شرح تہذیب مع تعلیقات جدیدۃ من الحواشی المعتبرۃ |
رح تهذی |
|
قوْلهٗ (غَایَةُ تَهْذِیْبِ الكَلامِ): حَمْلُه عَلیٰ ’’ھٰذا‘‘۱إمَّا بِنَاءً عَلَی المُبالَغَة، نحوُ: زیْد عَدْلٌ؛ أو بِناءً عَلیٰ أنَّ التَّقدیْر: ھٰذا كلامٌ مُھَذَّب غایَةَ التَّھذیْبِ، فحُذِف الخبَر وأُقیْمَ المَفعوْل المُطلَق۲ مَقامَه، وأعرِب بإعرَابه عَلیٰ طریْق مجَازِ الحَذْف۳. قوْلهٗ (فِيْ تَحْرِیْرِ۴المَنْطِقِ والكَلامِ۵): لمْ یَقُل ’’فيْ بَیانِھما‘‘؛ لِمَا فيْ لفْظ ’’التَّحریْر‘‘ مِنَ الإشارَة إلیٰ۶ أنَّ هٰذا البیان خالٍ عن الحشْو والزَّوائد۷. الأخْطَلُ: إِنَّ الكَلامَ لَفِيْ الْفُؤَادِ، وَإِنَّمَا جُعِلاللِّسَانُ عَلَی الفُؤَادِ دَلِیْلاً-؛ والمُرادُ بالمَعْنیٰ: مَایُقابِلُ النَّظْمَ والألفَاظَ، لامَا فیْهِ یُقابِلُ الذَّاتَ۔. (سع) ۱ قولهٗ: (حَمْلُه عَلیٰ ’’ھذا‘‘) یعني أنّ ’’التھذیب‘‘ مصدر، وحَمْل المصدر علیٰ شيء بالمُواطاةِ باطِلٌ، فلا بدَّ حینئذٍ من اِرتكاب التكلُّف، فإمّا أنْ یقال: إنّ ھٰھنا مجازاً عقلیًّا في النسبة فیكون الحمل بطریقِ المبالَغة.۔(سل) ۲ قولهٗ: (أقیمَ المفعول المطلق) هٰذا إنْ جوَّزْنا كونَ المفعول المطلق من غیر لفظ العامل في غیر المصدر، فإنْ لم نجوِّز قلنا بحَذْفِ المصدر أیضاً، ثم إقامةُ تابعِه مَقام المَفعول۔.(یزد) ۳ قولهٗ: (مجاز الحذف) ھو: أنْ یكون اللفظ علیٰ معناه مع تقدیرٍمَّا۔. (محصل الكتب) ۴ قولهٗ:(في تحریر المنطق إلخ) متعلِّق بـ’’التھذیب‘‘،كذا قیل.۔ قلتُ: ویمكن أنْ یكون متعلِّقاً بمحذوفٍ ویكون حالاً، والتقدیر ’’هٰذا غایة تھذیب الكلام -كائناً- في تحریر المنطق والكلام‘‘۔. (عح) ۵ قولهٗ: (والكلام) سمَّوْا مایفیدُ معرِفَة الأحْكام العملیة عنْ أدلتھا التفصیلیَّة بـ’’الفقهِ‘‘، ومعرِفة أحوال الأدلة إجمالاً في إفادتھا الأحكام بـ’’أصول الفقه‘‘، ومعرفة العقائد عن أدلتھا التفصیلیة بالـ’’كلام‘‘۔. (مص) ۶ قولهٗ: (من الإشارة إلیٰ إلخ) وجه الإشارة ظاھر؛ فإن التحریر له معنیً لغَويٌ، وھو: ’’الترقیمُ والنَّقْشُ‘‘؛ ومعنی اصطلاحي وھو: ’’التبیین بیاناً خالیاً عن الحشو والزوائد‘‘، ولا شك أن المعنَی اللغوي ھٰھنا غیرصحیح، كیف! والمعنٰی حینئذٍ ’’ھٰذا غایة تھذیب الكلام في ترقیم المنطق وتنقیش الكلام‘‘، ولایخفی أنه باطل، فلا بد من أن یكون المراد منه ھو المعنی الاصطلاحي.۔ فعُلِمَ أنّ كتابه هٰذا خالٍ عن الحشْو والزوائد۔. (سل) ۷ قولهٗ:(عن الحشو والزوائد) والفرق بینهما: أنه إذا لم تكن في الزیادة فائدة یسمّٰی ’’تطویلا‘‘ إن كانتِ الزیادة غیرَ متعینة، ویسمّٰی ’’حشواً‘‘ إن كانت الزیادة متعینة.۔(جواھر البلاغة) مس