شرح تہذیب مع تعلیقات جدیدۃ من الحواشی المعتبرۃ |
رح تهذی |
الأَوْسَطُ بالفِعْلِ، لَمْ یَلزَمْ تَعَدِّيْ الحُكْمِ مِنَ الأوْسَطِ إلَی الأصْغَرِ.۔ قَوْلهٗ (مَعَ كُلِّیَّةِ الكُبْریٰ): لِیَلزِمَ انْدِرَاجُ الأصْغَرِ في الأوْسَطِ، فَیَلزَمُ مِنَ الْحُكْمِ عَلَی الأوْسَطِ الحُكْمُ عَلَی الأصْغَر؛ وَذٰلِك لأنَّ الأَوْسَط یَكوْن مَحْمُوْلاً هٰهنا عَلَی الأصْغَر، ویَجُوْز أنْ یَكوْن المَحْمُوْل أعَمَّ مِنَ المَوْضُوْعِ؛ فلَوْ حُكِمَ فيْ الكُبْریٰ عَلیٰ بَعضِ الأوسَطِ لاحْتَمَلَ أنْ یَكونَ الأصغَرُ غَیرَ مُندَرِجٍ في ذٰلِك البَعْضِ، فَلایَلْزَم مِنَ الحُكْم عَلیٰ ذٰلك البَعْضِ الحُكْمُ عَلَی الأصْغَر، كمَا یُشَاهَدُ۱فيْ قولِكَ: كلُّ إنْسَان حَیَوَان، وبَعْضُ الحَیَوَان فَرَسٌ.۔ قَوْلهٗ (لیُنْتِجَ المُوْجِبَتَانِ): أيِ الكلیَّةُ والجُزئِیَّةُ؛ واللامُ فِیْه لِلغَایَةِ، أيْ أَثَرُ هٰذِه الشُّرُوْطِ۲أنْ یُنْتِج الصُّغْرَی المُوجِبَةُ الكُلِّیَّةُ۳والمُوْجِبَةُ الجُزْئِیَّةُ، مَعَ الكُبْرَی ۱ قولهٗ: (كما یشاهد في قولك إلخ) فإن بعض الحیوان الذي هو محكوم علیه بالأكبر، غیر بعض الحیوان الذي حكم به علی الأصغر؛ فالحكم علیٰ بعض الحیوان بالفرسیة لایتعدی إلی الأصغر؛ لعدم كونه مندرجا تحت هٰذا البعض، وإنما هو مندرج تحت بعض آخر.۔(سل) ۲ قولهٗ: (أياثر هٰذه الشروط إلخ) ففي قول المصنف: ’’لینتج الموجبتان‘‘ إلخ إشارة إلیٰ بیان دلیل اشتراط ’’فعلیة الصغری مع إیجابها وكلیة الكبریٰ‘‘ أیضاً، فإنه یفهم منه أنه علیٰ تقدیر عدم واحد من هٰذه الأمور یكون الشكل عقیما غیر مُنْتِج.۔ وقد علمت تفصیله في الشرح.۔(سل) ۳ قولهٗ: (ینتج الصغری الموجبة الكلیة إلخ) شَرْط الشكل الأول في كونه منتِجا غیر عقیم بحَسَب الكیفیة ’’إیجاب الصغریٰ‘‘، أي كون الصغریٰ موجبة، كلیةً كانتْ أو جزئیة؛ فیدخل الأصغر في الأوسط، ویتعدّٰی حكم الكبریٰ إلیه؛ وأما إذا كانت سالبة فلایلزم الاندراج سواء كانتِ الكبریٰ موجبة أو سالبة؛ بل مع كل منهما یتحقَّق الاختلاف، وهو دلیل العقم.۔ أما إذا كانت الكبریٰ موجبة فكقولنا: ’’لاشيء من الإنسان بفرس، وكل فرس صَهَّال‘‘ فالحق السلب، وإن بدّلنا قولنا: ’’صهال‘‘ بقولنا ’’حیوان‘‘، فالحق الإیجاب.۔ وأما إن كانت سالبة فكقولنا: ’’لا شيء من الإنسان بفرس، ولاشيء من الفرس بحمار أو ناطق‘‘، فالصادق في الأول السلب، وفي الثاني الإیجاب.۔ وشرِط بحسَب الكمیة -أي الكلیة والجزئیة- ’’كلیة الكبریٰ‘‘؛ إذ علیٰ تقدیر كونها جزئیة یحتمل أن یكون البعض المحكوم علیه بالذكر غیر المحكوم به علی الأصغر، فلایتأتّٰی الإنتاج؛ بل یوجد الاختلاف،كقولنا:’’كل إنسان حیوان، وبعض الحیوان فرس‘‘والحق السلب، وإن بدلنا قولنا:’’فرس‘‘