شرح تہذیب مع تعلیقات جدیدۃ من الحواشی المعتبرۃ |
رح تهذی |
|
. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . ۔. . . . . . . . . عنْھا بالأَلفاظ المَخصُوْصَة، أوتِلْكَ الألفاظِ الدالةِ عَلَی المَعاني المَخْصُوْصَة، سَواءٌ كانَ وَضْع الدِّیباجَة۲قَبْل التَّصْنیْف أوْ بعدَه؛ إذ لاوُجودَ للألفاظ المُرتَّبَةِ۳ ولاللمَعاني أیْضاً فيْ الخَارِج۔. فإنْ كانتِ الإشارَة إلَی الألفَاظ، فالمُراد بـ’’الكَلام‘‘ الكلامُ اللفْظيُّ؛ وإنْ كانتْ إلَی المَعانيْ، فالمُرادُ به۴الكلامُ النفسيُّ، الذيْ یَدلّ علیْهِ الكَلام اللفظيُّ۵. كالمشاهد، وتنزیل المعقول منزلة المحسوس علیٰ سبیل المجاز، تنبیها علیٰ كمال ظهوره؛ فالمشارُ إلیه حینئذ ’’المرتَّب الحاضر في الذھن‘‘ علیٰ سبیل المجاز.۔ (شاه بزیادة) مس ۱ قولهٗ: (سواء كان وضع الدیباجة إلخ) إشارة إلی دفع ماتوھم في المقام، وھو: أن الدیباجة الموجودة التي من جملتھا قوله’’ھٰذا غایة‘‘إن كانت مدوّنة قبل تصنیف الكتاب فیتم ماذكرتم من: أن’’ھٰذا‘‘ إشارة إلی ما في الذھن لعدم وجود المعاني، ولاللألفاظ عند الإشارة؛ وأما إن كانت الدیباجة دوّنھا المصنف بعد إتمام الكتاب فالمشارإلیه موجود حسا وھو الكتاب الحاضر. وحاصل الجواب أن الموجود في الخارج إنما ھو النقوش والخطوط، لا الألفاظ ولا المعاني كما ذكر. (مح) ۲ قوله (سواء کان وضع الدیباجة): إشارة إلی دفع ما توھم في المقام، وھو: أن الدیباجة الموجودة التي من جملتھا قوله ’’ھذا غایة تھذیب الکلام‘‘، إن کانت مدونة قبل تصنیف الکتاب فیتم ما ذکرتم، من: أن ’’ھذا‘‘ إشارة إلی ما في الذھن، لعدم وجودٍ للمعاني ولا للألفاظ عند الإشارة؛ وأما إن کانت الدیباجة دوّنھا المصنف بعد إتمام الکتاب، فالمشار إلیه موجود حساً، وھو الکتاب الحاضر. وحاصل الجواب: أن الموجود في الخارج إنما ھو النقوش والخطوط، لا الألفاظ ولا المعاني، کما ذکر. (مح) ۳ قولهٗ: (للألفاظ المرتبة) في توصیف الألفاظ بالترتُّبِ إشارةٌ إلیٰ أنّ الألفاظ وإنْ كانتْ موجودةً في الخارج؛ لٰكن لامرتَّبة مجتمِعةً؛ بل متعاقبةً، والإشارة ھٰھنا تقتضي الترتُّبَ؛ فإنّ المشارإلیه ھٰھنا ’’الكتاب المرتَّبُ‘‘۔. (سل) ۴ قولهٗ: (فالمراد به إلخ) وحینئذٍ تندَفِع ماقیل: إنّ المراد من ’’الكلام‘‘ الواقع في كلام المصنف إمّا ’’الكلامُ اللفظي‘‘، فبَطَل احتمال أن یكون ’’ھذا‘‘ إشارةٌ إلی المعاني المرتبَة؛ فإنھا یمتنع كونھا مخبراً عنھا بالكلام اللفظي؛ وإمَّا ’’الكلام النفسي‘‘ فبطَل أنْ یكون المشارُإلیه بـ’’ھٰذا‘‘ الألفاظَ؛ لامتناع أن تكون مخبراً عنھا بالكلام النفسي. ۔فتأمّل! (سل) ۵ قولهٗ: (الكلام اللفظي) وهوَ المُركبُ مِن الألفاظِ وَالحُروفِ الدَّالةِ علیٰ معنًی فِی نفسِ المُتكلمِ؛ والكلام النفسي: هو مَعنًی فیِ نفسِ المُتكلمِ یَدلُّ عَلیهِ بِالعبارةِ أو الْكتابةِ أوِ الإِشارةِ -كمَا أشَارَ إلیْهِ