شرح تہذیب مع تعلیقات جدیدۃ من الحواشی المعتبرۃ |
رح تهذی |
|
أَوْ: مَوْضُوْعُهُمَا فَـ’’الثَّالِثُ‘‘؛ أَوْ: عَكْسُ الْأوَّلِ فَـ’’الرَّابِعُ‘‘.۔ وَیُشْتَرَطُ: فِي الْأَوَّلِ إِیْجَابُ الصُّغْریٰ، وَفِعْلِیَّتُهَا مَعَ كُلِّیَّةِ الْكُبْریٰ؛ لِیُنْتِجَ الْمُوْجِبَتَانِ مَعَ الْمُوْجِبَةِ الْكُلِّیَّةِ الْمُوْجِبَتَیْنِ، وَمَعَ السَّالِبَةِ الْكُلِّیَّةِ السَّالِبَتَیْنِ بِالضَّرُوْرَةِ.۔ قَوْلهٗ (فَالثَّالِثُ): لاشْتِرَاكِه مَعَ الأوَّل فيْ أخَسِّ المُقَدَّمَتَیْن، أعْنِي الكُبْریٰ.۔ قَوْلهٗ (فَالرَّابِعُ): لِكَوْنِه فيْ غَایَة الْبُعْدِ عَنِ الأوَّل.۔ قَوْلهٗ (وَفِعْلِیَّتُهَا): لیَتَعَدَّی الحُكمُ مِنَ الأوْسَطِ إلَی الأَصْغَرِ؛ وذٰلك لأنَّ الحُكمَ فيْ الكُبْرٰی۱ -إیْجَاباً كانَ أوْ سَلْباً- إنَّمَا هُوَ علیٰ ماثَبَت لهٗ الأوْسَطُ بالفِعْلِ -بِناءً عَلیٰ مَذْهَب الشَّیْخِ۲-، فلوْ لَمْ یُحْكَمْ في الصُّغْریٰ بأنَّ الأَصْغَرَ ثَبَت لهٗ الموضوع ذات وأصل، والمحمول حال وتابع له، والذات أشرف من الصفة، والمتبوع من التابع؛ ومن هٰهنا ظهر كون الكبریٰ أخس المقدمتین، لكونها مشتملة علیٰ ماهو أخس في المطلوب، أعني المحمول الذي هو حال وتابع للموضوع.۔(سل) ۱ قولهٗ: (لأن الحكم في الكبریٰ) یعني: أن تجاوز الحكم المذكور إنما یتصور إذا كانت الصغری موجبة وفعلیة؛ لأن الحكم في الكبریٰ إیجابا أو سلبا إنما هو علی ماثبت له الأسط، فلو لم یكن في الصغری كذٰلك لم یتجاوز الحكم الذي بالأكبر علی ما ثبت له الأوسط بالفعل إلی الأصغر، كما لا یخفی.۔(عب مِن شاہ) نحو: ’’العالم متغیِّر، وكل متغیر حادث‘‘ فالحكم في قولنا: ’’كل متغیر حادث‘‘ علیٰ ما هو المتغیر بالفعل، فلا بد أن یكون الحكم في الصغریٰ بالفعل بأن یكون التغیر ثابتاً للعالم بالفعل؛ وإلا -أي: وإن لم یحكم في الصغریٰ بالفعل- لم یندرج في المتغیر، فلایتعدی -أي: لایتجاوز- حكم الحدوث من المتغیر إلی العالم، فلاإنتاج. (بن) ۲ قولهٗ: (بناءً علیٰ مذهب الشیخ) لا علی مذهب الفارابي؛ فإن الحكم في الكبریٰ لیس علی ما ثبت له الأوسط بالفعل؛ بل بالإمكان، فیكفي في تعدي الحكم ثبوت الأوسط للأصغر بالإمكان، كما لا یخفی.۔(سل مِن شاہ)