شرح تہذیب مع تعلیقات جدیدۃ من الحواشی المعتبرۃ |
رح تهذی |
|
وَالْجُزْئِیَّةُ مَعَ السَّالِبَةِ الْكُلِّیَّةِ، وَالسَّالِبَتَانِ مَعَ الْمُوْجِبَةِ الْكُلِّیَّةِ، وَكُلِّیَّتُهَا مَعَ الْمُوْجِبَةِ الْجُزْئِیَّةِ’’جُزْئِیَّةً مُوْجِبَةً‘‘إِنْ لَمْ یَكُنْ بِسَلْبٍ؛ وَإِلاَّ فَـ’’سَالِبَةً‘‘؛ والصُّغرَی المُوْجِبَة الجُزْئِیَّة مع الكُبرَی السَّالبَة الكلیَّة، وضَمّ الصُّغْرَیَیْن السَّالبتَیْن -الكلیَّةِ والجُزْئیَّةِ- مع الكُبْرَی المُوجِبَة الكلیَّة، وضَمِّ كُلیَّتِها -أي الصُّغرَی السَّالبَة الكلیَّة- مَعَ الكُبرَی المُوجِبَة الجُزْئیَّة۔. فالأوَّلان مِن هٰذه الضُّرُوب -وهمَا المُؤَلَّف مِن مُوجِبَتین كلیَّتَین، والمُؤَلَّف مِن مُوجِبَة كلیَّة صُغریٰ ومُوجِبَة جُزْئیَّة كُبْرَی- یُنْتِجان مُوجِبَةً جُزئیَّة؛ والبَواقِي المُشتَمِلة عَلَی السَّلْب تُنْتِج سالبَة جزْئیَّة في جمِیْعها؛ إلا فيْ ضَرْب واحِد، وهوَ المُرَكَّب مِن صُغریٰ سَالبَة كلیَّة وكُبرَی مُوجِبَة كُلیَّة؛ فإنَّه یُنْتِج سَالبَة كلیَّة۔. وفيْ عِبَارة المُصنِّفؒ تَسَامُحٌ۱؛ حَیثُ تَوَهَّم أنَّ ماسِوَی الأوَّلَین مِن هٰذِہ الضُّرُوب یُنْتِج السَّلْب الجُزْئيّ، ولیْس كذٰلك، كمَا عَرفْتَ؛ ولوقَدَّم لَفْظ ’’مُوجِبَة‘‘ عَلیٰ ’’جُزْئیَّة‘‘ لَكان أَوْلٰی۲.۔ ۱ قولهٗ: (تسامُح) هو في اللغة: مروی كردن وآسان گرفتن، وفي الاصطلاح: استعمال اللفظ في غیر ما وُضِع له حقیقة بلاقَصْد علاقة مقبولة ولانَصْب قرینة دالّة علیه اعتمادًا علیٰ ظهور فهم المراد في ذٰلك المُقام لشهرته عند الخواصّ والعوامّ، وهٰهنا كذٰلك؛ فإن كلام المصنف ’’وإلا فسالبة‘‘ بعطفه علی الموجبة التي وقعت صفة لـ’’جزئیة‘‘ یوهِم أنّ موصوف السالبة إنما هو ’’جزئیة‘‘؛ فعُلِم مِن هٰهنا أن ماسوی الضربین الأوّلین یُنْتِج السلب الجزئي، ولیس كذٰلك؛ لما عرفتَ أنّ الضرب الواحد منه -وهو: الضرب الثالث- یُنْتِج سالبة كلیة؛ لٰكنّ بشهرة هٰذا الإیراد اعتمد علیها، وأراد بالسالبة أعمَّ منْ أنْ یكون جزئیاً أو كلیاً، كأنه أراد عطفَها علیٰ جزئیة وإن كان سوق الكلام ینادي علیٰ خلافه.۔(عب) ۲ قولهٗ: (لكان أولٰی) فإنه یكون المراد حینئذ من السالبة أعمَّ مِنْ أن تكون كلیة أو جزئیة، لعدم التقیید بالجزئیة؛ فلایَرِد حینئذٍ شيء، فإنّ منشأ الاعتراض لیس إلا علیٰ أنّ الجزئیة معتبرة في السالبة أیضاً، حیثُ ذكر جزئیة أوَّلا ثم فسَّرها بتفسیرین علی التقدیرین، كما لایخفٰی.۔(سل) ۲ قوله: (لكان أولی) لأنه حینئذ كان المعنیٰ: أن هذه الضروب تنتج جزئیة إن لم یكن هناك سلب؛ وإلا فسالبة، كلیة كانت أو جزئیة.۔(علي مِن شاہ)