَلاالكُبْریٰ مِمَّا یَنْعَكِس سَالِبَتُها، لَمْ یَكُن فِي الصُّغْرَیَات أخَصَّ مِنَ المَشْرُوْطَة الخَاصَّة، وَلافِي الكُبْرَیَات أخَصَّ مِنَ الوَقْتِیَّة۶؛ وَلامُنَافَاة ۱ قولهٗ: (ونسبةُ وصف الأوسط) إلخ، مثل: ’’كل كاتب متحرك الأصابع بالإمكان، ولاشيء من الساكن بمتحرك بالضرورة مادام ساكنا‘‘، ولاخَفاء في منافاة النسبتین عند اتحاد الطرفین، مثل: ’’كل كاتب متحرك بالإمكان، ولاشيء من الكاتب بمتحرك بالضرورة مادام كاتباً‘‘.۔(عب) ۲ قولهٗ: (أما في المشروطة فظاهرة) لأنّ الضرورة في المشروطة بحَسَب الوصف، فیكون فیها نسبة وصف الأوسط إلیٰ وصف الأكبر ظاهراً، وأما في الكبری الضروریة فغیر ظاهر؛ لأنّ الضرورة فیها بحسب الذات، ولا بدّ لنا من الإثبات، فنقول: ’’لأنّ المحمول‘‘ الخ۔. ۳ قوله (لأن الذات لازمة للوصف): لأن الوصف عارض، والذات معروض لازم للعارض؛ والمفروض أن المحمول لازم للذات، لکونه ضروریاً لها، والوصف لازم للذات؛ فالمحمول اللازم للذات، لازم للوصف أیضاً، وهو المطلوب.۔(مح) ۴ قولهٗ: (ضروریة إلخ) أي علیٰ عكس ماذكر آنفاً، مثل: ’’كل إنسان حیوان بالضرورة، ولاشيء من الحجر بحیوان بالإمكان العام‘‘، فبین هاتین النسبتین منافاة لو اعتبر اتحاد الطرفین، نحو: ’’لاشيء من الحجر بحیوان، وكل حجر حیوان‘‘.۔(عب) ۵ قولهٗ: (لِمَا مَرَّ) فإنّ نسبة وصف الأوسط إلی الأكبر حینئذٍ بإمكان السلب ونسبته إلی ذات الأصغر بضرورة الإیجاب، ولاشك أنّ ضرورة الإیجاب تنافي إمكان السلب.۔(سل) ۶ قولهٗ: (أخص من الوقتیّة) فإن الكبریٰ حینئذٍ تكون من القضایا التِّسْع التي لاتنعكس سوالبها، والأخصّ من كل منها هي الوقتیة.۔(سل)