شرح تہذیب مع تعلیقات جدیدۃ من الحواشی المعتبرۃ |
رح تهذی |
|
الحَیَوان لیْسَ بنَاطِق‘‘، كانَ الحَقُّ الإیْجَابَ، ولوْ قُلْنا: ’’بَعضُ الصَّاهِل لیْسَ بنَاطِقٍ‘‘، كانَ الحَقُّ السَّلْبَ۔. قَوْلهٗ (مَعَ دَوَامِ الصُّغْریٰ): أي یُشتَرَطُ في هٰذا الشَّكْل بحَسَبِ الجِهَةِ أمْرَان: الأوَّلُ أحَد الأمْرَیْن: إمَّا أنْ یَصْدُقَ۱الدَّوَامُ عَلَی الصُّغریٰ، بأنْ تَكُوْن۲ دائِمَةً أوْ ضَرُوْرِیَّةً؛ وإمَّا أنْ تَكوْن الكُبْریٰ مِنَ القَضَایا السِّتِّ التيْ تَنْعَكِسُ سَوالبُهَا، لامِنَ التِّسْعِ التيْ لاتَنعَكِسُ سَوَالبُها۔ والثَّانِي أیْضاً۳أحَد الأمْرَیْن: وَهوَ أنَّ المُمْكِنَةَ لاتُسْتَعْمَلُ فيْ هٰذا الشَّكْلِ إلاَّ مَعَ الضَّرُوْرِیَّةِ، سَواءٌ كانَتِ الضَّرُوْرِیَّةُ صُغْریٰ أوْ كبْریٰ، أوْ مَعَ كبْریٰ مَشرُوطَةٍ عامَّةٍ أو خاصَّةٍ.۔ وَحَاصِلُهٗ أنَّ المُمْكنَة إنْ كانَت صُغْریٰ كانتِ الكبریٰ ضَرُوْرِیةً، أو مَشْرُوْطَةً عامَّةً، أوْ خَاصَّةً؛ وإنْ كانَتْ كبْریٰ كانَتْ الصُّغْرَی ضَرُورِیَّةً لاغَیرُ۔. ودَلیلُ الشَّرْطَیْن: أنَّه لَولا هُمَا لَزِمَ الاخْتِلاف۴. والتَّفْصِیْلُ لایُنَاسِبُ هٰذا ۱ قولهٗ: (إما أن یصدق الدوام علی الصغریٰ) فإن قلتَ: قد یكون الشكل الثاني مركباً من صغریٰ دائمة وكبریٰ مشروطة -مثلاً-، فحینئذٍ الدوام صادق علی الصغریٰ مع كون الكبریٰ من القضایا الست المُنْعَكِسة سوالبها!.۔ قلتُ: لابأس فیه؛ فإنّ التردید لیس علیٰ سبیل الحقیقة ولا علیٰ سبیل منع الجمع؛ بل علیٰ سبیل منع الخلوّ، ولامُضایَقة في اجتماع كِلا الأمرین.۔ ۲ قولهٗ: (الصغریٰ بأن تكونَ إلخ) لما كان یتوهَّم أنّ المراد منه كون الصغریٰ دائمة فقط؛ لما أنّ الضروریة لایطلق علیها لفظ ’’الدائمة‘‘ عرفا، فسَّره بقوله: ’’أن تكون‘‘ إلخ.۔(عب) ۳ قولهٗ: (والثاني أیضاً إلخ) توضیحه: أنّ الأمر الثاني مفهوم مردَّد بین أنْ لایكون شيء من المقدَّمتین ممكنة -لاعامة ولاخاصة- وأن یكون، وهٰذا -أي كون شيء من المقدمتین إحدی الممكنتین- أیضاً مفهوم مردّد بین أن یكون الصغریٰ إحدی الممكنتین والكبریٰ ضروریة أو مشروطة عامة أو خاصة، وأن یكون الكبریٰ إحدی الممكنتین والصغریٰ ضروریة؛ فالمصنف ترك الأمر الأول من الأمر الثاني، وذَكر الأمر الثاني من المردَّد بین أمرین بقوله: ’’وكون الممكنة مع ضروریة أو مع كبریٰ مشروطة‘‘، والمعنیٰ: أنّ الممكنة لو وُجدَتْ في الشكل الثاني فلابدّ من أنْ تكون مع الضروریة أو كبریٰ مشروطة، وإنْ لم توجد فلابأس به؛ فمَن قال: ’’إن الممكنة ممّا لابد منها في الشكل الثاني‘‘ متمسِّكا بكلام المصنف فقد خَسِر خسرانا مبینا۔.(عب) ۴ قولهٗ: (لزم الاختلاف إلخ) مثل: ’’كلّ منخسِف مظلم مادام منخسفا لادائما، ولاشيء من